أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رعد الحافظ - قانون دولي للأديان














المزيد.....

قانون دولي للأديان


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 22:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شتّان بين الشعارات الدينية المنافقة وبين السلوك الأجرامي لبعض المعتنقين على الأرض.
عندما تحدث جريمة مروّعة , يقوم بها مهووس مسلم , يسارع الجميع الى تبرئة الدين والقول بعدم ترابط الفعل الأجرامي مع تعاليم ونصوص الدين .
يقول ريتشارد داوكنز :
لماذا علينا إحترام الدين أكثر من أيّ شيء آخر ؟
ماهو الشيء المتميّز في الدين بحيث نعطيه هذا التبجيل والتفضيل والأحترام ؟
لماذا يكون للدين القدح المُعلّى في كل حضور مشترك مع باقي أمور الحياة ؟
ويضيف , العالِم البريطاني الشهير وصاحب كتاب وهم الأله,( المثير للجدل) , وتسعة كتب مهمة أخرى وأفلام ومحاضرات ومقالات عديدة ومتنوعة ..يُضيف قائلاّ :
أنا مندهش من سرّ الأمتيازات غير المنطقية وغير المنصفة المُعطاة للدين ورجالهِ في ما يُسمى(( بمجتمعاتنا العلمانية )) .
............
لقد تبادرت تساؤلات داوكنز تلك الى ذهني ,بالأمس وأنا أقرأ مقالة الدكتورة وفاء سلطان عن الطبيب النفسي العسكري الأمريكي من أصل فلسطيني ,نضال حسن مالك , والمعنونة
(( مجزرة تكساس : لايتناطح فيها عنزان)) , المنشورة في موقعها الجديد .
وتبيّن من التحقيقات في تلك الجريمة البشعة التي تمّت في قاعدة أمريكية كبيرة هي قاعدة فورت هود , في ولاية تكساس , أنّ هذا الضابط( نضال ), كان على إتصال مع شيخهِ أو مرشدهِ الديني المدعو( أنور العوالكة) , حتى بعد هروب هذا الأخير الى اليمن .
وقبل أن تهّب خفافيش الظلام ضد أي قانون مقترح أتسائل :
ما المانع من وضع الأديان وتصرفات رجالها ودعواتهم التي تشجع على القتل أو حتى كراهية الآخر , تحتَ طائلة القانون الدولي ؟
ربّما يجيب البعض أنّ مثل هذا القانون موجود فعلاً تحت مسمى قانون مكافحة الأرهاب .
لكن أين تفعيلهِ ؟ لماذا توجد عشرات القنوات الفضائية التي تدعو لكراهية الآخر وقتلهِ دون أن يوجد بالمقابل مّنْ يحاسبها ويقدّمها للعدالة الوطنية والدولية ؟
لنُعمم ونطلق تسمية الأرهاب الديني على كل قتل أو تحريض ناتج عن دعوة دينية , كي لا نُتهم بالتحريض على دين دون آخر, مع أنّ الجميع يعلم في قرارة نفسهِ من المسؤول ؟
................
إن الأحصائيات المختلفة تشير الى صرف مليارات الدولارات سنويا من أجل مكافحة الأرهاب الديني . فمنذُ 11سبتمبر عام 2001 ولحّد اليوم , هناك جزء معيّن من ميزانية الدول عموماً والغنية خصوصاً , قد تمّ تخصيصهِ لمكافحة الأرهاب الديني.
يكفي أن نضرب مثلاً , حول كلفة بلاغ كاذب لوجود قنبلة في طائرةٍ ما أو رحلة ما .
حيث يكلّف ذلك عدّة ملايين من الدولارات ناتجة عن إيقاف بعض الرحلات الجوية وتعطيل أعمال كثير من المسافرين .
فماذا تتوقعون سيكون حجم أرقام الخسائر الناتجة عن إحراق متعمد للغابات في إستراليا مثلاً , قام بهِ مهووس ديني مبرمج للقتل والحرق والتدمير ؟ الرقم حتماً سيُقاس بمليارات الدولارات .
وماذا نتوقع إذن من تكاليف الحروب الباهضة ضد الأرهاب ؟
إنّه يتجاوز مئات المليارات ليدخل في خانة التريليون ومضاعفاتهِ .
أليس حريّ بتلك الأموال أن تذهب لمعالجة حالة الجوعى في العالم ؟
في قمة الغذاء المعقودة حالياً في روما, تشير الأرقام الى أنّ عدد الجائعين في العالم هو واحد من كل 6 أشخاص , يعني أكثر من مليار جائع على سطح كوكبنا الأرضي وهم في حالة تزايد مستمر.
وعندما تحدّث , ملك ملوك أفريقيا ,ألقى باللوم على الأغنياء الغائبين عن الأجتماع وألمح أنّهم لايريدون المساعدة,
(( ملاحظة : مساعدة أمريكا للدول الفقيرة لعام 2006 فقط هو 22 مليار دولار ))
وتناسى ,أنّهُ إجتمع ب 200 فتاة إيطالية قبل أيام وإختيرت أعمارهم بين 18 و35 عام وبمواصفات واطوال معينة , وكان عنوان اللقاء بهم تبشيرهم بالاسلام ,على أن يدفع 50 يورو لكل مشتركة , وتمّ إهداء كل واحدة نسخة من المصحف .
طبعاً هذا المُعلن ..وماخفي في نفس القذافي كان أعظم...... وحتماً أقذر !
في المظاهرات التي أعقبت رسوم الكاريكاتير , قبل بضعة سنوات , رفع المتظاهرون في لندن شعاراً يقول :
(( سنذبح كل من يتهم الأسلام بالأرهاب ))..... .يا لهُ من شِعار بريء
ماذا يُفترَض أن يقولوا أكثر من ذلك حتى يتعرّضوا للمسألة القانونية ؟
إذا لم تكن نصوص الأسلام تدعو للعنف والقتل والكراهية , فمن يفعل ؟ يا للعجيبة
هل سيطول الأمر , حتى يكتشف عباقرة الشرق والغرب ,أنّ كبح جماح الدين من خلال تشريع القوانين المناسبة والمفصّلة هو الحل الأمثل ؟
من أجل إيقاف القتل أولاً ؟ ثم التحوّل لحل مشاكل الفقر والجوع في العالم بنفس تكلفة محاربة الأرهاب الديني ؟
بل ربّما أقلّ بكثير ...........
رعد الحافظ
17/11/2009




#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُعلمي الثاني / ريتشارد داوكنز
- لنفترض وجود الأله / قراءة في كتاب وهم الأله / حلقة 3
- أيّها العقلانيون ..جاء دوركم , قراءة في كتاب وهم الأله / حلق ...
- هل العقلانية جريمة ؟ قراءة في كتاب وهم الأله
- أطفالنا..... وفايروس الأيمان
- آن الأوان للعقلانيين أن يقولوا كفى !
- رأي حول أفكار الدكتورة نوال السعداوي
- حوار حول عبقرية محمد
- مشاهدات عند إنقطاع الكهرباء
- خُرافة الأسلام السياسي
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..3..العلاقة مع اليهود , هل يمكن إ ...
- ملاحظات وتعليقات مختارة
- تسألني عن حال العراق
- مختارات وتعليقات متنوعة
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..2 ..التخويف
- تعليقات الاسبوع
- تأريخ الكراهية في الأسلام
- هل يرضيكم جلد لبنى الحسين ؟
- هل يؤثر الأسلام على الجينات ؟
- الخوارج الجدد وصناعة الموت !


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رعد الحافظ - قانون دولي للأديان