أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - الحافلة والذئاب الجزء الأول














المزيد.....

الحافلة والذئاب الجزء الأول


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


***
1 ـ الحافلة والذئاب
***

أيّتُها الحافلةُ إنْ لم تحملي مسافراً
أَتْعَبَهُ على قارعةِ الطريقِ انتظارُ
أكَلَتْهُ الذئابُ
أيّتُها الحافلةُ لا تتركي
مقطوعاً في برِّيَّة
ولا شبحاً لاحَ مِن بعيد

25 ـ 09 ـ 2009 برلين

***
2 ـ لعبٌ مع السنجاب
***
أعطِ السِّنجابَ بندقةً
ودعْهُ
دعْهُ فرحاً يرقصْ
أعطِ السِّنجابَ وأفرحْهُ
فالسنجابُ بك لا يجحد
والسّنجابُ لا يغتاب
اعطِ السنجابَ بندقةً
سيضحك
ينتشي ويبلغُ الذروة
أعطِ السنجابَ
وامتعْهُ
أعطِ واستمتعْ

27 ـ 09 ـ 2009 برلين
***
3 ـ على رأسِها وردة
***
على رأسِها وردةٌ
همجيةُ الملامحِ
تتفوّح علانيةً
وبعذوبةٍ آسرةٍ تحتلُّ المكان
على رأسِها وردةٌ
سرقتْ كلَّ الألوان
واستدعتْ كلَّ الأطيافِ
هي أطهر العاهراتِ
هي أفجر الطاهراتِ
كانت ، حين أتتْ ، وردةٌ على رأسِها
لم يدركْها خيال

29 ـ 09 ـ 2009 برلين

***
4 ـ هل
***
هل تبحثين عن شتاءٍ آخر
يتدثرُ بالثلجِ ؟
عن فصلٍ يغسلُهُ المطرُ ؟
هل تبحثين عن كلِّ الجهاتِ
عن كلِّ الفصولِ ؟

7 ـ 10 ـ 2009 برلين
***
5 ـ كاترين الشقراء
***

الآن خرجتْ كاترين الشقراء
أخذتْ ضحكتَها وغادرتِ الرَّدهةَ
الآن في العاشرةِ مساءً
تركت المشفى لتدخلَ
في معطفِ النّسيمِ
خرجتْ كاترين وتركتْ
نفحةَ حنين

7 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
6 ـ عُش
***

الطائرُ الذي أحببتُهُ
سكن الشرفاتِ
لا .. لا
الطائرُ الذي عشقتُهُ
سكنَ الروحَ

7 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
7 ـ آخر الطريق
***
لا شيء .. لا شيء
السماءُ مُحايدة
وفي الأفقِ طائرٌ يسعى
لا شيء .. لا شيء
أطْفَأوا البرقَ
أَوْقَفوا دويَّ الرَّعدِ
وصادروا المطرَ
لا شيء .. لا شيء
فُكَّ أسرُ الندى
واستجلبوا النسيمَ
ثم لاذت بالعروشِ عقولُ

7 ـ 10 ـ 2009 برلين
***
8 ـ اعلان
***
أيها الطبيبُ
لا تعلنْ خاتمتي
دعْها مفتوحةً على المجهولِ

7 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
9 ـ سطو
***
في المساء
رأيتُ في الحديقةِ وردةً
تسطو على رحيقِ خدّيها
ومنه تغترفُ الكثيرَ

7 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
10 ـ مارغوفا
***
مارغوفا الروسية
طبيبةُ القلوبِ
تشفي الغاربَ حين تتكلمُ وحين
تسبلُ جفنيها
مارغوفا الروسية
توّاً خرجتْ مِن لوحةٍ ضائعةٍ
منذ العصرِ الرومانسيِّ
امتطتِ الطريقَ
وعاشرت البشرَ
مارغوفا .. مارغوفا
حاذري طلوعَ القمرِ
منذ الآن
فالقمرُ يبحثُ عنك في اللوحةِ
7 ـ 10 ـ 2009 برلين
***
11 ـ بو
***
لمّا انتهى أدغار آلان بو
مِن إطعامِ غرابِهِ
طار الأخيرُ إلينا
بثيابٍ بيضاء
يا بو انكشفت أمامنا طويتُك

7 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
12 ـ الآصرة
***
ليستِ السّاحراتُ مَن أغوى
بالمُلكِ ماكبثَ
ولا نهمُ امرأةٍ في الفراش
إنما جذوةٌ طلعت فوقَ الرّمادِ
وقادت فاوست إلى كوخِ الشيطان

8 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
13 ـ طلب
***
وجهٌ لهذا الصّباح جميل
نسيمٌ عليل
روحٌ نبيل
وفمٌ ندّيٌّ بليل
نفحةُ عطرٍ تُطعِمُ أنفاسَ الصبحِ
المُتنهّدِ توّاً في الفراشِ
وجهٌ لهذا الصباحِ

9 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
14 ـ نصفٌ
***
أنا شطرٌ مِن الليل
هجرتْهُ الكواكبُ
دقّتِ الرّيحُ بابَهُ فتمنّع
أنا شطرٌ مِن الليلِ
في قعرِ كأسِ المدينةِ
تلبّدَ ساكناً

11 ـ 10 ـ 2009 برلين

***
15 ـ دمعةٌ أزلية
***
هي دمعةٌ في عيني تلألأت
منذ الفراقِ
لا الرّيح جاءت فتمطرَها
ولا مرّ بها مَنْ كان يُكفكفُها
لا الأهل صوبها التفتوا
ولا انتبه الرفاق
دمعةٌ في عيني سبحتْ
فكانت بحجم العراق

17 ـ 10 ـ 2009 برلين



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنٌ برّي
- هذه ليست برلين
- زمن الرحلة
- عاصفةٌ في شجرِ الله
- مملكة البدو
- لكلِّ موجةٍ زورقان
- جزيرة الهدهد
- أطياف الندى
- قال الأفْيُون
- عازف الرباب الجزء الثالث
- عازف الرباب الجزء الثاني
- عازف الرباب الجزء الأول
- لنشوى معبد في الريح
- خُذْ معك ثوباً للموجة
- لا تدخل ضباباً
- آخر الشرفات
- شرفات برلين
- نص خارج من معرض العبيدي
- بماء عين الحمام اغتسلي
- خليل السّحاب


المزيد.....




- رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا ...
- فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...
- قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر ...
- نص من ديوان (ياعادل) تحت الطبع للشاعر( عادل جلال) مصر.


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - الحافلة والذئاب الجزء الأول