أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - هل العراق بحاجة الى التبرعات















المزيد.....


هل العراق بحاجة الى التبرعات


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيث كُتِب لي أن أعيش شباب في عمر الورد البعض منهم لم يرى العراق أصلاً لأنه ولد خارجه ولكن جذورهم أصيلة وقوية ومتينة منذ سنتين وهم ينظمون مسيرة من أجل العراق (Walk for Iraq) وهذه السنة كانت المسيرة لمسافة 12 كم على أن يقوم كل مشارك بجمع تبرعات وتسليمها في موعد محدد متفق عليه مسبقا علماً بأنه تم تسليم المبلغ للعام الماضي إلى منظمة اليونسيف أما في هذه السنة فالهدف هو جمع المبالغ لأيتام العراق.
بهذه الروح الوثابة المخلصة سار هؤلاء الشباب وهم يحملون أعلام العراق ويطبعون خارطة العراق على قمصانهم ويهتفون ويرددون أسم العراق ويتحدثون عن أطفال العراق وأيتامه بكل مرار أنهم بحق مفخرة للعراق .
وفي العراق كل يوم يتفشى وباء ليأتي على كل خيراته فمع أنفلونزة الحرائق الذي يمحي كل الأثار أستشرى وبشكل كبير وباء أنفلونزة الفساد ومن الأمثلة الكثير وأدناه بعض مما أبتلعته الأرانب والحيتان وهربته الى خارج العراق.
ففي قطاع الكهرباء تم إنفاق 17 بليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية، منها 10 بلايين من موازنات السنوات الأربع التي تلت عام 2003 و4 بلايين من أموال العراق المجمدة في الخارج، و3 بلايين منحة أمريكية. ولحد اليوم ونحن في العام السادس ولم يرفع إنتاج الكهرباء واطًا واحداً والمواطن يعاني من جشع أصحاب المولدات في ضل الأنقطاع الكامل للكهرباء يومياً والعقود والأتفاقيات على قدم وساق مع من ولمن وماذا تم لا أحد يعرف.
عشرات البلايين من الدولارات أنفقت على صفقات لمواد تالفة في وزارة التجارة.
أما في وزارة الداخلية، فقد تم اكتشاف 50 ألف راتب وهمي كلفت الحكومة 5 بلايين دولار سنوياً، مع ثمن الأطعمة والملابس، عدا الأسلحة والعتاد. كما فقدت الوزارة 19 ألف قطعة سلاح.
وفي القطاع النفطي فقد خسر العراق بحدود 45 مليار دولار من تهريب النفط الخام، و45 مليارا أخرى من المشتقات النفطية، بالاضافة الى حرق 600 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً من دون الاستفادة منها.
أما أكذوبة أعادة أعمار العراق فقد تجاوز 50المبلغ بليون دولار ، ممايجعل أعتباره أكبر مخطط عمليات سرقة وفي قضيةأخرى مبلغ 57.8 بليون دولار قد تم إرسالها بشكل فواتير إلى المراقب الأمريكي لوسط وجنوب العراق ( روبرت ستين ) .
وفي وزارة الدفاع فقد سحبت من ميزانيتة ما قيمته 1.3 بليون دولار، مقابل مروحيات سوفيتية عمرها 28 سنة وهي غيرمؤهلة للطيران وكذلك بعض السيارات والمدرعات قابلة للاختراق من قبل رصاص البندقية.
وبنادق قديمة رفضتها اللجنة العراقية وفرضتها الشركة الاميركية المصنعة.
والمصادقة على عقود لشراء الذخائر (كأطلاقات بنادق كلاشنكوف مثلا، التي يبلغ سعرها الأعتيادي من 4 الى 6 سنتات للاطلاقة الواحدة، بينما اشتريت بـ 12 سنتا للأطلاقة) أي بأسعار مضاعفة، مستفيدين من الفارق.
وأمثلة أخرى في عقود شراء الأدوية الفاسدة في وزارة اصحة وأتلاف كميات كبيرة منها أضافة الى مشاريع المياه والمجاري والتبيلط التي لم نرى من نتائجها شئ على أرض الواقع والشوارع تفيض في أول زخة مطر وكذلك الملايين من الدولارات التي تصرف على أجهزة الحماية والسفرات والأيفادات والمؤتمرات والدعوات التي لا تقدم ولا تؤخر.

