رامي الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 11:35
المحور:
الادب والفن
قد يتأثر الانســان بالواقــع لحــد ما , وقــد يكون لخيــاله نصيــب الاســد ..
وأحيــانا يكون خليــط بيـنهـــا , فيوفق في قراراتـه ..
ومرات يصبـح خيـــالا بكل ما تعنيــه الكلمــه من معنــى بهــا ..
فيـفشل في واقـعه بمعنـى الكلمــه ,,
اما ما كان مختلـط علية الأمر بين الواقع والخيــال ..
فتــجده مره واقــعي , وأخرى سـابح في خيــال ..
وأمــا من سخــط على واقـعه , فيعيــش واقــعه فقــط لـ يعيـش لا أكثر من ذلك ..
ويعــود لـ يتجرد منـه ويصبـح خيــالا ,,
هــذه المره , نحكي قصـه واقـع ,
نحكيــها بواقعــيه من الطفـولـه إلـى .... ؟؟
لا اعلــم فل تكــن إلـى ..
هذه اللحظــه ؟؟
بنــمط آخر , بنظرة أخرى للحيــاه وللواقـع أيضـا ..
فتــكون سلسلـه تحاكي الواقـع بخيــال ..
محــاكاه لواقـع ,,
الغرور , الكذب , الأنانية , الكراهية , الغيبة و النميمة , الغدر , الخيانة , الحقد ..
لا تعرفهـــا , ولم تســمع بهــا جميعــا ,
بطفوله الاحــلام , وأحــلامك البريـئه , بـ برائـه الطفــولة ..
صــفاء , نقــاء , براءه , حب , صدق ,
لا يشغـلك إلا ما يشغـلك وقتهــا , لا يهمك سوى ما يهمك ..
همومـك بل قمتهـا قـد تصبح بـ لعبـه ,
لا تعلــم لم وجدت , لا تعرف الهــم أســاسـا , حتـى تحمـل همك ..
هنـاك من يحملـه بدلا عنك , لم انشغـل به ..
لم يولــد ما يسـمى بالهـم ,
لا يشغـلك , لا يحتويك , لا يملكك , سوى قلـب طفـل ..
لا تحاكي , لا تشعـر , لا تملك , إلا برائه طفـل ..
تحزن , وتضحك فـ لحظـات ,
ضحـكاتك من برائـه طفولـتك ومن قلبك منطلقـه بصـدق ..
أمــانيك محدوده بما هو امامك فقـط ..
فمره تريـد ان تصبح شيـئا , وأخرى لتمسـي بشيئ آخـر ..
تنـام بمفهوم وتصحو بآخر , بل تصحو بلاشي , فلم تكن تحمل شيـئا بالامـس ..
بكل نظره لك للحيـاه تختلف امنيـاتك ..
تجــد حيـاتك بسيـطه سهلـه امامك ..
بُكل سُهـوله كـانت حَيــاتك بسِيــطَه لك , بيــن يديـك وأمامك تشـاهدهـا ,,
هـِي عَذبـه , فـ تنـساب أمَامـك بعذوبـتها أيـامَـك ,..
لم تعـد بيـن يديك , مَعـها تنســَـاب أنت و أيـامك , إلى نهـايتهـا ..
فـ تختـفي من امامك , هـي وأيـامك ..
إنتــهت , وولــت عذوبتهــا , فـ تقـف ,,
لـ تبــدأ أنــت ..
تضــع قدميـك لـ تـقف , عليـهـا بشكــل آخـر ,
ثـم تنــظر أمامك .. تبعــد نظـرتك قليـلا ,
فـ يختـلف شعوُرك , تشعـر بإحسـاسك ..
هو إحسـاسك هو مثـل ما كان ,
لكنه مغـاير عن ما مضـى , هـي ما زالــت مثـل ما كنـت أنت , وستبـقى ..
لــم تعــد تسـمع كـ السـَـابق , يختلـف كل ما يقـع على مسَـامعك , ..
هـي نفســها كلمـات ودائمـا تسمع أحرفهـا , ما زالت ولن تتغير أحرفـها مثـل ما كـنـت ..
مثـل ما كـانوا , هو وهي , بل جميــعهم , باستثنـائك أنت ..
كـل ما كـان حـولي , مثـل ما هـو مثـل ما سبـق , ولن يتغيـر عن سـابقِـه ..
كـل من سبق و أشغلتـه بالسـابق, و أنشـغل بك , أصَبـحٌت الآن منشغـلا , انشَغـلت به , بل إنشغـل هو وأنت ..
كـل من أبتســم لك , ووفرحت به , كـل من ضحِكت له وسعـدت به , كل من كان سَعيــد بك , وفرحِت به أنت ..
