|
الجزائر& مصر
إدريس حميد
الحوار المتمدن-العدد: 2837 - 2009 / 11 / 22 - 11:04
المحور:
كتابات ساخرة
تتموقع كل من الجزائر و مصر في شمال القارة الإفريقية،فكلاهما له تاريخ عريق مند القدم،إلا أن مصر كانت مفتوحة على الشرق الأوسط أكثر من انفتاحها على المغرب العربي ، وعلاقتها به كانت تتحدد من خلال الهوية العربية ،أي أن ما يجمعها بهم هو الدين الأسلامي لا غير. إن الهوة و الفراغ بين الشعبين يؤكد على أن العلاقة بين البلدين كانت تتخللها بعض المشاكل لكنها لم تكن واضحة و ظاهرة ، فانعدام أية أشكال التضامن و التأخي و التآزر بين الشعبين هو الدليل الحي على التباعد الحاصل بينهما وعلى العلاقة الغير مرغوب فيها.فهل فعلا ما حدث في السودان كان نتيجة لتراكمات سياسية و اجتماعية…؟ أم أن أحداث كرة القدم هي السبب المباشر للإندلاع حرب الصحافة بينهما؟ و إن كان الأمر كدلك ، فأين هي إدن الروح الرياضية اللزم توفرها؟ و أخير ، لو أن المصريين تعرضو للإهانة من طرف دولة أو شعب غربي ،فهل سيكون لهم نفس رد الفعل أم أنهم سيكتفون فقط بطلب اعتدار؟ لقد أكدت مبارة الفصل بين الفريقين على تخلف عقلية الشعوب العربية ، إد أصبحت كرة القدم في البلدان العربية تأثر بشكل سلبي على الرأي العام و على العلاقة السياسية بينها،فما ضرورة الدبلوماسية إن لم تكن قادرة على توطيد العلاقات السياسية؟ إن رد الفعل المصري أكد و بدون شعورعلى احتقاره الكامل لشعب الجزائري عامة ، وكانت الفرحة العاجلة الممزوجة بنوع من الإستهزاء من طرف الجانب المصري سببا لحزنها وعدم رضاها الحالي، فمصر لطالما بحثت عن سعادتها على حساب غيرها و كثيرا ما فعلتها ، فلو كان المصريين دات أخلاق رفيعة كما يدعون لباركوا و لا شاركوا على الأقل الجزائريين فرحتهم و انتصارهم هدا ، مع العلم أن بعض الجزائريين تمنوا الفوز لمصر في مناسبات و منديالات قادمة. وكان نتيجة للاستقبال الناقص و الغير حضاري من طرف الجانب المصري للجزائريين في مصر ، ما حصل في السودان من مشادات و مشاكسات أصفرت عن إصابات عديدة ،وكادت تودي بحياة البعض منهم ،غير أن استقبال الجزائر لمصر في الجزائر كان استقبالا حارا شهدت عليه المبارة التي مرة في جو تطبع عليه الروح الرياضية .صراحة لقد استحقت الجزائر هدا النصر الميمون نظرا لعدم ظهورها في المنديال لمدة 24 سنة من جهة ،و علينا إعطاء هده الفئة من الشباب الجزائري فرصة لإثبات نفسهم وتمثيل بلدهم أحسن تمثيل ، فمبروك لكم أيها الأبطال على نصركم هدا و نرجوا لكم التوفيق في المنديال القادم و المنديالات القادمة. وأخيرا ، نرجوا من الله العلي العظيم أن لا يكون لما حصل نتائج و خيمة تعود على الطرفين بالمضرة ، وعلى المصريين_ خصوصا الفنانين الدين يقولون و يتفوهون بكلام غير لائق و غير حضاري عبر شاشات التلفزيون عبروا به على مستواهم_التخلي عن موقفهم السلبي من الجزائريين ، ونتمنى للفريق المصري التأهل للمنديات القادمة إن شاء الله.لكن لمادا لا يقع مثل ماحصل بين مصر و الجزائر في البلدان الغربية؟والتي كما يعلم الجميع لا تتشاجر بالسلاح الأبيض إنما بوسائل أفتك وأشد منها.ألئن كرة القدم عندهم لا تعدوا تكون مجرد لعبة للتسلية فقط؟
#إدريس_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|