أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جريس الهامس - نعم , نحن متطرفون .. أيها المعارضون المعتدلون ؟ مع شئ من التاريخ القريب ؟















المزيد.....

نعم , نحن متطرفون .. أيها المعارضون المعتدلون ؟ مع شئ من التاريخ القريب ؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 13:54
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


نعم نحن متطرفون .. أيها المعارضون المعتدلون ..؟ مع شيء من التاريخ القريب ...؟
في الأول من كانون الأول 1953 بعد تظاهراتنا المتواصلة ضد ديكتاتورية أديب الشيشكلي وأسياده في شركة نفط ( التابلاين – اّرامكو ) الأمريكية السعودية , قا دونا من نظارة الداخلية مكبلين بأيدينا إلى مكتب العقيد إبراهيم الحسيني قائد الأمن الداخلي , ليلقي علينا محاضرة حاسمة في بهو المديرية .. كان معظمنا من الحزب الشيوعي وحزب البعث وأحزاب أخرى ومستقلين ..
تحدث قائد الجلادين عن منجزات سيده الشيشكلي وعن دور المخربين وقياداتهم في التاّمر على صمود وممانعة سورية - بروسيا العرب وقائدها بسمارك العرب - ( هذه ألقا ب حقيقية أطلقتها الصحافة المأجورة على عهد الشيشكلي اّنذاك , التي لاتختلف كثيراً عن الصحافة الأسدية )...؟
ثم خيّرنا بالتوقيع على صك الإستسلام – التعهد بعدم العمل السياسي في الجامعة وخارجها وتأييد الزعيم الشيشكلي وحركة تحريره – أو إرسالنا إلى سجن تدمر لنموت هناك .. وهو حريص طبعاً على حياتنا ...؟
وقّع من وقّع وخرج مطأطئاً رأسه وبقينا ثلاثة عشر طالباً . رفضنا التوقيع على تعهد المذلة لكن واحداً منا هو طالب الطب السيد ( ب . ق )– من اللاذقية - بقي معنا خجلاً ثم تقدم من الجلاد الحسيني قائلاً : سيدي أنا بعمل في السياسة في الصيف فقط أما في الشتاء فلا علاقة لي بالسياسة .. قال له الجلاد شو شو مناضل في الصيف .. تعال توقع أم لا .. أجابه أوقع سيدي .. قهقه الجلاد وطرده من القاعة .. أما نحن فقهقهنا بصوت أعلى من الجلاد عندما أطلق أحدنا عليه مايلي : إنه مناضل موسمي ,,؟

أعادونا إلى النظارة بانتظار سيارة الشرطة العسكرية وحراستها لتنقلنا إلى معتقل تدمر وكان المناضلون الذين إختاروا الموت على الإستسلام هم رفاقي السادة : سميح الجمالي ( مدرس علوم ) – المحامون : خالد الكردي – بشار موصلي – توفيق أستور – علاء الرفاعي – توفيق أتاسي – عبد الرزاق شركس --الشهيد نور الدين الأتاسي – طبيب ورئيس دولة سابق – عطا الله قوبا مهندس – فاضل الطائي – طبيب أسنان كان طالبأً عراقياً في جامعة دمشق .. كنا تسعة شيوعيين وبعثي واحد هو الشهيد المرحوم نور الدين الأتاسي - أبوعلي – وتعاوني واحد هو المحامي الأخ عبد الرزاق شركس ....
وأذكر يومها وصفتنا الصحافة الصفراء بالمتطرفين بل المخربين ووصفت الذين وقعوا على تعهد المساومة أو النضال الموسمي بالمعتدلين المصلحين ..؟؟ وقد سبق لي نشر معركتنا تلك ضد ديكتاتورية الشيشكلي على هذا المنبر تحت عنوان " بين ديكتاتورين أديب الشيشكلي وحافظ الأسد "
.....

هكذا تعلمنا أن نكون متطرفين في إلتزامنا بقضايا شعبنا ووطننا الذي أعطيناه عمرنا بطيبة خاطر ومازلنا مرتبطين بحبل السرة حتى اّخر يوم في حياتنا ....نقدم رأينا وتجربتنا لأبنائنا وبناتنا ضحايا نظام الإستبداد والإستغلال لرسم طريق الخلاص الجذري وليس الترميمي ولا الموسمي الكاذب .. لانخشى في قول الحقيقة كل الحقيقة لومة لائم .. كما لاندعي أننا نملك الحقيقة وحدنا ,, بل بالوحدة الوطنية الديمقراطية وبرنامج العمل الثوري الجذري للتغيير الذي تقبله جماهير شعبنا في الداخل والخارج .. بهذا فقط تملك المعارضة الصادقة الحقيقة التي ترضى عنها الجماهير المضطهدة وتناضل في سبيلها وليست النخب البورجوازية والدكاكين المشخصنة وبضاعتها الكاسدة رغم تصدرها الفضائيات ,, والمقابلات الصحافية ..الخ
نعم نحن متطرفون .... نرفض التجارة بوطننا وشعبنا نرفض المساومة والمساومين , متطرفون لأن المعتدلون يأملون من شجرة العليق والعوسج أن تحمل لهم تفاحاً وعنباً ومانغا أيضاً ... متطرفون لأننا لانقبل الغناء أمام مأتم الضحية ,, ولا الضحك على الناس وتضليلهم ليقدموا تضحيات مجانية أمام نظام فاشي لايعرف قانون ولا شريعة سوى شريعة الغاب ..

