علي الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 22:41
المحور:
الادب والفن
هل تريد البقاء في وطن تكالب عليه الغرباء
كيف تنجوا وأنت يحكمك العملاء.
قدسية أرضك لا تغريهم بقدر الثراء.
بين نهب وسلب تقاسم ثروتك النبلاء...
لماذا شححت على بنيك بعد ما كنت مرتعا للفقراء .
وضرعك مشهود له بالوفرة والعطاء..
هل عصفت بك رياح الصحراء.؟
ولم سمحت لهم بوضع جدار بين التسامح والاخاء.
.لقد قتلوا حتى نجوم سمائك لتعيش في الظلماء.
لا تأمن عبادتهم ,فان مناسكهم صفراء
يا وطني الا ضجرت من حصار الاعداء؟؟
من نشر فيك التخلف والظلمة والبغضاء.
هم من قتلوا في المعبد أحلامي الخضراء..
هل لا زلت تحلم باوهام الماضي الجوفاء.
ألا تريد البقاء ؟هل أصبت بداء الخواء.
وما زلت تجيد على ضحاياك فن البكاء..
فدموعك لا تجدي نفعا ولا الرثاء..
وصانعي الموت اجبروك على الثناء..
ألم ترتوي بعد من كثرة سيل الدماء.
أم أن قدرك تبقى لحين سيد الشهداء...
ماذا جنيك وعوقبت بهذا البلاء..
.ألم تكن تربتك معطاة و توصف للشفاء.
ألم يتغنى بوصفك الشعراء؟
ألم تكن في الماضي مهبط الرسل والاولياء..
من هدم محرابك ياوطني ليرحل الانبياء؟
فهل غادرك بلا رجعةالصالحين و الانبياء؟؟
من ذبح برائة طفولتك وخلق لك العناء..
من جعل أحبتك يعيشون في شقاء.....
فخفافيش الليل معشعشة وتهددك بالفناء..
أتحلم بان معضلتك ستحلها المسبحة والدعاء.
فأن خواتيم سليمان وعصى موسى أمست من الخيلاء..
فالى متى تبقى متفرجا على جماجم ابنائك والاشلاء؟؟.
فنخيلك لا زال شامخا بالرغم من موته بالضماء.
وابنائك بصمودهم أعطوا درسا في الاقتداء..
وأن عدوهم يشهد بذلك والاصدقاء....
متى تثور براكين غضبك ويرحل الجهلاء.
متى تصحوا من غفوتك وتنتصر للبؤساء..
متى تنجلي همومك ويحكمك العقلاء..
متى يبزع فجرك وينقشع ليل الدخلاء..
فالظلمة باقية وأفقك لا يوحي بالضياء.
تبا لاعدائك من الاراذل والحقراء.......
#علي_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