مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 863 - 2004 / 6 / 13 - 08:36
المحور:
الادب والفن
ـــ 1
يا ضباع الليل انتم في طواحين الهواء
تلطعون الدم من هذي الجثث
جثث الخليقة في العراء
تخلقون الفتنة الطوبى لكم
تمنعون الضوء قسراً
عن قناديل البيوت المظلمة .
ـــ 2
ناقمٌ اني على الفخ
ناقمٌ حتى النخاع
لا تلوموا
لا تقولوا قد هربْ
سوف اغربْ
كي ارى في غروبي مخرجاً
من ضباع الليل والحلم المُهرّبْ .
ـــ 3
قائمون القامة الاخرى تذوبْ
ينصبون المصيدةْ
يحصدون الافئدةْ
يقلعون النرجس الغافي الجميل
بوجوهٍ مخلبيةْ
ـــ 4
لا تخافوا
فغداً حلم كبير
سوف يأتي فارس الليل المقنعْ
بمهاميزٍ من المرجان
وغداً يبرق في الكون ضياءٌ ابديٌ
لينير الارض بالحبِّ
وغداً تأتي الى البستان زخات المطر
تشبع الانهار من فيض السيول
لا تخافوا
فغداً حلم مبرقع
سوف يأتي فارس الظل المقنع
يركب الحجةْ ليصطاد الطيور
رغم كل الامنيات
وانتظارات الصحاب
بعينٍ غير عينيه القديمةْ
مثل كل الحراميةْ .
ـــ 5
نحنُ في عمان نبحث عن ذاك الطريق .
اعذروني .
فاليواقيت التي احملها
هي أشيائي الفريدةْ
هي ركضي خلف حلمي
هي حلمي في المنافي
عدت من ظنّي اليها
منذ ان كان غروبي مخرجاً .
اعذروني .
نحن في عمان نبحث عن ذاك السبيل .
ـــ 6
عَذبوني
أين انت الان مني ياحبيبة !
ايها الخيط الى حلم الوطن
ايها البلسم في جرح البدن
لم اعد الا كأوتارٍ لقيثارٍ خرافي
قد تجلى من حنيني
متل صوفيٍّ تراثي
وانا ابحث عن حلمي المشاكس .
ـــ 7
افعلوا بي ما تريدونْ
مات ابني كالقمر،
بعدما أمسى حجاراً
بينما كنا نراه العشق الولهان
وانا كنت على الجرف اغني ذكرياتي
اتفننْ في غنائي ملهماً
عطشان حتى الموت للنسيان كي انسى ملايين القبورْ .
افعلوا بي ما تريدونْ
مات ابني كالقمر
بعدما أمسى حجاراً
.......... بينما كنا نراه العشق الفنان .
افعلوا بي ما تريدونْ
أعذروني فانا لم أبكي عليهْ
وأنا كنت على البحر افلسف ذكرياتي
واضاجع امراةْ
هي تبكي عزها المفقودْ
. . آه لو اني بكيت كما تبكي النساء لما جفت دموعي !
عمان 11/6/04
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