أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود حافظ - كلام عن المرأة















المزيد.....

كلام عن المرأة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 18:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن قضية المرأة فى الشرق الأوسط خاصةالمرأةالعربية قد أخذت حيزا كبيرا من الإنتاج الفكرى للنخبة المثقفة فى العالم العربى والتى إنتهى بالقول فى معظم الأحيان أن المجتمع العربى هو مجتمع ذكورى وفى هذه المجتمعات الذكورية تكون المرأة فى المرتبة الأدنى وقد أشرنا فى مقالات لنا سابقة فى الحوارالمتمدن عن تحليل هذه المقولة مع الإشارة إلى أنهذه المقولة ( المجتمع الذكورى ) هى أكثر تحديدا ناتجة من حضارة البيئةالصحراوية .
وفى مقالنا هذا نودأن نوضح فيه أن هذا الكلام عن المرأة هوعن الألية السلوكية للمرأة العربية أوالشرق أوسطية .
فالمرأةالعربية يتحكم فى سلوكها ثلاث خطابات
1- الخطاب الدينى العقائدى
2- الخطاب الليبرالى المرتبط بالحضارة الغربية الرأسمالية
3- الخطاب اليسارى المرتبط بالفكر الإشتراكى
- فى تفسيرنا للخطاب الدينى العقائدى أن الدين الإسلامى قد جعل الإنسان أمينا على جسده وأن التصرف فى هذا الجسد يكون بمقتضى التعليمات الدينية المنظمة لشئون الكون والحياة وأن المرأة هنا كما الرجل لاخيار لها إلا الإلتزام بهذا الخطاب وفى حالةالخروج عن مألوف الخطاب فيكون فعل الخروج عن المألوف هوفعل الخطيئة وإذا أخذنا مثالا بظاهرةالتزاوج فإن الخطاب الدينى قدشرع عمليةالزواج وجعلها علاقةبين طرفين أحدهما مسيطرا وأن هذه العلاقة لابد أن تكون مكتوبة ومتعاقد عليها حفظا لحقوق كل من طرفى التعاقد وأن شروط التعاقد هنا تتم بالإتفاق وقد شرع هذا الخطاب الدينى هذه العلاقة حرصا على علاقة الأنساب وهنا تصبح المرأة أمينةعلى جسدها وحافظة له لصالح العلاقة الإجتماعية المتعاقد عليها والتى تصب لصالح الزوج وأن أى تصرف للمرأة خارج التعاقد يكون خطيئة وجريمة يعاقب عليها وهنا قد شرع الخطاب فى حالة عدم الإنسجام بين طرفى التعاقد شروطا لفسخ العقد المبرم وهنا نجد أن ممارسة الدعارة والبغاء تكون ممارسةغير مرغوب فيها لأنها هنا ضد شروط التعاقد خاصة بالنسبة للمرأة المرتبطةبعقد زواج من طرف آخر وهذه المسألةالقانونية منسجمة مع القانون العام للبشرية .
- أما بخصوص الخطاب الليبرالى
هذا الخطاب التطورى والذى خاض معاركه مع المؤسسةالدينية وخاصة الكاثوليكية فى أوربا والتى كانت مرتبطة إجتماعيا بالطبقات المسيطرة وفى هذه الأونةكانت الطبقةالإقطاعية هى الطبقة المسيطرة وكانت متحالفة مع الكنيسة الكاثولوكية وأنه نتيجة تراكم القهر من ناحية وتراكم المعارف التطورية من ناحية أخرى هذه التراكمات تحولت إلى نقلة نوعية وهوما تم إنجازه بالثورة البرجوازية وأهم ما أنتجته هذه الثورة كأيديولوجيا هو فصل العقل عن التراكمات الأيديولوجية السابقة وإرساء أيديولوجيا جديدة تعتمد على إطلاق الحريات فأطلقت حرية التملك وحرية الرأى وحرية المرأة و... وقدإعتمدالإعلان العالمى لحقوق الإنسان هذه الحريات .
إنما يهمنا هنا هوما يخص المرأة فهنا أصبحت المرأة مالكة لجسدها تستطيع التصرف فيه دون ضرر الآخرين فهى لها مطلق الحرية بالتصرف فى هذا الجسد وتستطيع فعل فيه ماتراه مناسبا لها وكما قلنا شرط أن تكون هذه التصرفات لا تضر بالآخر وهنا نجدأن هناك تناقضا كبيرا بين ثقافة المرأةالغربية والتى إكتسبتها نتيجةعصر الحداثة فى التمتع بالحرية عكس المرأة الشرقية أوالعربية والتى تخضع لثقافة المعتقد الدينى بأنها ليست مالكة لجسدها بل هى أمينة على هذا الجسد وبالتالى هى ليست حرة فى التصرف بهذا الجسد ومن هنا نجد مثلا أن ممارسة الجنس عند المرأة الغربية هى إحدى الحريات التى نالتها ولكن تبقى هنا قيمة قانونية باقية وهى دون الضرر بالآخر وأن هذه الحرية أعطت للمرأةالغربية ميزةكبرى وهو حقها فى المشاركة بالمتعة الجنسية وأن فعل من الممكن أن يقع عليها دون إرادتها يكون فعلا مخالفا للقانون لأنه يعتبر إنتهاكا لحريتها من هنا يأتى تجريم التحرش والإغتصاب حتى ولو كان من الزوج المرتبط بعقد زواج ( طبعا يهمنا هنا الإشارة إلى أن كل حضارة لابد لها من أن تحمل معها موروثا ثقافيا من الحضارة السابقة لها ) لذا نرى أن ممارسة الدعارة والبغاء والحرية الجنسية هى ممارسات عادية طبقا لثقافة الحضارةالغربية الليبرالية لأنها ناتجة عن تمتع الطرف الممارس بحريته فى إمتلاك جسدة وطالما هولا يضر بالآخر من هنا يتضح لنا التناقد بين من هى أمينة على جسدها وبين من هى مالكة لجسدها .
