أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - من أجل إصلاح الحال














المزيد.....

من أجل إصلاح الحال


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 15:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أمر مهم أن يلتفت المجتمع إلى قضاياه الكبرى الحيوية التي تحتاج إلى حل، كقضايا البطالة والتجنيس والفساد المالي والإداري وطرق التصرف بالمال العام، ولكن ليس أقل أهمية من ذلك إدراك أن الهدف من هذا الالتفات لهذه القضايا وإثارتها ليس دفع الأمور نحو المواجهة، بقدر ما هدفه إبراز حاجة المجتمع لحل هذه القضايا أو حلحلتها على الأقل وصولاً لإيجاد مخارج لها، تؤمن للبلاد مقداراً أكبر من الاستقرار وللناس مقداراً أكبر من الطمأنينة إلى المستقبل والثقة في آفاق عملية الإصلاح السياسي المنشود. أي أن الهدف من إثارة هذه القضايا وطرحها للنقاش، يجب أن يكون موجهاً نحو البحث عن حلول لها، والتخفيف من حدتها وانعكاساتها المباشرة على حياة المواطن البسيط الذي يطمح لحياة كريمة. وتحسن الجمعيات السياسية صنعاً إذا ما أكدت على مثل هذا الطرح، وأبرزت حرصها ليس فقط على تقديم البيانات والمعطيات التي تظهر حجم هذه القضايا، وإنما أيضاً عبر اقتراح الحلول والمخارج الواقعية لهذه الملفات المتأزمة. حين نطالب السلطتين التنفيذية والتشريعية بالتوجه الجدي لحل القضايا غير المحلولة، فليس الهدف من ذلك إعلان أننا في مبارزة معهما لإبراز عجزهما عن تقديم الحلول لهذه القضايا، وإنما إبراز أن الرأي العام يطالبهما بالتصدي لهذه القضايا، باعتبار أن تلك هي مسئوليتهما المباشرة، لأنه ليس من شأن المجتمع المدني، مهما كانت قوته أو درجة وعليه أو تنظيمه أن يحل قضايا إشكالية ذات طبيعة اجتماعية واسعة كتلك التي أشرنا إليها، وليست تلك هي مهمته على كل حال. هدف قوى المجتمع المدني أن تشكل قوة ضاغطة باتجاه البحث عن حلول لتلك القضايا، والتي لن يؤدي التلكؤ في مقاربتها بجدية في اتجاه حلها إلا إلى تفاقمها، وبالتالي زيادة صعوبة حلها فيما بعد، فضلاً عن التداعيات الاجتماعية والسياسية السلبية التي سوف تترتب عليها، ولو أخذنا ملف أي ملف إشكالي من تلك الملفات التي تجابه البلاد اليوم، فإن من الصواب أن توظف الجمعيات السياسية وقوى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المخلصة ما لديها من وقائع ومعطيات وما تمتلكه من خبرات وكوادر في اتجاه اقتراح الحلول والمخارج لها، لنظهر في صورة القوى التي لا تكتفي فقط بالنقد والرفض، وإنما في صورة القوى التي تمتلك البديل الأفضل القادر على إقناع الناس بأهليتنا كقوى سياسية حية ومستقبلية. نحن نقر على سبيل المثال بضعف أداء مجلس النواب وقلة النواب المؤهلين فيه الذين يتوفرون على كفاءات في المجالات التشريعية والاقتصادية والتنموية وما إليها، ونقر كذلك بالقيود الكثيرة المفروضة من لائحته الداخلية ذاتها، لكن هذا الإقرار ليس مبررا للاكتفاء بالقول أن المجلس عاجز عن إيجاد الحلول، وبالتالي إهمال وسائل الضغط المختلفة التي تحقق الرغبة الحقيقية للناس ولقوى المجتمع المدني التي يمكن ان تضع هذا المجلس أمام المسؤوليات المطلوبة من أعضائه. والأمر يصح بمقدار أكبر على الدولة التي يطالبها المجتمع المدني بمسئولية التعاون في حل هذه الملفات لأن أبعادها الاجتماعية والمعيشية المعقدة تُشكل عقبات جدية في وجه عملية التنمية، ويشكل الاستعداد لحلهــــا معيـــاراً أساسيـــاً، لا بــل المعيار الأساسي، للرغبة في بلوغ عملية الإصلاح أهدافها المنشودة.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد قطاع رجال الأعمال؟
- ما فعلته - نوبل-
- وجوه أحمد الشملان المتعددة
- الفخاخ الطائفية
- الحداثة العربية تراث أيضاً
- هل هو صراع للأجيال؟
- في الشرق ما يمكن تعلمه
- أشياء من علي الوردي
- أيام أحمد الشملان
- عن أي تمييز يدور الحديث
- نوبل: ما فعلته وما تفعله
- فقرات ختامية عن نور حسين
- هكذا تكلم جمال عبدالناصر
- أقوى من الفولاذ وأرق من النسيم
- «لوبي تجاري» بذراع سياسي
- حركات عابرة للحدود
- عن الثقافة الديمقراطية
- لماذا سكتنا كل هذه السنوات؟
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - من أجل إصلاح الحال