أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - الإخوة الشبر والحمد لله .....ويسوع














المزيد.....

الإخوة الشبر والحمد لله .....ويسوع


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في المدّة الأخيرة ويا للعجب العجاب ، وبعد ان " انكشف الطابق" كشفته التقنية والانترنت ، كشفته أمام الشمس الحارقة ، يكثر الهجوم غير المُبرّر والكاذب والظالم على الربّ يسوع ؛على الإله المتجسّد ، عَطِر السّيرة ، دمث الأخلاق ، الخالق ، المُبدع ، حكيم الأجيال ، والمُخلّص ؛ مخلّص البشرية من اوصابها وخطاياها بدمه المُراق على الصّليب.

هجوم شرس يشنّه الإخوة الشبر والحمد لله والشّمري ، كلّهم يصبّون جام غضبهم على السيّد ويفتّشون بفتيلة ومصباح عن كلمة هنا وأخرى هناك يخرجونها من سياقها ليثبتوا أن يسوع نادى بالعنف والتفريق والحرب !!!!
وأضحك وهم يُجهدون أنفسهم ويتفصّدون عرقًا في سبيل الإثبات للغير ان يسوع كان يدعو للحرب – وهو الذي لم يمسك سيفًا- وهم هم غير مُصدّقين ، ويقولون في نفوسهم لعلّ وعسى ، لعلّ هناك من يتعثر ويصدِّق فنبعده عن هذا الذي سيدين الأحياء والأموات، هذا الذي بدأ "يجرف " بالألوف ومئات الألوف في المغرب والجزائر وتونس وإفريقيا بل وحتى في السعوديّة التي اعتبرها البعض عصيّة عليه ، فقد أخذ الصليب يجوس بدفئه وحنانه في القلوب ، وبدأت تسمع من هناك من السعودية : " سلام المسيح معكم " " سلام ونعمة " "نشكر الله" " لقد انتقلنا من الظلمة الى نوره العجيب " .

نعم في السعودية ، هناك يظهر السيّد له المجد ، وهناك يُخبر ويجبّر ويُدبّر ويجول يصنع خيرا ويقرع القلوب ويبلسم الجراح والقلوب والنفوس .
من كان يُصدِّق ....ولكن لا يعسر عليه شيء ، وهو الذي بكلمة أقام الأموات وهدّا العاصفة ...وهو الذي جاء بموعظة ٍ سجّلها التاريخ بماء الذّهب على صفحات المجد ؛ الموعظة على الجبل ليست من إبداع بشر ، فهي نور دفّاق اقتحم النفس البشرية فعرّاها وأفهمها أنّ محبة الأعداء أعظم محبة ، محبة قويّة كما الموت ، محبة من فوق...

واضحك من أخي الشبر والحمد لله !!!الذين يستأجرهم ابليس في معركته الخاسرة ويوهمهم أنهم بذلك يبعدون الناس عن الناس الذين غزوا وهتكوا وفتكوا وغنموا وسفحوا وما على وزنها وعشقوا السيف والرمح والطِّيب والمرأة !!!
البشر الذين قال يوحنا المعمدان عن أفضلهم – والمعمدان الأفضل- لا يستحقّ أن يحُلّ سيور حذائه ، فكيف بأولئك الذين "عملوا السّبعة وذمتها ؟ " .
يتغاضون عن الشرّ وأهله ويتحاملون على مَن أعطى الحياة حياةً ، وتوّجَ الأخلاق بتيجان من مجد وسؤدد ومات لأجلهم ، مات عنهم ، يصلبونه كلّ يوم ويبصقون عليه قائلين : "اصلبه ، أصلبه " وهو يصرخ للآب السّماوي : " اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون!"

حان الوقت أن يعي أخي الشّبر والحمد لله وأعوانهما أنّ السّيّد طويل الرّوح والأناة ، وسيُمدّد لهم الحبل ، ولكن لكلّ بداية نهاية الا له فهو البداية والنهاية والألف والياء ، وسيأتي اليوم وهو قريب سيعرفون سطوته وجبروته ؛ جبروت الحَمَل الذي سيغدو أسدًا حقيقيًا يزأر ، يعطي الأجير أجرته ويقول للآخرين : أبعدوا عن يا فاعلي الإثم ....ابعدوا عنّي فأنا لا أعرفكم . وهناك يكون البكاء وصرير الأسنان .

أضحك وأبكي !!!أضحك من غبائهم وسذاجتهم ، وابكي وأنا أرى بشراً يهرولون نحو الهاوية ، بينما السيّد ما زال فاتحًا ذراعيه قائلا : تعالوا اليّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم " .

أضحك وأبكي ...
أضحك من ضآلة تفكيرهم وعماهم وانقيادهم خلف الوهم وابليس والسّراب.

أبكي وإبليس يقهقه : لقد وقعوا المساكين في الشَّرَك ..هيا معي الى بحيرة النّار !!!.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تَلُمْني ( ترنيمة)
- القبطي الجليليّ ومباراة مصر والجزائر
- ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ
- د. وفاء سلطان ليست نبيّة يا سيّد فادي الجبلي
- أنثرني عِطرًا (ترنيمة)
- التّبشير ليس تُهمةً
- الطّبيعة تسجدُ للخالق
- وطني هناك - ترنيمة
- المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)
- مشهدان
- دُق بابي يا يسوع - ترنيمة -
- د. هالة مصطفى على الطّريق
- رُدَّ سيفَكَ
- يُخطىء من يظن أنّ الكتابة للأطفال هيّنة
- أترانا سنذهبُ الى العَدَم ؟!!
- غَيْرةٌ -قصّة للأطفال
- اوباما حالمٌ !!!
- عندَ أقدامِ الصّليب...(ترنيمة)
- وسرى الحُبُّ عبيرًا
- قلمي المغموس بالدم !!!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - الإخوة الشبر والحمد لله .....ويسوع