أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - الارهاب ليس جهادا ....















المزيد.....

الارهاب ليس جهادا ....


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 04:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يا قاصدي قتل الاخوة غيلة ... لموا الشباك ... فطيرنا لايخدع ....
المجد يحتقر الجبان ... لأنه ... شرب الصدى ... وفي يديه المنبع ...
في الاسبوع الماضي ، وانا اتصفح الانترنت ... تعجبت من احد المتحذلقين في الدين الذي اخذ شهادته العليا في الغيرة من السياب ... اجل صدقوني .... اخذ شهادة في الدكتوراه .... وهو فلان ابن فلان الغامدي ... عن رأيه في ما يكتبه السياب وغيره من شعراء الحداثة .... بناءا على بيت شعر قاله السياب في يوم ما في شهر ما في سنة ما حين اتاه وحي الشعر في مسألة ما ... فكتب ماكتب ... شئ ما لا اتذكر بالضبط ... يعتبره الغامدي كفرا وبهتانا ... وماذا سنفعل الان ... هل يأتي اميرهم الذي يتعشى مع الرسول في الجنة ... لكي ينبش قبر السياب ويرميه البحر كما فعلوا بقبور الصوماليين ..؟؟ وحاشا للرسول الجميل من هؤلاء القبيحين ....
ثم من هو كي يأتي على سيابنا ونبواته الشهيرة برأي .... من هو كي يرتأي في السياب رأياَ .... دكتوراه في الدين ، لاتأكل ولاتشرب مثل كتب بلعم ابن باعورا.....
القصد ان السياب .. كتب يوما ابيات كلها شفافية عن علاقة المخلوق بربه ...
لك الحمد ان الرزايا عطاء ... وان المصيبات بعض الكرام ...
وان الجراح هدايا الحبيب ... هداياك مقبولة هاتها ...
هكذا ينظر الى جرحه والامه ..... من صاحب الدكتوراه التي لا تعني اي شئ في مقياس الشفافية الانسانية العالية التي لدى سيابنا ....
انتهى ... حديث الغامدي ... عن النبي الجديد ....
انك حين تمنع زوجا من ان يقول لزوجته ... يا حبيبتي وهم يمرون للتسوق من امامك ... ممنوع منعا باتا ... فأنك قد حولت الدين الى سم زؤام ... تريد ان تسقي الناس سما .... لا ايمانا ولادينا ولايقينا ..
وحين تسيطر على الشارع ... وتقول لطالبات المدارس ان يرتدين العباءة ، لان التنورة والقميص والحجاب غير كافية .. فانت ترهب عيال الله ... والخلق عيال الله .... يا سفاح عيال الله ...
احدى السيدات .. صارت مديرة في يوم ما .... ماذا فعلت ؟ سقت الموظفات والموظفين السم الزؤام ذاته ... لامجال للرحمة ..... يأتيها الموظف يطلب اجازة او الموظفة لاجل رخصة زمنية لغرض مهم .... تتسلط على رأسه وتمنعه من الخروج كالسجان ... كأن الادارة هي ان تكون سجانا .... هكذا يفعل البعض بالدين ...يتعجرف ... ويتخذ من الدين وسيلة للسيطرة على الناس ... على اهل الحي ... كل ابناءهم في المتوسطة عليهم ان يدقوا بابه ويقبلون يديه كي يقبلهم معه في المليشيا المقدسة الارهابية ..... الدين لديه لعق على الالسنة ... وهو ليس بمتدين بل ارهابي .... ويقول لك هذا هو الدين ... الدين والقرآن لم يكونوا يوما ما نماذج متدينة تنشر الارهاب لجنون سكن رأسها .. وتريد ان تفرغ شهوة بطشها في الاخرين ....
الدين نظام للحياة ... احد انظمة الحياة ... ذاك كل ما في الامر ... اما كيف تعمل اي منظومة ... فلها احكام وقواعد وليس تراهات افكار واباطيل .... يقولها احد المتحذلقين ....الدين ان تحب لغيرك ماتحب لنفسك .... ذاك كل ما في الامر ... الدين الاخلاق ... الدين مكارم الاخلاق ... الدين الرفعة والسمو عن الرذائل ...
الدين ان تعيش حياتك طبيعيا غير شاذ ... تذهب للتسوق ... تمازح زوجتك .. لاتشعر بالعار عندما تقف معك في الشارع ... الدين هو واقع الحياة ... شئ له صلة بالواقع ..الانبياء كانوا يتزوجون .... ويلدون ... ويأكلون ويشربون ... ويضحكون ويلقون النكات ايضا ... اوكي ... ناس طبيعين ... لربما تزوجوا بكثرة كي يقولوا للارهابيين ... حببت الينا من دنياكم النساء .... لأن علاقة الزوجية لاينكرها الا المريض ...والدين هو حياتنا العادية التي نحياها بحضارة ورقي دون الاساءة لأي من بني ادم ... الدين يحترم القانون ... ويخضع لسلطة القانون العادل ....
لا ادري ما اقول بعد ... المهم ...هو كل شئ حسن .... الا ان يكون ارهابا .....
