أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حجازى - قضيتنا وتوحيد الصفوف














المزيد.....

قضيتنا وتوحيد الصفوف


محمد حجازى

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 09:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ليس هناك أدنى شك أنه لايوجد قبطى واحد يمتلك أبسط قدر من الوعى , لايعى
الفاجعة الإنسانية التى تحياها مصر منذ أكثر من ألف وربعمائة سنة على أيدى
برابرة العرب المحتلين ,
جميعنا يعى تماما أن هناك إحتلال جاثم على أنفاس مصرنا القبطية ,
جميعنا يعى تماما أن هناك محاولات شبه يومية لإفنائنا وإغتيال الوطن والهوية ,
وبالتأكيد فجميعنا يعى أيضا أن عهد الديكتاتور الطائفى ( حسنى مبارك )
يمثل حلقة مرة وسوداء فى مسلسل محاولات العرب المستمرة للإجهاز
على المتبقى من شعبنا وهويتنا ,
لاشك أن جميعنا يعى كل ذلك , ولاشك أيضا أنه ليس هناك حل سوى
مقاومة الإحتلال وعملاء العرب الجاثمين على صدورنا , والنضال
بكل السبل من أجل إستعادة مصر القبطية .
نعم لانشك فى ذلك لكن , السؤال الذى لابد أنه يطرح نفسه علينا الان :
إن كنا نعى المشكلة ونعرف الحل , فلماذا لايشارك كل قبطى فى
الوصول إلى الهدف ؟!!!
لماذا يبدو النضال القبطى وكأنه نضال نخبوى ؟!!
فعلى جانب من المشهد نستطيع أن نرى نخبة من الأبطال الأقباط فى الداخل والخارج
يحاولون بذل كل طاقة فى سبيل قضيتهم,
وعلى الجانب الاخر , نجد جموع المتفرجين فى صمت منهم من يشجع فى الخفاء
ومنهم من يحبس فى فمه عبارة: ( ربنا معاهم ) ثم يذهب لينام !!!!!!
المشكلة يا اخوة , أن هناك جانب من المشهد يمثل الأنتلجنسيا القومية القبطية
التى تناضل وتكتب وتحاضر وترسل البيانات ....... إلخ
وهناك جانب اخر من المشهد ينااااااااااام
(( تصبحون على وطن )) !!!!
حقا لا أستطيع أن أجد سبب واحد مقنع لحالة النوم هذه , وكيف تستطيع
النوم ياصديقى وأنت تعلم أن القرية المجاورة لك , قد هجم عليها برابرة العربان
حرقوا كنائسها , قتلوا رجالها , يتموا أطفالها , انتهكوا حرمة نسائها ؟!!!
كيف يأتيك النوم ياصديقى , وأنت تعلم أن غدا – ولابد أن يأتى غدا-
سوف تهاجم قريتك أنت , قد تقتل أنت , قد ييتم أو يقتل أطفالك أنت ,
وربما قد تنتهك حرمات بيتك أنت على ايدى قذرة لهؤلاء البرابرة .
سامحنى ياصديقى على لهجتى الصادمة , لكنه ينبغى عليك وعلى
وعلى كل نائم أن نهجر فراش الخزى والعار , أن نفيق ونحمل شعلة النضال,
ينبغى أن يقف كل الجيش القبطى فى خندق واحد , إستعدادا لترتيب الأوراق والمهام ,
فنحن فى قدس أقداس المعركة ,
والأيام شريرة والوقت مقصر , ابدأ
ابدأ فالوقت وقت نضال ولا تخف ,
لاتخف لأن معك الحق , معك يسوع القائل :(( أنا هو الطريق والحق والحياة ))
لاتخف لأن قضيتك عادلة , ودفاعك مشروع ,
وإكليلك فى السماء نصب عينيك دائما موضوع .
لاتخف أيضا وتصمت , لأن صمتك لن يحميك ولن يحمى أولادك وأهلك وبيتك ,
بل غالبا مايزيد صمتك طغيانهم ووحشيتهم
(( قاله يا فرعون ايه فرعنك , قال مالقتش حد يلمنى ))
لاتخف واعلم أن شعرة من رأسك لن تسقط إلا بإذن إلهك وإلهى يسوع المسيح ,
إنضم إلى صفوف النضال ولا تخف
لاتخف
(( يا عندليب ماتخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكى عن بلوتك
الغنوة مش هتموتك إنما
كتم الغنا هو اللى هيموتك ))

عجبى

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )





#محمد_حجازى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعاياك يافضيلة الديكتاتور
- رسائل ودية للخارجين عن العلمانية (1)
- أيها الضمير العالمى من راك ؟!!
- حريتنا ومنطق الموتورين !!!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حجازى - قضيتنا وتوحيد الصفوف