|
الجاج زعيبل يبحث عن ( الروح الوطنية )
عودة وهيب
الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 22:25
المحور:
كتابات ساخرة
طلب مني الحاج زعيبل أن انشر هذا الإعلان:
إني ابحث عن فتاة ضائعة، ومن يعرف عن مصيرها ويدلني عليها فله عندي مليون تومان أمريكي اصفر. الفتاة الضائعة اسمها ( الروح الوطنية ) وهي قريبتي ( بت خالة حبوبة جدتي ) وقد اختفت في ظروف ليست غامضة لأنها، كما علمنا، هربت في وضح النهار بعد أن أدركت أنها ( ماالهه عيشه بهاي الديرة الكشرة ). عاشت المسكينة حياة كلها الم وفاقة ، فحين كانت في بيت أهلها كان والدها يفضل عليها أخواتها الثلاث ( الروح العشائرية ) و( الروح الطائفية ) و ( الروح الحزبية ) وكان أخوها الأكبر ( مصلحة شخصية) يحتقرها داخل البيت و( شابعهه كفخات وجلاليق ) ولكنه أمام الناس يتفاخر بأنها( شقيقته المصونة) ، وكان كثيرا ما يعتدي على الناس الأبرياء بحجة الدفاع عن شرفها ، مدعيا إن ضحاياه تحرّشوا بها أو نظموا القصائد متغنين بحسنها وجمالها. تمرضت المسكينة وتسللت إليها كل أمراض الدنيا بعد فقدانها لزوجها الأول . كان زوجها الأول وسيما وكريما وكأنه( أمير) ، وكانت حينها صغيرة لاتفقه من أمور الزواج شيئا، ولهذ كان زوجها يقول دائما للذين يسألونه عن عدم إنجابها لأي مولود : ( بعدهي زغيره وماتعرف اتحب ) لكن أخيها الأكبر ( مصلحة شخصية ) تآمر عليها وخطط مع أخته ( الروح الحزبية ) وبمساعدة ( اللوكية ) لقتل زوجها . بعد مقتل زوجها الأول تزوجها قاتل زوجها، فرفضت أن تنام معه في فراش واحد قائلة له :( لن أنام مع قاتل زوجي ) ،غير إن هذا الزوج حلف لها بأغلظ الأيمان انه لم يقتل زوجها، ولم يكن في نيته قتل زوجها، وانه جاء لحماية شرفها من الأشرار المحيطين بزوجها ووووو.. وان زوجها مات ( بنيران صديقة)،فقنعت وعاشت معه شبه راضية بقسمتها، ساعدها على ذلك طيبة هذا الزوج وسماحة أخلاقه، فرددت معه ( عفى الله عما سلف ) . غير إن أخيها وأخواتها لم يكفّوا عن التآمر فقتلوا زوجها الثاني في وضح النهار. بعد قتل زوجها الثاني تزوجها قاتل هذا الزوج وهو شخص موتور أذاقها أنواع العذاب رغم قصر مدة ذاك الزواج، وفي ليلة عرسها وقبل أن ( يدخل فيها ) ذبح آلاف الناس مدعيا إن حبه لها هو الذي دفعه إلى ذبح الناس بدل ذبح الخراف لوليمة العرس . مات هذا الزج الموتور بحريق جعل جثته (قالب فحم) فهلهلت ( الروح الوطنية ) فرحا وهي تصيح : ( صعد لحم نزل فحم )، غير إن أخيها زفها عنوة إلى شقيق زوجها ( المحروق ). كان شقيق زوجها المحروق رجلا ضعيفا لم يستطع الدفاع عنها بوجه الطامعين بجمالها، فتسلل إلى غرفتها في ليلة سوداء مجرم خطير اعوج الفك والأخلاق .. حين شاهدته في حجرة نومها وهو يحمل سكينا ارتعدت فرائصها، وحين عرفت اسمه أغمي عليها رعبا لان اسمه وحده يحمل دلالات الرعب والموت.. (دخل بها) عنوة ودون أن يعقد معها عقد زواج دائم أو عقد متعة ، فلم يكن هناك شيخ أو شهود سوى زوجها الذي وافق على التنازل عنها طلبا للنجاة. في كنف هذا الزوج تمنت الموت الآلاف المرات وهي ترى رقاب الشباب تنحر بحجة الدفاع عن شرفها. وبهذه الحجة، التي ملت من سماعها، قتل أيضا أخوها وأخواتها الثلاث وكل أقاربها فصارت لاتشاهد غير وجه زوجها المجنون .. في يوم ربيعي هجم غرباء على قصر زوجها فقتلوه، ثم اندفعوا ينهبون كل شيء فهربت هائمة على وجهها في الشوارع . سمع بجمالها (القوّاد ) فاختطفوها وادخلوا ( كل زناة الليل الى حجرتها ) ووقفوا يسترقون ( السمع لصراخ بكارتها - ظلت باكرة لأن كل ازواجها كانوا عقيمين - ) صاحت باكية ( ما اشرفكم أولاد القحبة ـ هل تسكت مغتصبة ؟ أولا د القحبة لست (خجولة) حين أصارحكم بحقيقتكم : إن حظيرة خنزير اطهر من أطهركم ).. غير إن أحدا لم يعبأ لصراخ ( بكارتها ) وتم فظ هذه البكارة فسالت دماء صبغت ارض كل المدن .. وبعد أن أصبحت ( ثيّبا ) استبيح (فرجها) وصار فرجة للأعراب، وصار الجميع يتناوبون ( التمتع ) بها ... بعدها ضاعت إخبارها عنا، فظننا أنها ماتت قهرا وكمدا، فقطعنا الرجاء من العثور عليها. غير اني اليوم شاهدت في قناة (بلادي ) شيخا غير معمم اسمه الشيخ الجعفري ( شيخ عشيرة الإصلاح الوطني- وهي غير عشيرة آل بو صالح المعروفة ) يدعوا الناس، وخاصة من أسماهم بالإعلاميين، إلى التمتع ب ( الروح الوطنية ) أي انه (يعزم) الناس على قريبتي ويغريهم بجمالها وطيب معشرها . لقد تفحصت الوجوه الحاضرة في مجلس هذا الشيخ فلم أشاهد قريبتي ( الروح الوطنية ) في أحضان احدهم ، ولا ادري هل إن الفتاة التي ( عزم ) الشيخ الجعفري الناس عليها هي قريبتي أم ( شريفة ) أخرى ينوون تمتعها . لذا فاني اطلب من كل من لديه أية معلومات توصلنا إليها أن يتصل بي ليأخذ المكافأة مع وعد بقضاء ليلة حمراء واحدة في أحضان المصونة ( الروح الوطنية ). وشكرنا لكل من ينشر هذا الاعلان.
الحاج زعيبل الحاج دشر أبو المواطير
#عودة_وهيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هموم الحاج زعيبل الأنتخابية
-
عراقيو الخارج بعثيون
-
خرّوعة البعث مرة اخرى
-
أبو ملصومة
-
خروعة البعث لن تخيف طيور الحرية
-
لماذا يزعل الترس
-
قل لي ماهو الطعام الذي تحب اقول لك من ستنتخب
-
جباه لاتعرق
-
قصور ام تقصير
-
تساؤلات حول الاحد الجريح
-
الكرسي الدوّار
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الث
...
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الث
...
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة
-
ثرثرة على شواطيء الخيبة
-
دعوة لمحاكمة قيادات المجلس الاعلى الاسلامي
-
دستور زعيبل
-
صوت الحاج زعيبل ليس للبيع
-
هناري
-
الحاج زعيبل والعلمانية
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|