أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - جماعة الاخوان في مصر














المزيد.....


جماعة الاخوان في مصر


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 19:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عند تحديد موقفنا من جماعة الإخوان المسلمين فلابد من أن تكون الرؤية واضحة لدينا في كيفية تحديد المكان الذي يقف فيه الإخوان وبناءً عليه نحدد موقفنا اتجاهها، فهل جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة معارضة ؟ أم هي جماعة من موالاة نظام الحكم ؟ فأي حزب سياسي يعارض نظام الحكم فالبتأكيد هو يسعي من أجل مصلحة عامة أو على الأقل هكذا تقول شعاراته، وفي حالة الإخوان المسلمين فهم لا يمكن تصنيفهم على أنهم معارضون؛ لأنهم لا يحملون قضية عامة فالصفقات التي كشف عنها محمد مهدي عاكف مرشد إخوان مصر تؤكد ان هناك مصلحة لجماعة الإخوان مطلوب تحقيقها فلا يمكن اعتبار هذه الصفقة على أنها « من اجل حرية الإخوان المسلمين في مصر « لأنهم باختصار قد خذلوا من اتفق معهم من المعارضة المصرية وعملوا الصفقة من تحت الطاولة، وثانياً لو كل حزب عارض الحكومة مدعياً المصلحة العامة ثم عمل صفقة خاصة من أجل حريته كما يقال فما هو الداعي للنضال الوطني ؟ ولماذا يناضل إذا كان يريد حريته فقط وليس حرية المجتمع في نهاية المطاف ؟ إذا كان هناك حق لكل حزب بعمل صفقة خاصة لمصالح حزبية تحت مبررات الظلم من النظام فاغلب من يعارضون النظم يتعرضون للظلم فهل كل تنظيم يعمل صفقة خاصة ؟ على طريقة الإخوان المسلمين في مصر فأين هي المصلحة العامة ؟ وهل صفقة الإخوان المصرية تعطي الحق الآن وبدون مزايدات للحزب العربي الناصري وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وحزب الجبهة الديمقراطية في عمل صفقات خاصة حتي يتخلصوا من الظلم كما يبرر لهم البعض !!! . إن من يعمل لصالح المجتمع ويناضل يتحمل تبعات ذلك العمل هكذا علمنا المناضلون الأوائل والنضال من أجل قضية عامة وليست حزبية، ثم كيف لرجل يدعي النضال في مصر ثم يأتي إلى قطر عربي آخر ويمارس سلوكا آخر ويحرض على الفتنة الطائفية من أجل مصالح مادية !! . إن حركة الإخوان المسلمين لا معارضة ولا موالاة فهي تتغير وفق مصالحها وتترك من تحالف معها في المعارضة أو الموالاة عند أول الطريق من اجل مصالح حزبية فلا يمكن تصنيفها إلا على أنها حركة انتهازية والتعامل معها على هذا الأساس ، فمن يعارض نظام الحكم من الإخوان اليوم في أي قطر عربي قد لا يكون معارضاً غداً على الرغم من عدم تغير الظروف السياسية والاقتصادية والديمقراطية فما يتغير هو فقط ظروف الإخوان المسلمين والبحبوحة التي يعيشونها، ومن يوالي الأنظمة العربية من الإخوان المسلمين اليوم قد لا يكون موالياً غداً على الرغم من عدم تغير ظروف القطر العربي!! ، فالإخوان لا ينظرون إلى المبادئ والقيم الديمقراطية والتحالفات القائمة عند صياغة موقفهم إنما ينظرون فقط إلى مصلحة الجماعة حتى لو كانت ضد مصلحة المجتمع وتروج لأوضاع خاطئة بل انهم على استعداد لتبرير ما كانوا يرفضونه سابقاً من اجل مصلحتهم لذلك نحن نقول بأنهم حركة انتهازية . فالإخوان المسلمين في اليمن ، وبعد الفساد الذي مارسوه داخل الوزارات التي كانوا يسيطرون عليها وبعد قناعة الحزب الحاكم بذلك وفك الارتباط معهم تحولوا بقدرة قادر إلى معارضة في اللقاء المشترك ( تجمع أحزاب المعارضة اليمنية ) وأصبحوا ينتقدون الحكومة اليمنية في وزارات هم كانوا يسيطرون عليها وأفسدوها فما كان حلال سابقاً أصبح حراما بعد خروجهم من الموالاة إلى المعارضة وسوف يتغير الخطاب أيضا مرة أخرى بعد أن يتحولوا من المعارضة إلى الموالاة بعد بضع سنوات على الرغم من عدم تغير ظروف المجتمع ولكن هذا هو دورهم الانتهازي ، ولا يمكن اعتبار الإخوان جزءا من معركة الإصلاح السياسي في الوطن العربي وهم يشكلون الانتهازية السياسية بكل معانيها.




#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقات الاخوان المسلمين
- جهاد أم أغتيال ؟؟
- التقارب السعودي - السوري
- اوباما بين خطابين
- إصلاحات القذافي
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!
- سقوط دولة التنظيم الدولي للإخوان
- محاسبة النواب
- التطرف ضد دعوة ساركوزي
- مؤتمر حركة فتح
- عودة البيض وفشل الوحدة اليمنية
- التوريث فى الاحزاب الشيوعية
- من أجل السودان الديمقراطى
- عفواً يا قادة حماس


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - جماعة الاخوان في مصر