ولنأتي كي نعرف الارهاب ... اذا كان الدين منظومة للحياة ، فالارهاب : منظومة اخرى .. او لامنظومة بل فوضى لتعطيل الحياة ... او منظومة شريرة .... تستهدف الدين ، والعلمانية ، والعلم ، والعلماء ، والرأسمالية والماركسية وكل النظريات اتفقت ام لم تتفق ، وكل الدين والاديان مسلمين ام بوذيين ، وكل البشر عرب ام عجم ، اميركان ام فرنسيين ام صينين ...وكل الاعمار والاجناس ... وانواع الجندر ... وغير الجندر... يستهدف حتى النباتات ... والماعز .... حتى الماعز لم يتركها في حالها ... يطالب بمعمل للملابس الداخلية ...فقط للماعز ... ويطالب في احدى افخم نظرياته في الشيزوفرنيا بفصل الطماطة عن الخيار ... ولو حدثت اي عاقل عن هذا لقال لك ... هل انت مصاب بانفصام الشخصية .. ام تهذي ام تقول ماذا؟ ولكن اسألوا اهل بغداد ... اسألوهم ماذا قال لهم ابناء مليشيا الحي.
الارهاب: هو لغة القوة والبطش والحط من الحضارة ، ومعاداة الحضارة ، والحداثة ...الارهاب هو دكتاتور لم تتح له الفرصة كي يحكم بلدا ما .... فقرر ان يحكم العالم ... لانه يعاني من عقدة الفشل والعظمة في آن واحد ... فلأنه فشل في حكم بلد واحد ... قرر ان يحكم كل البلدان ...... الارهاب هو ابن الدكتاتورية ، وهو ابن الهاربين من المدارس .. وهو ابن الشوارع .... وسيلته التي امتطاها وشهر سيفه بوجه الناس محاربا من اجل ارساء دكتاتوريته هي الدين .... لأن الدين هو نقطة الضعف .... لدى العديد من الناس ... انكروه ام صدقوه .... يدخل لهم من باب جهلهم بالدين ...
يصور لهم الدين لانهم فطريا يميلون الى معرفة شئ ما عن الدين ، يحكي لهم الدين بابشع صوره ... ويقول هذا هو الدين ... لان الناس ليس لديها صورة واحد او ثابتة ، او تعريف واحد ... للدين ... فتارة الدين هو صلب المسيح عيسى ابن مريم ، وتارة هو معجزاته ، وتارة هو ان تتصوف ، وان تأكل من حشائش الارض ... اما الصورة الحقيقية الكاملة ، وهي كون الدين بينك وبين ربك ، لاتحشر الناس فيه ، وعش حياتك طبيعيا ... وعش لدنياك كأنك تعيش ابدا ، واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا ... فليس لها وجود .... في قاموسهم ....
ولان الجهل بالدين .... قد يلتبس بشدة لدى البسطاء من الناس ... لذلك جيش الجيوش من ابسط الناس ، الى بعض المتعلمين الذين هم ايضا لايفهمون ان الدين امر بسيط بينك وبين ربك ، وغير معقد على الاطلاق ، ولايحتاج الى ان تكون مجاهدا ام غير مجاهد ... جهادك ان تقوم بالرياضة الروحية ( كما في يوغا اليابانيين !! ) في تنقية قلبك وتصفيته بصيام او صلاة او ماشابه والامر انت فيه مخير .... وليس عليك اي اجبار في التصديق او عدمه .... انا هدينا السبيل ... ان اردت ان تشرب الخمر فأنت حر ... ان تترك الصلاة فأنت حر .... تماما مثل بعض برامج الانترنت .... تسجل ام لاتسجل ... تسجل فتحصل على بعض الخصائص او لاتسجل فتحرم منها ..... كأن يضرب الفايروس جهازك عدة مرات لانك لم تسجل لشراء نسخة الكاسبر سكاي ....انت حر ...
اجل قد يتفق الدين مع بعض النظريات ، وبعض النظريات قد تكره الدين .... ولكن في حياتي كلها لم ار شئ ابشع ولا اقبح من ان تأتي لهدم الدين وتقول انك رب الدين ... وهذا مافعله الارهابيون بالاسلام .... قتلوه.... اولا هم ابتدأوا بالاسلام فقتلوه ... صلبوه .. ثم باتوا يقتلون ويصلبون المسلمين وغير المسلمين ..... يبتدأون بالتطرف وينتهون بالقتل ... وطبعا هم يقتلون ... وكانوا قبلها يزنون ويسرقون ويشربون المنكر .... ولكن في مرحلة الرهبنة الارهابية العليا يقومون بالقتل وترك تلك الموبقات جانبا ، لان القتل عندها سيكون سيد الفضائل .... تتعبد الى ربك بذنب واحد .. تقتل لانك تركت الزنا ... لانه فاحشة .. وانت الان متبتل ومتنسك ..... ارهابي شريف ... ارهابي متقي .... ارهابي مجاهد وبشدة لدخول النار ...





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينعقون مع كل ناعق .....
- عشرة اولاد ... لماذا ؟
- الرجل الفظ !!
- هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..
- ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع .. ...
- سأمضي وما بالموت عار ....
- كلمات حب لله ...
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - الارهاب ليس جهادا ....