كـل ما كنـت الهـو به , و به سعــدت , بقـدر ما إستـمتعت به , هو الآن , بـي يلهـو , و يستمتــع بي لـ يســعد ..
كـل حركـه سكنتـك فالسابق , تصبـح فيك الآن سكون ..
فعـلا مربك سكـونك وغريـب أمرك , و لا يــمكن إستيـعابه ..
وكأنك بوصلـه فقـــدت شمـالهــا ..
أســاســا لا يوجـد لك إتجـاهـات , حتـى تصبـح هـي شمــالك المفقــود ..
جميـع ما يحيـطني مألوف , وأنـا بحـوادثـي هو الغريب ..
ما يحـدث لـي غريــب , ومألوف بنـفس الوقـت ..
بقـدر ما ظننـت بإنـي أعلــمه , أجـدنــي جــاهلا فيهــا ..
تتســع لـلأفـق نظـراتك , فيصبـح مجهـولك على مد بصـرك , تشــاهده أمامك لـ يعـانق آفـآقـك ..
فـ تـظلـم قمـة كل أفـق ملـكـتة , يـُظلـم كل أمـل تمنيــته ..
أسودت جهــلا , وإن تصورت بغيرة ,,
بكـل ما علـمته عنهــا تغيـرت , أختلــفت , بقـدر ما تعلــمت فيهــا , بكل ما عرفتـه منهــا ..
كــانت هـي مرحلــه , ولكنهــا شاسعة في فروقـاتهــا ..
شتــان ما بيــن قـمه وقـاع ..
كــانت هـي نقلـه بـل هبـوطك من درجــه لـ دركـــات ..
ودركــات حتــى تصبــح جميــع قممك قـاع أمامك لـ تشـاهدهـا ..
بقــدر ما أكسبــوهـا جمــالا هي بشــعة , فـ ملامحـها قبيـحه , خــادعـه في مظهـرهـا ..
كُسوهــا من الكراهيـه رداء أسود , بـل رويــت من الكراهيـه حقــدا , بمكرهــم أسقـوهـا غدرا ..
بكذبهـم إنتزعـوا كـل صـدق فيهـا , أمسـت وهي بأنانيـه ترتوي بغـرورهـا ,,
فـ كـانت كبريــاء طاغيــة يـفتــُك بمـن حولـه ,,
بقـدر حرصك فيهـا تقع فيـها بقوة حـذرك تكـون قوة وقوعك فيهــا ..
الآن تذكرت , بأنه في ما مضـى , ما كـانت إلا مجــرد أحـلام نرجسيـه ..
هـل تغيــرت نظرتـي بنقلـه قويـه , أو كـنت أعمـى وأمسـيت بصيـرا..؟
وكأنك كتـله جمـاد تنـبض بحيـاة , بيـن تـماثيـل خزفيـه ..
أيقــنت عــندهـا ..
بأنـي كتلـه وُلـدت حيــنهـا , ولــدت الآن فيهـا ..
كتلـه ما بيـن ..؟
تبــدأ تسـتطلـع في معرض تشكيـلي من خزفــات ..
حيـاة بيـن جمـاد , وحيـدا بحركـه بيــن ما هو سـاكـن ..
أو كتلـة حية بين أموات ..
ولــدت فيهــا مرتيــن , رأيتهـا من الجهتيـن ..
بكل ما فيـها أخذتـه مرتيـن ..
بألوان , وبدون ..
كُـن شـاهد عيـان , بدون حدث , أو حتى شاهد عيـان أعمى , فقط لاحداثك الخاصه ..
تضـل فيـها بالنهايـة , بين أصنـام تمثلـت في خزف , لا تتحرك ..
ولا تحرك سـاكنا فيك , تتجـاوب و تتفـاعل معـها ..
لا تستجيــب لك , دون أي نتيـجه أو رده فعــل ..
مستـودع زخرفـه , صُمم لـ يكـون مفعــم بالحياة لا أكثـر ..
لا تبـحث عن جواهـر , لا تنشـغل بالجوهر ..
لا تنتـظر معجـزه , لا تنظـر فيهـا , إنتهـى عصر المعجزات ..
لا تجهــد نفسـك بهـا , لا تتعـب فيـها ..
خذهــا ببسـاطـه مثل ما أنت كذلك ..
لا يـوجــد من يســتحقك أو حتـى يستحق تكلفك البسيط فيـها ..
لا يشغلوك , لكن شاهدهم ..
إن كانــت الأحرف ملك لهــم فأنـا من يضـع نقــاطهــا ..
إن حيــاتهـم رمــاديه , سأضع الوانهــا لي فقـط ..
#رامي_الشيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