أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - ورّط نفسه واستغاث!














المزيد.....


ورّط نفسه واستغاث!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك بعض القوى السياسية في الساحة العربية والاسلامية بشكل عام والعراقية بشكل خاص في طبيعة حراكها السياسي يمكن ان تثير اشكالية من اجل البحث لها عن حلول مما يضخ الاوكسجين المطلوب جدا في الواقع الذي تنتمي اليه.
لكن البعض الاخر لايمكن اعتباره الا مشكلة بحد ذاته... مشكلة في طبيعة حراكه، مشكلة في اهدافة وغاياته مشكلة في وسائله وادواته، مشكلة في رموزه وتياره... وحينما يكون بهذه الصورة السوداوية لايمكن اطلاقا ان يكون جزءا من الحل في يوم من الايام، وبكل بساطة هل فاقد الشيء بامكانه ان يعطيه؟!
هذه اشكالية تكاد تتجذر في طبيعة تفكير جزء كبير من الواقع الاسلامي والعربي للتيارات والقوى الموجودة هناك ... حيث ان المسلمين انفسهم وخصوصا بعض المتطرفين ابدى وعكس صورة بشعة وقذرة جدا عن الاسلام، لكنه في نفس الوقت يعيب على الاخرين اذا تمسكوا وكرروا اصداء ذلك التشويه الذي يتعرض له الدين الاسلامي المظلوم من قبل المحسوبين عليه اكثر من الظلم الذي تعرض له من قبل الاخرين.
الواقع العراقي جزء من تلك المعادلة وذات القصة تكررت مع العديد من القوى التي تدّعي انها تحمل السلاح ضد الامريكان حيث انها استوردت العقول المفخخة وآوت تنظيم القاعدة بكل تأريخه الاسود، ومكنتهم من ضرب حتى الاطفال، ثم بعد ذلك وحينما انتهت ورقة ذلك التنظيم بالنسبة للسياسيين استغاثت هذه القوى وتظلمت وعوت نحيبا تفجعا من ممارسات القاعدة، رغم ان القصة باختصار ليست اكثر من حزمة مصالح تلتقي وقد تفترق بعيدا جدا عن مصلحة العراق حكومة وشعبا لكن التوضيف السيء كان ولايزال هو سيد الموقف .

ان جماعة من هذا النوع يشابه حالها الى حد كبير جدا حال الممارسات الغبية والجنونية التي كان يمارسها صدام حسين طيلة فترة وجوده في السلطة، فطالما اراد هذا الدكتاتور الجبان ان يبحث في سراب الاحلام عن مكانة في التاريخ على اثرها يوقع البلاد والعباد في ورطة ثم بعد ذلك يحمل الاخرين استحقاقاتها، ويتخذ الاساليب الملتوية للتحايل على الواقع الذي اوقع الشعب فيه، كما انه يعتبر محاولة الخروج من ذلك البئر المظلم نضالا وانجازا تأريخيا بحد ذاته، رغم انه ايضا حتى في تلك المحاولات يفضل كعادته الدوران في دوائر مفرغة.
وهذا المنهج لازال حتى هذه اللحظة ساري المفعول عند العديد من رجالات السياسة في الحالة العراقية، ومنهم على سبيل المثال نائب رئيس الجمهورية الذي اعتاد على تعطيل الحياة السياسية من خلال سوء استخدام الحق الدستوري، فعطل عشرات القوانين لمختلف الاسباب ومن اهمها قانون الانتخابات التشريعية باستخدام حق النقض المثير للجدل كثير، وبعد ان عاد القانون الى مجلس النواب صوّت هذا الاخير على القانون مرة ثانية بعد اجراء بعض التعديلات فافرز ذلك التعديل واقعا جديدا جعل الهاشمي في زاوية حادة واصبح يعض اصبع الندم على استخدام حق النقض وتجاهل في ذلك صيحات العديد من الاصوات جبهة التوافق حينما طالبته بعدم نقض القانون.
ان الهاشمي اراد ان يصبح بطلا من خلال استخدامه حق النقض، لكن السحر قد انقلب على الساحر فالرجل زاد الطين بلّة وورط نفسه وبعض الذين يدعي الدفاع عنهم، ثم بعد كل ذلك هاهو مرة اخرى يريد استنفار الجميع من اجل الخروج من هذا المأزق! لقد ورّط نفسه واستغاث!





#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !
- الفيفا والامطار وتهديد الاكراد .. ملفات العراق الساخنة
- هل اصبحت التقية دينا للقاعدة وبقية جماعات العنف ؟!
- ايتها النخب السياسية رفقا بالوليد الجديد
- مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!
- اغلق بوكا وبقيت تداعياته نارا تحت الرماد
- الدميقراطية والمستقبل السياسي للعراق
- مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار
- حينما يكون الحاضر ضحية للمستقبل !!
- اسماء الشوراع والمدن .. النفوذ السياسي على الخط
- ايما نيكلسون صديقة الاهوار النبيلة
- مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق
- الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام
- لعنة السياسة تطارد مناطق الاهوار


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - ورّط نفسه واستغاث!