أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية














المزيد.....

اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 22:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كشف الدكتور فريد أيار عضو مجلس المفوضية العليا للانتخابات السابق عن أرقام مضلله وأموال كبيرة أهدرت، في الانتخابات التي جرت بداية ونهاية عام 2005. والغريب في الأمر هو تجاهل وسائل الإعلام لذلك. ربما يكون انتشار أخبار الفساد والغش والتضليل في العراق بشكل واسع، قد حال دون التوقف عند هذا التصريح المثير والتعامل معه بالجدية والمسؤولية المطلوبة كما يجب. والملفت ان الاتهامات هذه وثقها الدكتور أيار بدقة، سيما و انه احد المسؤولين الأساسيين عن أداء المفوضية وعلاقتها بالأمم المتحدة وبمنظمة الهجرة الدولية وتعاقداتها.

ويبدو ان ما كشف لغاية هذه اللحظة من معلومات هو غيض من فيض، ولا يشكل إلا جزءا ضئيلا من الانتهاكات التي رافقت جميع العمليات الانتخابية، وشملت أنواع عديدة من طرق التزوير وتقنياته، واستخدام المال السياسي، واستغلال مناصب الدولة ووسائلها في الدعاية الانتخابية، والتدخل الإقليمي والدولي، وشراء الذمم والأصوات مرورا بالاغتيالات وحرق مقرات الأحزاب المنافسة، تلك الجرائم التي غضت المفوضية الطرف عنها، ولم تتخذ أي إجراء بصدد القوى التي انتهكت العمليات الانتخابية.

لقد تأخر الدكتور أيار أكثر من أربع سنوات في كشف ما بحوزته من معطيات، لكنه قدم مع ذلك اعترافا أوليا خطيرا، ونتطلع ان يحذو الآخرون الذين عملوا ويعملون الآن في المفوضية حذوه، حيث أدان الاستهتار بأعداد الناخبين والخفة وعدم المسؤولية في إنفاق الأموال المخصصة للانتخابات، وتسجيل حالات فاضحة من الفساد وتوظيف الكوادر من طيف سياسي معين، وتعيين الأقرباء وأفراد العائلة، وأملاءات بعض الزعماء السياسيين، وتدخلاتهم في شؤون المفوضية مما افقدها الحيادية والشفافية والعلنية والوضوح.

خطورة إخفاء المعلومات تكمن في تسترها الواضح على تلك الجرائم، والانتهاكات المخلة، الذي حال دون تقديم منفذيها الى القضاء لإدانتهم. ولو تم الإعلان عنها في وقتها المحدد، او في وقت لاحق من حدوثها على اقل تقدير، لشكلت دعما وسندا آخر بيد المراقبين المحليين والإعلاميين العراقيين الذين راقبوا العلمية الانتخابية وقدموا تقارير امتازت بالمهنية، وأشرت بشجاعة على الانتهاكات دون خوف او وجل. بدافع الحرص على صوت الناخب، والمسوؤلية الوطنية في ترسيخ الخطوة الأولى في التوجه الديمقراطي للعراق الجديد. ووضع حد لفرسان الجرائم الانتخابية من المضي في غيهم.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث


المزيد.....




- إسرائيل تُعد خطة لتوزيع المساعدات على العائلات مباشرة في قطا ...
- نبض فرنسا: باريس تتهم لأول مرة المخابرات الروسية بقرصنة الحم ...
- الحوثيون في اليمن يعلنون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل ردًا ...
- -أكسيوس-: عملية إسرائيل الموسعة في غزة مرهونة بجولة ترامب في ...
- ترامب يأمر بإعادة بناء وتأهيل سجن -ألكاتراز-
- الدفاعات الروسية تدمر 4 مسيرات كانت تحلق باتجاه موسكو في أجو ...
- بوليانسكي: تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن يصب في مصلحة الع ...
- نديم شرفان فخور بمشاركة -ميّاس- اللبنانية في جولة بيونسيه ال ...
- بعد تحويله إلى متحف.. ترامب يوجه بإعادة تشغيل سجن مُغلق منذ ...
- إعلام: الجيش الباكستاني يواجه نقصا في الذخيرة بسبب مبيعاته إ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية