صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 00:21
المحور:
الادب والفن
ما أجمل هذه القبلة التي لا تصل
عندما تريدينها
...
تموت في السرير
...
ما أجمل هذه القبلة التي، لو، تصل، ...
تحترق في الحرير
...
و أنا أشتهيك،
يدخل نهداك حمّام روحي
ويخرجان لي دون إذنك
ما رأيك؟
...
وأنا أصعد فيك، ينزل جسمك الجميل إلى نقطة الدفئ الوحيدة في هذا الكون:
لذتك
...
و أنا أحتضنك، أحسني رملة تتفتت في موجة
أحسني في حضنك
ذرة لذة في قطرة ماء
...
الجمال تعلّم الحب
من ذلك العود الرشيق بين كتفيك
...
كلما يحتد الشوق تتفكك الأرض بي
كلما يحتد الشوق
تلمع أطياف ماء تحت أغصان كتفيك
...
في اللغة لا أكلّم إلا كلمة واحدة
أقول أحبّك
تقول نعم
أجيبها، أنتما توأمان
...
أحبّك أكبر لأنها الأكبر
وأخجل من أن أقولللّغة
أحبّها بحذف الهاء
كما
أحبّ النجوم بحذف السماء
...
الشعر لا يفعل شيئا سوى دعوة إمرأة جميلة إلى الوجود
...
عندما لا توجد إمرأة جميلة
لا يوجد شعر جديد
ولا ينفع ألف بعد عين
...
الحب كمعارك التحرير
لا يموت فيه إلا المناضل
يكفّن بالنار ويرمي في القصيد
...
الحب هو الذي ينبض لا القلب
كاللّهيب في الحديد
...
لم يبقى من قدر القصيدة سوى سطر
لا مزيد
...
بعد الشعر سيندثر الحب من هذا العالم،
كل الفنون بعد الشعر جربت مرارة هذا المعنى،
كلما إزداد المعنى مرارة،
صدق الشعر مرة أخرى،
و كذّب المعنى مرات و مرات
...
أعتذر جدا
فجسمك كامل وصمتك كامل
والنثر الجديد لا يكتمل
...
سأنثر فيك جسمي
ليكبر صمتك
وينثر صوتك
...
وحده هذا الضباب لا يزال على وضوء
وحده الضباب يفهم
أن ليس للماء من معنى في الجحيم
...
في هذا الثلج
لسان يسبح بلا شفتين
...
في هذا الضباب
إصبع يطير بلا يدين
...
هذِي القيامة
كحب بلا حبيبين
...
حب بلا حبيبين
ك...
حب بلا حبيبين
يحترق كما
يحترق الشعر في الحرير
صلاح الداودي، الثلاثاء، اليوم الاول من الاسبوع الثالث، نوفمبر،2009
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