|
بين حانة الهاشمي ومانة الأعرجي ...
حسم حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 17:37
المحور:
كتابات ساخرة
كلاهما طائفي ينضح نوايا شريرة تجاه العراق وشعبـه ’ وكيلا اجندة اقليميـة ’ وجهيهمـا ملوثا بنزيف المآساة العراقية على امتداد السبعـة سنوات الأخيرة ’ ومـع ان ملفات الأمن والأستخبارات البعثيـة قد تم حرقها من قبل ذات الأجهزة ووقوع بعضها في يد القوات الأمريكية والقسم الآخر بيد حزب المؤتمر وقوات بدر ’ غير انـهم ومن حيث الأدوار والممارسات يمكن تنسيبهما الى رعيـل ( وان لـم ينتمـي .... ) . السيد الهاشمي يحاول الآن ركوب موجـة الحقوق المشروعـة للعراقيين في الخارج ليجعل منها سبباً لتعطيل العملية الأنتخابية لدوافع تفرضها اجندة من لا يريدون خيراً للعراق ويفتـح شهيـة اجندة الآخرين لتحقيق مكاسب فؤويـة على حساب المصالـح العليا للشعب والوطـن ’ العراقيون فـي الخارج يطالبون بحقوقهم عبـر المنهـج الديموقراطي ومنطلق الحرص على تطوير العمليـة السياسيـة وانجاح التحولات الديموقراطيـة عبر المشاركـة الفعالة في الأنتخابات القادمـة التي يطالبون وبحميـة وطنية عالية على ان تكون ناجحة نزيهة وبموعدها المقرر ما يريده السيد طارق الهاشمي شـيء اخـر يتناقض تماماً مـع ما يريده العراقيون في الخارج ’ حيث ان النقض الذي مارسه مفبركاً بعنايـة مـن قبل المتدخلون في الشأن العراقي ’ واضر بمصالح اهلنا داخل الوطن واضر كذلك بطموحات واهداف وادوار ورغبـة العراقيين في الخارج ’ ان موقف الهاشمي ( النقـض ) منافقاً فوق العادة ’ فهو غير مؤهل اصلاً ان يلعب اوراق مظلومية العراقيين في الخارج ’ فتاريخـه وادواره واتجاهاته وولاءه على امتداد السبعة سنوات الآخيرة ’ تفنـد كل تمثيلياتـه الآخيرة وتجعلـه عاجزاً عن تمريرها ’ العراقيون في الخارج ورغم مشروعية مطاليبهم ومظلوميتهم سيعضون على جراحهم حتى لا يكونوا عثرة في طريق مصالح ورغبات شعبهم ’ لهذا على السيد الهاشمي ان يسحب مسرحية نقضه المكلف بتمثيلها’ فورقـة العراقيون في الخارج عصيـة على الأمساك بها ولعبهـا بالصـد مـن مصالح شعبهم ووطنهـم . السيد بهاء الأعرجي ومن فضائيـة العراقية ليلـة الأربعاء 18 / 11 / 2009 ’ تصرف موتوراً ثأرياً ’ كان يريد التنكيل بالهاشمي بدوافع طائفيـة فأستهدف بفضاضـة بنات وابناء الجاليات العراقيـة في الخارج ’ حيث قالها بعظمـة لسانـه بعد لف ودوران نضحها بعد ابتلاع الأسوأ " صحيـح ... يمعودين ... عراقيوا الخارج شيردون بعـد .. همه جم واحد واكثرهـم صداميين .. " ثـم اردف " المهم العراقيين في الداخل الذين تحملوا المصائب والموت ... لـخ ... " وقد كرر موقفـه الكريـه بعدة صيـغ ’ مما اضطر المحاور الآخر ان يرد عليـه بأدب " اخي احنـه نعرف ليش هاجروا ومـن هجرهـم لويش هل المزايدات ... شويه قلل انفعالك ...