أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - يوحنا بيداويد - منع عراقيي المهجر من التصويت عمل غير وطني ؟!














المزيد.....

منع عراقيي المهجر من التصويت عمل غير وطني ؟!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 00:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لعله عنوان غريب مرة اخرى، انه سؤال مكرر: متى يكتفي البعض من اهل العراق من الشقاق والنفاق ( معذرة للوطنيين العراقيين واصحاب المبادئ فانهم مستثنون)؟. كما توقعنا قبل اسابيع ان الرياح تاتي في العراق بما لا تشتهيها السفن. بينما الشعب العراقي في هذه الايام هو في اشد حاجة الى الخبز اليومي والسلام والامان وارسال اولادهم الى المدارس للتعلم بدلا من الضياع في الشوارع او الدخول في معسكرات لتعليم القتال والاجرام،نرى الساسيون كالعادة يزجون بهم في اتون النار في كل اجتماع يخرجون منه او قرار يتخذونه باسم .

في هذه الايام يبدو ان قارب الشعب العراقي لن يرسوا الى الامان كما حصل لقارب جدهم النبي نوح، بل هناك خطر التمزق والانحلال والضياع والحروب الاهلية وعودة فرق الموت والقتل على الهوية وعودة نسبية لفكر القاعدة بين المجتمع العراقي.هذه الصور هي اتية من الاخبار المتشاؤمة التي نسمعها او نراها على قنوات التلفزة اونقراها في المواقع الالكترونية.

لا اعرف كيف يسمح اي عراقي لنفسه بمسح وجود اخيه العراقي الاخر بغض النظر عن دينه او قوميته او مذهبه او طائفته او حزبه او بسلب حقه؟ ، لا اعرف كيف يسمح نواب الذي انتخبهم العراقيون في الداخل والخارج ان يصوتوا على منع عراقيي المهجر من التصويت؟!. بحجة (عند البعض) صعود البعثيين مرة اخرى الى الحكم من خلالهم . او لان عراقيي المهجر انتهت وطنيتهم كما يظن البعض الاخر .

في الحقيقة، سجل نائب رئيس الجهمورية الهاشمي هدفا كبيرة في مرمر خصومه بنقض قانون الذي مرره البرلمان بحرمان او تقليص نسبة تمثيل العراقيين في المهجر. كذلك قانون كوتا الخاص بالاقليات حيث لم يتم حساب نسبتهم في المهجر التي بلا شك تتجاوز العدد المخصص لهم من اعضاء البرلمان الان.

هذا الموقف المشرف للهاشمي هو وطني بعض النظر عن سياسة حزبه او مواقفه الشخصية الاخرى و بغض النظر عن الاسباب المدفنونة في الاورقة السياسة العراقية التي جعلت النواب من التصويت لصالح القرار بمنع عراقيي المهجر من التصويت. فان العراقيين في المهجر يرون في نقضه للقرار هو وصول صوتهم من وراء البحار الى مسامع كافة المسؤولين داخل مجلس النواب.

هل يظنون السادة اعضاء النواب هم اكثر عراقية من عراقيي المهجر؟ ألم يٌجبرونهم على الهجرة بسبب ضياع الوطنية في احزابهم لا سيما الكبيرة منها؟ ألم يصرفوا اكثر من 300 مليار دولار (فقط اموال عراقية) خلال السنوات الست الماضية على العراق وهو لا زال على حالة خراب اكثر ما كان في زمن هولاكو. اين ذهبت هذه الاموال؟ من المسؤول؟

همسة في اذن الخائفين من البعثيين، ان البعثيين لن يستطيعوا الوصول الى الحكم ان لم يكونوا افضل منكم او الا من خلالكم، العراقيون جربوا البعثيين وعرفوا قذارة اعمالهم ولكن اظن كما يظن الكثيرون، ليس كل بعثي مجرم . ومن منهم مجرم ويداه ملطخة بدماء العراقيين لديكم قانون ومحاكم وسجون ومشناق احكموهم بالعدل، ولكن هل كل من عمل تحت نظام البعث في العراق هو بعثي؟!، وهل تنعدم الوطنية تماما لدى كل البعثيين انفسهم؟ ان اجوبة هذه الاسئلة معروفة .

لكن غرابة العراقيين هي، لحد الان لم يلد تكتل وطني كبير بعيد عن الطائفية او القومية او الاحزاب الدينية في العراق، كذلك لم يكونوا العراقيين على علم بانه لن يكن هناك فرق كبير (من ناحية الامن والسلم وسرقة اموال الدولة وخطف وقتل الابرياء) بين البعثيين الصداميين المجرمين والديمقراطيين الانتهازيين الذاتيين(على اقل لحد الان)!!!.

نحن نعرف ونتوقع في السياسية هناك مجال للكذب والنفاق والتلفيق والمصالح الشخصية والمال والرشوة والنفوذ ...الخ .وهذه الرغبات المعيبة موجودة لدى الساسيين بصورة عامة في كل دول العالم، ولكن من ناحية المبدأ والقانون هذه الرغبات تصبح جريمة حينما يتم الكشف عنها او اثباتها على اي مسؤول مهما كان موقعه او مرتبته وينال السياسي المخالف عقوبته حسب القانون (في الدول الديمقراطية والتي يطبق القانون فيها بدون استثناء) ومن ثم تأتيه عقوبة اخرى من الشعب اثناء عملية التصويت وعقوبة ثالثة تصبح سمعته سيئة في التاريخ لدى الاجيال القادمة، فهل اخواننا اعضاء البرلمان والسياسيين كانوا يعرفون هذه الحقيقة، اي ان عراقي المهجر لن يصوتوا الا للديمقراطية والوطنية، لذلك عاقبوهم بعدم السماح لهم بالتصويتهم او بتحجيم نسبة تمثيلهم؟؟؟؟



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوحنا بيداويد يلقي محاضرة عن تاريخ ظهور الفكر الديني في وادي ...
- لو كنت في محل نوري المالكي؟!!
- الاصطفاف السني والكردي والشيعي مع انفسهم علامة لهزيمة الديمق ...
- القديس اوغسطينوس هل هو فيلسوف ام لاهوتي؟
- مقابلة مع الاستاذ الكبير بنيامين حداد
- المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي ومعضلة تهميش الكلدان
- حاكم قرقوش يطبق الدستور في الحمدانية!!
- كم دولة في العراق اليوم؟!!
- اهالي قرية صوريا يتحدثون عن ذكرياتهم عن المذبحة بعد اربعين س ...
- الاسبوع الثقافي السريان الثاني وثماره الطيبة
- قضية موت الله بين الشاعر العربي ادونيس والفيلسوف الالماني ني ...
- دور المدارس السريانية ومعلميها على الحضارة العالمية
- من يُسَيرالعالم الحكمة ام القوة ؟!!
- تهنئة للقوائم الفائزة ..على الكلدان الافتخار بمشاركتهم ..عتا ...
- الانسان المثالي في رأي ارسطو
- الفلسفة الوجودية وروادها
- كونفوشيوس معلم الصين الاول Confucianism
- سيرة حياة المثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويدعل ...
- سيرة عالم الرياضيات ارخميدس Arechimedes
- حوار فكري مع الاب يوسف توما الدومنيكي


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - يوحنا بيداويد - منع عراقيي المهجر من التصويت عمل غير وطني ؟!