عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2837 - 2009 / 11 / 22 - 20:15
المحور:
الادب والفن
تفلتين وحوشَـكِ الممهورة بالسعير ، ومن لدن جسدكِ تهبُّ روائحُ مدينة متأهبة للنهب ، وأنا لا خيول ولا رماح ، أواسي شُعلتكَ بانطفائي ، وأسكبُ غابتي في حوضكِ المشمس ، كمَن وجدَ فرصته في تقديم الطاعة ، بعد عصور من التمرد ، لكن في ساعة نحس ، فقد جُردتُ من الصفح : لا تملكني مبادرة العيش تحت سقف السلام ، ولستُ آبه بالعفو ..
لستُ من نوعكِ :
بي من الحزن ما يمزّقُ بركانا .
وصلتِ متأخرة عن عافية العشق تحت المطر ، أو التشرد والنوم فوق المصاطب : لقد ذهب الزمنُ بساعاتي الى زمن آخر ، لا برهة فيه لرنّـة قلب أو خفقة اغنية ، أما العصرُ فتوجني ملكا على خذلانات لا شفاء منها إلا بأخذها كاملة ، حتى أنني لم أعد غير هذا الذي ترين : ارتّبُ هزائمي حسب الطول ، وأقودها الى معارك خسرتـُها قبل ان تحصل : أنحني على بركة المياه ، شارحا لها فوائد ايوائي ، أنا الحصاة ، وحين لا يجدي ذلك نفعا أغزو زاوية صغيرة جدا من العالم : أحتلها بخواطر من تراب ، تاركا للغبار أن يشيّد ملويـّتـه من دموعي .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