أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - حوار الأديان














المزيد.....


حوار الأديان


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في حوار بين فضيلة الشيخ ضياء الموسوي و فضيلة الدكتور إبراهيم الخولي حول حوار الأديان في قناة الجزيرة عارض الدكتور الخولي إمكان الحوار بين الأديان مستشهداً بالآية القرآنية "و لاترضى عنكم اليهود و النصارى حتى تتبعوا ملتهم" ثم أتى بآيات ليثبت أن الإسلام هو دين التسامح مهملاً كون هذه الآيات قد نسخت بآية السيف. و الآيات هي "لا إكراه في الدين" و "لكم دينكم و لي ديني" . فإن كان لا يعلم ذلك، و هو أستاذ في جامعة الأزهر، فهي مصيبة و إن كان يتعمد التمويه من باب التقية فالمصيبة أعظم.

أما فضيلة الشيخ ضياء الموسوي فقال "فلتسقط نظرية أن الإسلام دين إرهابي، ولتسقط نظرية أن النصارى و اليهود أحفاد القردة و الخنازير". ثم أردفها بالقول "أينما وجد الحب وجد الله، و الحل هو التواصل حول المشتركات".

و قد قال أحدهم في هذا الخصوص أن الحوار بين الأديان هو حوار الطرشان فالمسلم يعتبر المسيحي كافر لأنه يشرك بالله و المسيحي لا يؤمن بنبؤة الرسول و قداسة القرآن فأين هي المشتركات؟ هناك إنشقاقات عدة بين معتنقي الدين الواحد و إن كان بينهم معتقدات مشتركة كالكاثوليك و البروتستان والأورتودوكس في الدين المسيحي رغم أنهم جميعاً يؤمنون بألوهية المسيح و الكتاب المقدس، والسنة و الشيعة في الدين الإسلامي و كلاهما يؤمنان بكتاب واحد و نبي واحد و صلاتهم و صيامهم وحجهم متطابق. ولا أظن أن أحداً لم يسمع بالحروب التي حدثت بين الكاثوليك و البروتستان و السنة و الشيعة.

من المؤسف أن الأديان السماوية فد جلبت المصائب و الحروب على البشرية منذ نشأتها فالغزوات الإسلامية و الحروب الصليبية و حرب السبع سنوات في أوربا و النزاع في ايرلندا بين الكاثوليك و البروتستان و مذبحة البروتستان في فرنسا على عهد كاترين دي مديسي و مذابح اليهود في أوربا الشرقية و روسيا و المانيا خير دليل على ذلك. ثم التفرقة التي تحصل ضد الأقليات الدينية رغم أن هؤلاء هم السكان الأصليون لذلك البلد.

لا تخلوا دساتير الدول الإسلامية من فقرة أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي رغم وجود مواطنين غير مسلمين في تلك الدول هم المواطنون الأصليون في بعضها. و رغم وجود فقرة في الدستور ينص على تساوي المواطنين في الحقوق بصرف النظر عن معتقداتهم فالتفرقة لا تزال قائمة. و مثال ذلك تصريح أحد رجال الدين الإسلامي في مصر أنه يفضل أن يترأس جمهورية مصر مسلم من بنكلاديش على أن يترأسه مصري قبطي. فبالإضافة إلى الخلافات الإقتصادية و السياسية بين البشر جاءت الأديان بالخلافات العقائدية التي هي متأصلة في ضمير الإنسان بصورة أشد من غيرها من العقائد. و قد فطن الغرب لهذا الواقع فخلت كافة دساتير الدول الغربية من فقرة تحدد الدين للدولة.

لقد آن الأوان في نظري أن يتخلى البشر عن هذه المعتقدات التي أكل الدهر عليها و شرب كما تخلى في الماضي عن أساطير اليونان و الرومان و هناك عدد لا بأس به من الغربيين الذين فطنوا إلى هذا الموضوع وتخلوا عن الدين. و بزوال عامل الدين يحل السلام و تسود المحبة بين البشر بإختلاف مشاربهم و معتقداتهم.



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الحب
- الدين لله و الوطن للجميع
- تطور الأديان
- فكتور هوجو و عقوبة الإعدام
- أوجه التشابه و التباين بين نابوليون بونابارت وأدولف هتلر
- إسرائيل و هتلر و عبد الناصر
- العامل الأخلافي في تصرفات البشر
- النصر الذي حققته فتح
- تغير الأقطاب المغناطيسية للكرة الأرضية
- مأساة غزا
- مأساة غزة
- حب الوطن
- تنبؤات نوسترادامس
- ألإسلام و حرية الرأي
- كاتدرائية آيا صوفيا
- الرد على كلمة الأستاذ محمد خلف الرشوان
- شهامة المتحاربين تجاه العدو
- التعصب الديني و الحط من قيمة العلوم
- تقليق على كلمة الأستاذ الشهابي
- نقد خليقة الله


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - حوار الأديان