لقد قدرت خسائر العراق خلال السنوات الخمس الأخيرة التي أعقبت تغيير النظام نتيجة الفساد الإداري والمالي بحدود 250 بليون دولار مضافاً أليها فساد السنة السادسة والذي مع كل الأسف أختتم بفضيحة اختلاس 20 مليار دينار عبر تمرير صكوك مزورة في أكبر عملية سرقة تعرضت لها أمانة بغداد .
أن أنعدام العدالة وعجز أصحاب القرار من تفعيلها وكذلك غياب الرقابة المتمثلة بنظم وقواعد ثابتة وعدم وجود الشفافية والوضوح التي تصب في مصلحة الفرد والمجتمع والترضيات الطائفية والحزبية كان لها دور كبير في تفاقم الفساد وأستشراء هذا الوباء الخطير في كافة المفاصل وفي العديد من الوزرات فلو أن هذه الأموال وغيرها من التي لم يتسنى لنا من ذكرها صرفت على العراق وأبنائه لأصبح من الدول الكبرى إزدهاراً ورخاءاً ولا يبقى أبنائه يستجدون المعونات ويطرقون أبواب الدول من أجل الهرب والعيش بأمان متحملين كل أنواع الذل للموافقة عليهم.
إن الفساد سادتي ليس مخفيا ولا يمكن التستر عليه لأنه واضحاً وضوح الشمس وكل واحد يركل بالكرة الى ملعب الأخر وكل واحد يريد تسقيط الثاني وأبن الشعب المواطن الغلبان في حيرة من أمره فهل ستأتينا الجرأة والقدرة لنقول لكل من نال وحصل على مال حرام وكبر كرشه وتمرغ في الفساد.......
من أين لك هذا ..........يا هذا ؟؟؟
وإحالة المفسدين الى المحاكم مهما كانت صفتهم ورابطتهم وعلاقتهم وإنتمائاتهم بدون خوف ولا ترضيات ولا أتفاقيات ولا مساومات وأعادة أموال الشعب الى الشعب بكل أمانة بملاحقتهم قضائيا سواء كانوا داخل العراق أو خارجة عراقيين كانوا أم أجانب لأنها الفرصة الأخيرة لكشف الأوراق ومعرفة حسن النوايا ومن هو المخلص والغيور على وطنه ويريد الخير لأبنائه ومن هو المشارك والمتستر على كل ما حصل ويحصل خصوصاً أن الجميع على عتبة الانتخابات القادمة متمنين الفوز وأملهم أن تكون صورتهم ناصعة البياض بدون تشويهه .
وحتى يحين ذلك أعود الى أصل موضوعي لأوجهه السؤال الذي تبادر الى ذهني وأنا أراقب هؤلاء الشباب ودموعي تتساقط فرحاً بمشاعرهم وصدق انتمائهم وحبهم للعراق ,الى السادة المسؤولين في كافة مراكز صنع العراق ,
ألا يؤلمكم أن يكون في بلد الخير وعلى أرض الخير جوع وعطش وقتل ونهب وسلب وهجرة وتهجير وجيش من الأيتام والأرامل ومرضى يتمنون العلاج والصدقة والتبرعات التي تأتيهم ممن يحن قلبه في الخارج.
دعوا ضمائركم هي التي تتكلم ولا أريد أن أزيد فهذا قليل مما موجود على أرض الواقع , أتمنى من الله أن تحملوا نقاء قلوب هؤلاء الشباب ولو ليوم واحد.
هل فعلا ان العراق بحاجة إلى جمع إعانات وتبرعات؟؟؟؟
هل إن عراق الخير غير قادر على إعالة أبنائه؟؟؟؟؟ بكل ما يملك من خيرات تحسدها عليه كل الدول .
لن نقصر بحق الوطن فعندما يحتاج لن نتواني عن تقديم أرواحنا فداء له .
يامن تريدون الفوز
أعلموني
ردوا علي
ساعدوني في إيجاد الوسائل الكفيلة للقضاء على هذا الوباء بأسرع وقت ممكن وكذلك العمل على إعادة الأموال التي سرقت طيلة هذه الست سنوات إلى أبناء هذا الوطن ليعيشوا كما يعيش مواطني البلدان الذين يمتلكون نصف ما يمتلك العراق من خيرات بخير وهناء موفرين لهم كافة مستلزمات العيش الآمن المطمئن.
فهل ستسيرون يحكمكم حب العراق كما يسير هؤلاء الشباب الغيارى مجردين عن أنتمائاتكم ومصالحكم الشخصية متذكرين أبنائه بنقاء وصدق وأمانة بعيداً عن الشعارات الزائفة والهتافات الرنانة واللوائح المزيفة والأتفاقيات الموجعة والتي تعمل على نخر بنية وجسد العراق وتقسيمه.
لن يهرب أحد من الحساب عندما يحين الحساب.
بانتظار الأجابة,
لنتعرف على الحقيقة ونعمل على أساسها.
الله من وراء القصد
/
29/11/2009







#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - هل العراق بحاجة الى التبرعات