دعينا الأسبوع الفائت إلى مدينة " دلفت " الهولندية لحضور إحتفال للمعارضة السورية ,ترددنا قبل معرفة القائمين على الإحتفال .. وبعد إلحاح بعض الأصدقاء من باريس أيضاً حضرنا في الوقت المحدد ,, وإذ القضية ليست إحتفال أو محاضرة إنها قضية إنتخاب هيأة لإعلان دمشق ,, لم يكن من السوريين العرب سوى 3 – 4 أشخاص .. تصدر الجلسة ممثل أحد الاحزاب التي غيّرت عنوانها , لاأعرفه أراه لأول مرة وبجانبه ممثل لأحد الأحزاب الكردية السورية من أصل 25 حزباً لم يحضر أي مندوب عنها كما لم يحضر مندوبو الأحزاب العربية أو المستقلين أيضاً مع الأسف ولاوجود لغيرهما مع شبان 70 % منهم لايتكلمون العربية جيء بهم كلهم لانتخاب 6 أو 7 مندوبين إلى البرلمان السوري ل( إعلان دمشق ) في الخارج ..
حاولت إنقاذ الموقف .. سألت الحاضرين وبينهم المرشحين مسبقاً ماهو برنامجكم ؟؟ لم يرد واحدمنهم ..؟ حتى الإجتماع ليس له برنامج ....طلبت من زعيم الحفل تأجيل الإنتخاب لدعوة كل السوريين في هولندا دون استثناء وتبليغهم رسمياً بالنت والأفضل بالهاتف .. فرفض الطلب أو الإقتراح , كأننا حضرنا لننازعهم الزعامة ..؟؟ وأعلن تعيين المعينين سلفاً مختتماً الحفل ليس بالنشيد السوري كما يتوقع القارئ الكريم
بل بوعد في استقبال المحظيين الناجحين في الإنتخابات الديمقراطية على فضائية بردى ....؟ فهل تختلف هذه الإنتخابات العجماء عن إنتخابات ال 99/99 بشيء ؟ ولله في خلقه شؤون ؟؟؟
والكل يعلم في البيت السوري الذي خرّبه في هولندا أصحاب الدكاكين الحزبية الصدئة .. أنني حرصت مع زوجتي على إنجاحه وفتح مدرسة فيه ليوم أو يومين في الأسبوع لتعليم الأطفال السوريين لغة بلدهم , ورفضنا الترشيح لإدارته مراراً ... وكنا دوما مدافعين عن معتقلي الرأي والضمير من أي إتجاه كانوا , ومؤيدين لأي نضال جاد ومستقل ضد النظام السوري الفاشي ..

وقبل مغادرتنا مكان الإحتفال أرسلوا أحد الشبان الذي لاأعرفه ليقول لي حرفياً : حضرتك أستاذ تدعو لإسقاط النظام وتتهمه بالخيانة ,, أجبته من أرسلك ؟ لم يجب .. قلت له : إذا كنتم تعتبرون النظام وطنياً ومع بقائه , لماذا أنتم في هولندا وتدعون المعارضة ..؟
بمثل هذه الأخلاق وبمثل هذه التربية اختتم حفل انتخاب لجنة إعلان دمشق في هولندا .. وأقول لأمثال هكذا معارضين ؟؟ دعوا المناضلين الحقيقيين في السجون والداخل والمنافي وشأنهم , ودعو إعلان دمشق دستور عمل ونضال لايحتاج لدفاعكم عنه ..
وأختم بقول جرير :: زعموا الفرزدق أن سيقتل مِربداً .......... أبشر بطول سلامة يا مِربد..
ألسنا متطرفين ... أيها المعتدلون ...؟؟؟
لاهاي – 21 / 11






#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ , والرأي الاّخر ؟ - 8
- إغتيال لواء اسكندرون السليب مرتين . شئ من الذاكرة ؟ - 2
- إغتيال اللواء السليب مرتين ؟ ... شئ من الذاكرة
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟- 7
- عرس حلب .. وماّتم وسجون الأحرار في سورية ؟
- النظام الديكتاتوري , وإعدام التاريخ و الرأي الاّخر ؟ -6
- أمسية شعرية في البيت العراقي في لاهاي ؟
- عرس في إرم ذات العماد ..؟
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 5
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 4 ولادة ...
- اّيات الله في خدمة الإستبداد والإستلاط الخارجي قديماً وحديثا ...
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ والرأي الاّخر .؟ - 3
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ -2
- الإعتداء على لاجئي معسكر أشرف الإيراني في العراق
- لا وسط ...؟؟
- النظام الديكتاتوري . وإعدام التاريخ ...؟
- من الأدب الثوري - شعر قائد الثورة الفييتنامية العم - هوتشي م ...
- كيف يصبح المتهم بجريمة القتل العمد رئيساً في إيران .؟
- إصلاح وترميم , أم ثورة وتغيير في إيران ؟
- هل أصبحنا شعباً دون ذاكرة جماعية في سورية ؟ ومن سرق نجوم الع ...


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جريس الهامس - نعم , نحن متطرفون .. أيها المعارضون المعتدلون ؟ مع شئ من التاريخ القريب ؟