امنة محمد باقر
الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 15:01
المحور:
الادب والفن
كل عام وانت بخير .... اينما كنت ... في جنات عدن وظلالها الوارفة... ام في مقعد صدق عند مليك مقتدر ...
اننا بخير ... نعم بخير ... لكننا نفتقد تلك الطلة البهية الملائكية .... عودتنا ان تأتي لتعلن : خطار عدنا الفرح ....
ولازالت امي ... تحبها ... لازلنا جميعا نحبها ...
لكننا لم نعد نسمعها .... تعودنا ان ترسلها من اللابتوب الجميل ... الذي يملكه الاخ الجميل ... حين يأتي من بغداد .. معلنا نهاية الفصل الدراسي الاول .... والتفوق .... وانه عاد كي يستريح من تعب الدراسة ...
ثم تنطلق من جديد ... لتعود الينا في عيد اخر .... ولو لم يكن هنالك عديد ... تأتي العطلة الصيفية ... لتكون عيدا اخر ... انت هو العيد ...
اما اليوم فنزورك .... نحن ... نشد الرحال ... كل عيد اليك .... ولا احب ان اكمل واقول اين .... لازلت حيا ترزق ... ورب العباد يقول : ولاتحسبن ....
اعلم يا اخي الحبيب ... ان الدنيا بعدك مظلمة .... ولكن نورك يشرق دوما في جنبات نفوسنا ... وحضورك الدائم ... لن تغيب ... ايها البدر ... وماذا نريد من ذكراك غير ذلك ... ابدا لانعيش وهما .... انت حاضر بيننا .... والعيد دوما كان وسيظل ... هو انت ...
ان الانسان الذي يصنع السعادة والبسمة ... لن يغادر ابدا ... ومايصنعه لن يرحل ابدا ... لن يخبو الضوء الذي اشعلت ولن تنتهي السعادة التي صنعت .... ابدا لن تنتهي ...
صحيح انك كنت ضيف الفرح .... والضيوف عادة لايبقون .... وخاصة ضيوف السعادة .... نعلم جميعا انهم يرحلون ... ولكني احدث نفسي اليوم بتلك الابيات التي لا ادري لم احتفظنا بها من بين كل قصاصات المجلات القديمة :
لاتطرق الباب ... تدري انهم رحلوا .... لاتطرق الباب من يومين تطرقها .... وانت مشبوب الهوى جذل ....
أدري ستذهب تستقصي نوافذهم كما دأبت ...وتسعى حيثما دخلوا
ستبصر الغرف البكماء مطفاة أضواؤها.. وبقاياهم بها همل
قمصانهم..كتب في الرف ...أشرطة على الأسرة عافوها وما سألوا
كانت اعز عليهم من نواظرهم وها عليها سروب النمل تنتقل
وسوف تلقى لقى..كم شاكسوك لكي تبقى لهم.. ثم عافوهن وارتحلوا
خذها .. لماذا أنت تبكي وتلثمها كانت اعز مناهم هذه القبل
ياأدمع العين ..من منكم يشاطرني هذا المساء وبدر الحزن يكتمل؟!
ها بيتي الواسع الفضفاض ينظر لي وكل باب به مزلاجها عجل
كأن صوتا يناديني ؟ واسمعه ياحارس الدار..
أهل الدار لن يصلوا..!
*** مهداة الى روح الشهيد ....
#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