- يبقى لنا الخطاب اليسارى الإشتراكى
وهوالخطاب الأكثر رقيا فكريا وثقافيا فهذا الخطاب يتناقض مع الخطاب الليبرالى حيث أن إطلاق حرية التملك قد إختزلت وربما وهذا أكيدا قدأصت كافةالحريات الأخرى كحرية الرأى مثلا وإن حافظت الليبرالية على مكتسبات المرأة فى كامل حريتها على جسدها .
يأتى التناقض هنا بين الخطابين الإشتراكى والرأسمالى من تمحور كل خطاب حول الإستغلال والإستلاب وأن الثقافة الليبرالية قد جعلت من السوق ملعبا لها ومن السلعة هى المنتج المعروض فى السوق وطالما هناك سوقا وسلعة فهناكأيضا ربحا فائضا يقتنصه صاحب رأس المالوليس هذا مبتغانا فإن ما يهمنا هنا علاقةهذا الخطاب بالمرأة فهنا نجد أن السوق والسلعة هما الأساس فالعامل على سبيل المثال عندما يكسب قوته وهوفى هذه الحالة لايملك شيئا ماديا فيقوم ببيع قوة عمله لدى الرأسمالى وقوة العمل هذه مجهود عضلى أوذهنى يقومبه العامل إنتاج سلعة ويأخذ فى مقابل هذا المجهود مقابل مادى طبقا لشروط التعاقد والتى غالبا ما تكون لصالح الطرف الأقوى ونحن هنا عندما نذكرالعامل لانفرق5 بين رجل أوإمرأة فسوق العمل يشمل الجنسين الرجل والمرأة فكما الرجل يبيع قوة عمله فالمرأة أيضا تستطيع كسب قوتها من بيع قوة عملها والذى هى عبارة عن مجهود عضلى أوذهنى يبذل فى إنتاج سلعة تعرض فى السوق .
هنا يختلف الأمر فهناك فارق بين أن تبيع المرأة قوة عملها وبين أن تبيع المرأة متعة جسدها لرجل فالبيع الأول ينتج عنه سلعة تعرض فى السوق والبيع الثانى ينتج عنه أن تكون المرأة هى نفسها السلعة المعروضة فى السوق , فالفارق واضح بين الثقافتين الثقافة اليسارية والثقافة الليبرالية فالثقافةالليبرالية التى أعطت للمرأةحريتها قد حولت المرأة ومن نافذة هذه الحرية ونتيجةآلية الإستغلال إلى سلعة فى السوق عندما تنتهج نهج بيع الجسد بغرض المتعة وهذا إنتقاص منحق المرأةالمتاح لها أن تبيع قوة عملها كسلعة تدخل عليها دخلا هذا إضافة إنه عندما تدخل المرأة علاقة العمل وتشارك رفاقها فى العمل فى الكفاح للمطالبة بالحقوق تتيح لها هذه العلاقة الإنسانية والكفاحية من مشاركةالرفاق فى الجهاد أنتشاركهم فى الإستمتاع وإشباع الحاجات الإنسانية هذه العلاقة التعى يمكن تنظيمها بين الرفاتق والتى تؤتى ثمارها فى متعة حقفيقية للمرأة دون سيطرةطرف على طرف آخر ففى هذه العلاقة الكل متساو .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد
- ثقافة الشرق الأوسط الجديد وتأثيرها فى الحراك الإجتماعى والسي ...
- المرأة فى ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- حول ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- الحوار المتمدن كنافذة يسارية علمانية .. وثقافة الشرق الأوسط ...
- مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخاب ...
- يوم الطفولة العالمى
- الرأسمالية ..... الطبقة العاملة .... فن ممارسة الصراع
- فى ذكرى النكبة ....... ومفهوم الصراع
- فى ذكرى عيد العمال ....... ذكرى للصراع ودور اليسار
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -6
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -5
- طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -4
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -3
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -2
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -1
- المرأة وحالهامع شهر مارس ( آذار ) ودورها التاريخى فى الصراع
- من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال ...
- قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود حافظ - كلام عن المرأة