بلا اساءات ... " . اذا اعتقد الشيخ بهاء الأعرجي’ ان الصداميين لا يحق لهم المشاركة في الأنتخابات’ وانا اتفق معـه 100000% ’ فأذكره ان جيش المهدي يشكل فيه فدائيي صـدام اكثر من 80 % والشارع العراقي شاهـد’ اما التيار الصدري فأصبح كورة لزنابير البعث الشيعـي ففي هذه الحالة يصبح الشيخ بهاء الأعرجي ضمـن من لا يحق لهم الترشيح وجيشـة وتياره لا يحق لمنتسبيهما المشاركة في الأنتخابات اصلاً ’ ثـم نسأل الأعرجي : هـل ان ضحايا انقلاب 08 / شباط / 1963 الدموي مـن المهجرين والمهاجرين صداميون ... ؟ وهـل ضحايا الأنتفاضـة الشعبانيـة ومهجريهـا صداميون .. ؟ وضحايا الكورد الفيليين ومهجريهم ’ صداميون ...؟ وضحايا حلبجة الأنفال وعراقيي الأهوار ومهجريهم صداميون ايضاً ... ؟ ثـم نذكره ان عدد المهجرين والمهاجرين قبل سقوط النظام المقبور في 2003 قـد تجاوز الخمسة ملايين حسب الأحصاءيات الدوليـة ’ لـم نجـد بينهم صداميين مـع ان عروض النظام البعثي كانت سخية عبر منظماتـه في الخارج ( جمعيات المغتربين ) مثالاً ’ لكن بنات وابناء العراق في الخارج رفضوا المساومـة وضاعفوا نشاطهم الأعلامي والتنظيمي دفاعاً عـن شعبهم ’ وقد تعرضوا نتيجـة ذلك لحملـة اغتيالات وتصفيات وخطف وتغييب كذلك نذكر الشيخ الأعرجي على ان عدد الصداميين داخل العملية السياسية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية اكثر مما هـم في الخارج . ايها الأعرجي’ تستطيع ان تشتمنا وتفتري علينا وسنصفق لك’ شرط ان تقول لنا من انت وأين كنت وماذا قدمت وأخذت وحقيقـة ادوارك قبل السبعـة سنوات الأخيرة التي مثلت فيها وبكفاءة عاليـة تيارك وجيشك ومحاكمك الشرعيـة بما فيها مـن المذبوحين والمغتصبات ومشاجب كاتمات الصوت ’ اتعلم لماذا منحت الملايين اصواتها الى قائمـة دولـة القانون في انتخابات مجالس المحافظات ... ؟ لأن حكومـة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي حررت مدنهم وشوارعهم مـن زنابير جيشكم وتياركم ’ كنت شاهداً عندما حرر الجيش العراقي مدينـة الثورة مـن قسوة وسادية واستهتار مليشياتكم ’ تحسن الوضع الأمني مباشرة على عموم مدينة بغداد’ ثم نسيت ان اغلب رموزكم الآن في السجون بتهم جنائيـة مرعبـة مـع ان اغلبها هرب الى ايران وسوريا ’ تستطيع ان تزايد على الهاشمي ’ فكلاكما وجهان لعملـة التطرف الطائفي ’ وكما يقول المثل " غراب يكل لغراب وجهك اسود " فحضرتك وفي افضل حالاتك تكمل الوجـه الآخر ( الطيب الذكر !!!! ) ابو درع ’ تحاول الآن ان تهرب عـن ذاكـرة اهلنـا لتتسلل اليهم اربعة سنوات اخرى مـن تحت عباءة الأئتلاف الوطني .. وهذا سوف لن يسمحوا به . وأخيراً نقول للسيد الهاشمي : العراقيون في الخارج لا يحتاجون اليك ولا يريدون ان يتلوثوا بأفتعال تعبيرك عـن مظلوميتهـم ’ انهم سيواصلون دفاعهم عن حقوقهم المشروعـة ’ لكن هذا سوف لن يكون على حساب المصالح العليا والمباشرة لأهلهم ’ انهم شديدي الولاء الوطنهم والأنتماء لشعبهم وسوف لـن يشاركوك بفتـح ابوابك لتسرب الطاعون البعثي . 21 / 11 / 2009
#حسم_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التيار الوطني الديموقراطي ... بديلاً
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|