أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم علي ريشة - حقوق المرأة!!














المزيد.....

حقوق المرأة!!


سليم علي ريشة

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 05:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حقوق المرأة!!
هي عبارة من أرشيف الماضي، لكنها كمثيلاتها من العبارات التي لم تخرج من رؤوس العرب مازالت عقدة مستعصية في المحرك الرئيسي لديناميكية التقدم، هذا لأنها لم ترتكز يوماً على فلسفة تحترمها جميع أطياف المجتمع، ولا على أي منطق متمخض عن التاريخ الفكري لمجتمعاتنا، فنحن منقرضين تماماً على كل الأصعدة العملية والفكرية والبشرية وحتى الاستيعابية!!، كما قال أدونيس (إذا افترضنا أن الغرب قد سحب تدخله من بلادنا ماذا يبقى؟!)، وهنا يتجلى الانقراض، وتمسكنا بأهم أسباب انقراضنا هو ما يجعل من الديناصورات فصيلة محترمة أكثر منا لأنها لم تنقرض بسبب التطيير والخرافات والتاريخ المزور الذي تبنته عقائدياً، بل لأن الطبيعة هي من أهلكتها بغض النظر عن الشرح المفصل.
إذاً عندما نقول عبارة حقوق المرأة علينا أن نفهم الكثير من المسلمات الوجودية التي غيبناها ضمن جملة المحرمات التي نصّت من قبل أجدادنا والتي أطفأت أنوار العقل تماماً، ولكي لا أخرج عن الموضوع سأذكر البعض من تلك المسلمات الوجودية التي من المفروض أن تكون جزء من تركيبة العقل البشري..
حق الوجود – حق الحياة – التعامل مع متطلبات الجسد والنفس – فرض شعور السعادة كثقافة عامة غير قابلة للنقاش – عدم خلق حاجز عملاق بين الجنسين من وظيفته إدخالهما في حرب السلطة على الآخر(شهد التاريخ هذه الحرب وانتصر الذكر لأنه يتمتع بقوة بدنية أكثر من الأنثى).
من المؤسف أن الواقع اليوم بعيد تماماً عن ما ذكر سابقاً، وأستطيع أن أذكر عناوين لتبرير هذا النفي..
حق الوجود: العصبيات العرقية والقومية والدينية لا تسمح بشيوع هذا الحق مطلقاً، ولو أمكن كلّ من تلك القبائل على اختلاف تسمياتها أن تسحق الآخرين لفعلت دون تردد.
حق الحياة: الحياة ترتكز على عوامل أساسية مسؤولة عن استمراريتها، الهواء والماء والطعام، ولكن سلاطين الشعوب العربية هي الإله المسؤول عن تلك الأساسيات لتخضع تلك الأخيرة لمزاجياتهم.
متطلبات الجسد والنفس: بكل اختصار أصبحت تلك المتطلبات حرام وعيب كما أسماها القتلة الموجودون في دور العبادة ومن سلفهم من مدعوا النبوة، إلا إذا لبى الإنسان نداء الطبيعة تحت شروط هؤلاء الإرهابيين.
سلطة أحد الجنسين على الآخر: هنا عمق المشكلة، فمن المضحك أن تبقى البشرية تحت الاحتلال الذكوري بإيعاذ من الخالق الذكر!! وأن يفرض على المرأة أقسى أنواع التعذيب إذا سألت عن حقوقها، و تغييبها في ظلمات غسيل الدماغ، وإدخالها غيبوبة الدين الذي يصنفها (عورة من رأسها حتى أسفل قدميها)، هنا نجني حينها الفشل والقهر والحرمان والتخلف والذل جميعاً إناثاً وذكور.
الخلاصة من كل ما ذكرته أن للمرأة صنفين في مجتمعاتنا لا ثالث لهما، وسأترك تسمية هذين النوعين للقارئ:
الصنف رقم 1
فأي حقوق تريدين سيدتي وأنت تلفين رأسك بقماش يمنع عنه التهوية والشمس ويرضي أصحاب اللحة الموجودين في حيك ومنزلك!!، أي حق تريدين وأنت لم تخرجي من طرح مشاكلك الزوجية أمام أمك التي تنصحك بدورها باللجوء للخرافات والشعوذة؟!، أي حقوق تريدين وأنت لا تقبلين مصافحة الرجال خوفاً من الله!!، أي حقوق تريدين وعواطفك الهلامية تأخذ شكل الأغاني المازوشية التي تستقصدين إخضاع نفسك لكلماتها وقصصها لتعيشين مازوشيتك الدفينة!!، أي حقوق تريدين وأنت مازلت عورة؟؟!!
الصنف رقم 2
وأي حقوق تريدين وأنت تدخلين الدوائر العامة بلباس يستفز الهمجية الجنسية للرجل!! فيكون نصف سروالك داخل مؤخرتك، وصدرك بأعلى مستوياته، مرفوعاً وبارزاً كقالب الحلوة في رأس السنة!!، أي حقوق تريدين وأنت ترتدين ذلك الحذاء ذو الكعب الطويل اللامع كلوحة أعلانية أمام منزل لعاهرات رخيصات!!، أي حقوق وقد غدوت خليطاً من السيلكون واللحم!!.
احترموا النفس البشرية، فقد حقّرتم ما حقّرتم من هذه النفس.




#سليم_علي_ريشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم علي ريشة - حقوق المرأة!!