أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - احذروا تصريحات هذا الشيطان الماكر..!














المزيد.....


احذروا تصريحات هذا الشيطان الماكر..!


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 16:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


هو أفيغدور ليبرمان؛ والمشهور بتصريحاته العنصرية الإجرامية والتهجم على العرب والفلسطينيين على وجه التحديد؛ حتى أنها أصبحت إحدى سماته البارزة؛ التي تحتل اليوم مساحة واسعة وعناوين بارزة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية وكذلك الفلسطينية وهنا تكمن الخطورة من تسويقها، خاصة وأن ليبرمان يمثل لاعب رئيس على الساحة السياسية الإسرائيلية وتمثل تصريحاته المخادعة والمجنونة والعبثية هدفاً؛ تكشف مدى حقده وكراهيته وعنصريته باعتباره رجل المهمات القذرة والشخصية الصراعية المثيرة للجدل والأزمات.
ويعود اختيار المجرم ليبرمان الذي هاجر من مولدافيا بالاتحاد السوفيتي عام 1978، مكان ولادته إلى فلسطين المحتلة حتى أخذ يتولى المناصب ويصعد رويداً رويداً ويطمح ليتولى رئاسة سدة الحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي بدئها بمحاولة اجتذاب للجمهور الروسي فشكل حزب "إسرائيل بيتنا"، نسبة إلى حزب روسي كان بزعامة الرئيس الروسي السابق يلتسين يدعى (روسيا بيتنا) وكان هدف ليبرمان هو كسب تعاطف المهاجَرين الروس الذين أيدوا ذلك الحزب وأخذوا ينضمون إليه؛ ووفق المعطيات يتضح أن المجتمع الإسرائيلي يميل نحو التطرف نتيجة التداعيات المحلية و الإقليمية السياسية والعسكرية .
لذلك ساق ليبرمان في بداية الأمر سلسة من التصريحات المتطرفة والمتناقضة والتي لاقت ترحيباً وقبولاً في الإقناع رغم أنه علماني، لكن توجه المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف كما أسلفنا؛ ساهمت في صعود المتطرف ليبرمان نتيجة عوامل محلية وإقليمية؛ أبرزها:"حرب تموز على لبنان، وإعادة انتشار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة وحربه الأخيرة عليه، والدعم الأميركي المتواصل سياسياً وعسكرياً ولوجستياً؛ خاصة في عهد إدارة بوش والذي طالب بيهودية الدولة، في اللحظة ذاتها يعيش النظام العربي حالة من الركود والانكماش نتيجة الانقسام والصراعات الداخلية بين أقطابه المتناحرة، وهو ما ينطبق على النظام السياسي الفلسطيني الذي يعاني الآخر من استقطاب وصراع داخلي أدى إلى تشتت في المواقف والخطابة وتراجع للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية".
هذه العوامل وغيرها دفعت بليبرمان إلى تصعيد لهجته العدوانية، فقد طالب بتسوية قطاع غزة بالأرض، وتحويلها إلى ملاعب كرة، بعد قصفه بالطائرات الإسرائيلية كما اقترح بقصف الفلسطينيين بقنبلة نووية، هذه التصريحات لم تكن جديدة فهو دعا من قبل إلى ضرب السد العالي لإغراق مصر وهاجم رئيسها المبارك قائلاً: إذا أراد الرئيس المصري أن يفاوضنا، فليحضر إلينا، وإلا فليذهب إلى الجحيم". ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل طالب بكل صلافة وعنصرية إلى تدمير السلطة الفلسطينية وعدم الانسحاب من الأرض المحتلة، وإلى إجلاء الفلسطينيين من عرب 48 لأنه يرى أن المشكلة المركزية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ليست الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، إنما الأقلية الفلسطينية التي تعيش في الدولة، وهي تنم عن "الوجه الجديد لليمين القومي". ويجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن المشروع الصهيوني قائم بحد ذاته على العدوان والتوسع وسفك الدماء.
ليبرمان وجد الظروف الملائمة بعد أن فاز حزبه ب-15 مقعداً في الكنيست وهو رقم صعب فأستطاع خلال توليه منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو، بأن يستثمر تصريحاته الهادفة إلى استمالة العقول فوجدت صدى وترويج في الإعلام الفلسطيني والعربي وأخذت تنقلها وتتداولها باهتمام فيما بينها متجاهلة شخص ليبرمان "الحاقد والماكر" وما الغرض من تصريحاته التي ترمي في الحقيقة إلى إفساد العلاقات وخلط الأوراق وزعزعة الأمن الإقليمي والوطني والقومي وإرباك الرأي العام الفلسطيني والعربي وتأجيج نار الفتنة والشقاق لاسيما في اللحظة التي يفلح المصريون بأن يحرزوا تقدماً على صعيد المصالحة الوطنية، فيخرج ليبرمان بتصريح كاذب بحق طرف فلسطيني ويكيلها، وقد ساق القول أن السلطة الفلسطينية هي من مارست ضغوطاً على إسرائيل للذهاب حتى النهاية في الحرب على غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب"، بعد أن رفضت السلطة الفلسطينية سحب الطلب الذي قدمته ضد إسرائيل للمحكمة الدولية في لاهاي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد سكان قطاع غزة، كما وهاجم ليبرمان دولة الكويت ووصفها بأنها ارتكبت جرائم بحق الفلسطينيين إبان غزو العراق لأراضيها، جاء اتهام ليبرمان بعد أن دعمت الكويت تقرير غولدستيون الهادف إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإنسانية في قطاع غزة.
لذلك يجب أن نكون حذرين أثناء التعامل ليس في تصريحات ليبرمان فحسب بل مع جميع التصريحات التي تبث وتذاع وتكتب وتنقل في الإعلام الصهيوني والتي في الغالب يكمن ورائها هدف سياسي أو أمني أو تكتيكي.... باعتباره جزء من المعركة التي يستخدمها العدو في حربه علينا وأن نتدارك المغزى منها.
كاتب وباحث
وكل عام وأنتم بخير





#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى استشهاده ..عرفات كما عباس لم ينجح في إقناع حماس.!
- إعلان استقلال فلسطين هو يوم وطني مقدس
- الجهاد وفتح علاقة تاريخية مظفرة بدماء الشهداء
- قناة الجزيرة تصنع الملهاة وتحارب المشروع الوطني الفلسطيني.!
- معركة وقف الاستيطان الرئيس يستغيث .!
- الشباب الفلسطيني ينتحر لماذا ومن المسؤول؟
- عمال غزة صمود وسط وعود رمضانية
- قادة فلسطينيون يعملون من أجل بناء الدولة الفلسطينية..؟
- قوة فتح الفتية برزت في المركزية
- أمريكا تتحدى إسرائيل وتعلن انقلاباً عليها..!
- المؤامرة على حركة فتح تشتد
- وهل ستضرب إسرائيل إيران ؟
- كفاكم استنزافاً لقطاع غزة وأهله.!
- لا نريد أن نخسر مصر ولا نصر الله !
- عواصم عربية انتهكتها طائرات عسكرية إسرائيلية .!
- ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟
- المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس
- الكابونة هاجس المواطن الغزي ..!
- لماذا فشل الانقلاب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ..؟
- أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي


المزيد.....




- فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ ...
- رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح ...
- روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
- رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو ...
- وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - احذروا تصريحات هذا الشيطان الماكر..!