أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد حسني - غزوة فرشوط المباركة...الجزء الثاني















المزيد.....

غزوة فرشوط المباركة...الجزء الثاني


مراد حسني

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إقرأ الجزء الأول من غزوة فرشوط المباركة هنا
http://3an-misr.blogspot.com/2009/11/blog-post_27.html
قبل أن نبدأ في تحليل السياسة وراء ما يحدث للأقباط من إضطهاد، نرجو قراءة مقال الفزاعة عن العلاقة بين الحزب الوطني و الإخوان أو التيارات الإسلامية في مصر
http://3an-misr.blogspot.com/2009/07/blog-post_26.html

ما دور الحكومة في إضطهاد الأقباط كأقلية عقائدية في مصر؟؟
كلما حدث تجمع إسلامي لغزو الأقباط و ممتلكاتهم و إهانتهم كما حدث مؤخرا في فرشوط فإن الحكومة تكرر نفس السيناريو في كل مرة
لا تتدخل الحكومة لفض الإشتباكات و الدفاع عن الأقباط المُحاصرين، ولكنها تنتظر حتى يقوم المسلمون بضرب و إهانة و سرقة الأقباط و تدمير محلاتهم، و أحيانا قتلهم كما رأينا فيما حدث عندما ود المسلمون شقة دعارة، تعمل بها عاهرة مسلمة، و كان نزيلها هذا اليوم شاب مسيحي يُدعى مينا، هجموا على الشقة و ضربوا هذا الشاب المسيحي ستة عشر طعنة، و أصابوه بسنجه في رقبته..
أي أن الحكومة تترك المسلمين ينتقموا و يهينوا و يقتلوا المسيحيين
وبعدما تهدأ الأوضاع، تدخل الحكومة بدور حمامة السلام لتنظم جلسة صلح ما بين الأقباط (اللي طلع دينهم) و بين المعتدين عليهم،، ويكون محتوى جلسة الصلح: أن يقبل الأقباط بالصلح و يتنازلوا عن حقوقهم المهدورة في مقابل تركهم يعيشون في المدينة التي حدثت بها الغزوة
لماذا تأخذ الحكومة هذا الدور؟؟
لا أريد أن يتشدق أحد المنافقين بأن الحكومة لن تستطع وقف الهجوم الإسلامي لأنه شديد، لأن حكومتنا رأيناها مرات عديدة تخمد مظاهرات سياسية في قلب القاهرة، أو في المحلة
في غضون ساعات قليلة تسيطر الحكومة على الوضع تماما، أي أنها تمتلك القدرة على ردع أي تجمع و تظاهر، وبالتالي فهي قادرة على صد الظلم عن المسيحيين، ولكنها لا تفعل لعدة أسباب هي:
أولاً: عند حدوث مثل هذه الأوضاع، فإن الحقوقيين و المعارضة ستنشغل بها للدفاع عن حق الأقباط المهدور، و عليه فإن الحكومة في هذه الأثناء يمكنها تمرير ما تريد تمريره بدون ملاحظة، و على سبيل المثال، وسط هوجة أحداث مصر و الجزائر، هرب هاني سرور المتهم في قضية الدم الفاسد،، ولم ينل هذا الحدث مكانته في الإعلام، ولا في الأوساط الحقوقية، وهذا بالضبط هو ما تريده الحكومة.
وسط تلك الفتن تم تمرير جمال مبارك من شخص يعمل في البيزنس فقط حسب كلمات مبارك إلى داخل الحزب الوطني فى أواخر التسعينات
إذن الحكومة مستفيده تماما من تلك الإنشغالات بالقضايا الشعبية، التي يكون معظمها على جثث الأقباط كأقلية مضطهده.
ثانياً:بعد مراجعتك لمقال الفزاعة ستجد أن النظام الحاكم و الإخوان يعملان في نفس الخط، ولكن هناك بعض التطرفات من الإخوان، فكيف تُسيطر الحكومة على حماس شباب الإخوان المسلمين و غيرهم من التيارات الإسلامية بشكل غير مباشر؟؟
تزايد الحكومة عليهم و تداعب حلمهم القديم بالدولة الإسلامية، و أمثلة على ذلك هي:
عندما بدأت الحكومة في القبض على قيادات الإخوان بإقتراب الإنتخابات، لتدمير أي محاولات منهم للشطط عن القفص الذي فصلته الحكومة، كان شباب الإخوان سيقومون بالتظاهر، فماذا فعلت الحكومة لتهدئتهم؟
تركت الشرطة تقبض على مُفطري رمضان في محافظة أسوان و غيرها،، فإبتلع شباب الإخوان الطُعم و لم يثوروا أو يتظاهروا، لأن أولئك الشباب لا يعلمون أن الحزب الحاكم و مكتب الإرشاد هم كتله واحده، ولا صراع بينهم
ثالثاً: عندما يتعرض الأقباط لإضطهاد صارخ، و بعد أن يأخذ منهم المسلمون ما يريدونه، تظهر الحكومة بدور المُخلص ، المسيح الجديد، لتوهمهم إنها تهتم بشأنهم و تتعاطف معهم، و يبتلع الشعب القبطي الطُعم أيضا من باب: نُص العمى ولا العمى كله، فيرتمي الأقباط في حضن النظام الحاكم.. ولا يعلمون المساكين أن الحكومة وراء تضخم كل تلك الأحداث
والآن: لماذا تسكت الكنيسة المصرية، و تقبل بالصلح كل مرة، ولا تُصعّد الموقف؟
إن الرؤية المسيحية للإخوان المسلمين، رؤية سطحية و غير عميقة، فهي تعتقد أن الإخوان ينافسون للوصول إلى الحكم، و بالطبع الكنيسة لا تطيق تصور مثل هذا الوضع، فتخضع الكنيسة للحزب الوطني بشكل كُلي، لخوفها من الإخوان، فترضى بأي وضع تفرضه عليهم الحكومة،،، فلا تجعلهم يبنون كنائس، ولا تأخذ حقهم من الإضطهادات التي يتعرضون لها، فينظرون للحزب الحاكم أيضا من باب نُص العمى ولا العمى كله
ويظهر هذا من تصريحات البابا شنودة الأخيرة حينما قال إنه مع الحزب الوطني، و سيرشح جمال مُبارك للرئاسة، و كلما حاولت مؤسسات خارجية التدخل لإصلاح الوضع، ترفض الكنيسة هذا التدخل...
إنها منظومة متشابكة، تلعبها الحكومة بحنكه،، فما الحل؟؟
الحل في يد كل من الحقوقيين و الإعلاميين المسلمين المعتدلين، و في يد أقباط الداخل، بتنظيم وقفات إحتجاجية تتضمن مطالبهم مكتوبة بشكل رسمي، أولها تفعيل المواطنة، و ألا تتوقف تلك الإحتجاجات إلا بتنفيذ المطالب المعروضة كلها
والوقفات الإحتجاجية كلها سلمية، لأن العنف سيعطي الحكومة المبررات لرفض كل تلك المطالب
دور كل إعلامي مسلم معتدل أن يتكلم عن المواطنة، و الوحدة في الوطن، و أن تعدد المذاهب قوة و ليس ضعف
المطالبة بالخطاب الديني المعتدل، لأن الشعب المصري يعتمد على الثقافة السماعية و المرئية وتلك الأنواع من الثقافة أسرع في تحريك المواطن من الثقافة المقروءة، فإعتدال الخطاب الديني سيُصلح الكثير، لأننا لو نتذكر أحداث الإسكندرية التي عقبت المسرحية التي عرضها الأقباط، قامت كلها بعد خطبة الجمعة، تم حشد الجموع المسلمة لضرب الأقباط
عندما تقرأ هذه الكلمات، ستضيف عليها أفكارا و حلول أخرى من عندك،، ستساعد في إثراء الموقف القبطي و الفكر القبطي بشكل عام

http://3an-misr.blogspot.com




#مراد_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة فرشوط المباركة...الجزء الأول
- لعبة السياسة،،الجزء الثاني
- لعبة السياسة...الجزء الأول


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد حسني - غزوة فرشوط المباركة...الجزء الثاني