|
تعديل قانون الانتخابات اهم ام تعديل رواتب حرامية على بابا البرلمانين ؟
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 20:14
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
الانتخابات على الابواب والاصوات ( الوطنية ..؟؟؟!! ) تعالت تريد تغير قانون الانتخابات والكل اعتقد ان مصدر ذلك مايتمتع به البرلمانيون وعصابات الهيئة الدبلوماسية العراقين من شلة الرئاسة فما دون من روح وطنية وغيرة على مصير العراق وشعب العراق وغاب عن بالهم الامر الاهم وهو ان كل هؤلاء المتصارعين على الكراسي حرامية من الدرجة الاولى جلاوي افندي علي بابا والمالكي حرامي بغداد ظله التعس والباقي هم الاربعين حرامي في عشرة اي اربعمائة حرامي ونيف ؟ لو كان في كل الذين يمثلون الشعب العراقي في البرلمان والوزارات والرئاسة ذرة شرف وغيرة على وطنهم العراق وشعبهم العراقي كانوا اتعضوا مما كتب وشهر بهم قبل اشهر مضت عن رواتبهم التي يتقاضونها بدون وجه حق ومخصصاتهم المرعبة التي يتنعمون بها وشعبهم كله وبدون استثناء يعيش تحت خط الفقر والمتقاعدين الذين هم اشرف من اكبر راس في الدولة يعانون من الاملاق المميت لانهم لم يتم اعادة حقهم في رواتبهم التقاعدية التي كانوا يتناولونها حقا قانونيا وشرعيا قبل الحصار اضافة الى ان الدولة اكلت عليهم فروقات الراتب ووزعتها فيما بين رجالاتها ليعاشروا بها العاهرات بحيث يتحول العديد من المتقاعدين يوميا الى متسولين في شوارع المحافظات او باحثين عن طعامهم في اواني القمامة وهم عجز في عمر لايسمح لهم بالعمل والكسب الشريف وابسط مطاليبهم اعادة صرف الراتب الذي كانوا يتناولونه قبل الحصار واعادة فروقات الراتب التي وعدوا بها اليهم حقهم الشرعي وبدون منة ويقال ان المحتلين كان لهم نصيب الاسد من هذه الفروقات ( سم وزقنبوت في بطن كل من سرقها ) ؟ الشريف ومن اي حزب او من المستقلين يدعي انه يمثل الشعب في البرلمان ولايطالب بحقوق الشعب الذي ينتخه لهذه الغاية وهو خادم لديهم مكلف بادارة شؤنهم وليس سيد عليهم هو نكرة والحزب الذي يمثله ايضا حزب نكرة تافه من اساسه الى قمته ولايستحق كل هؤلاء ان يدخلوا العملية السياسية ممثلين عن الشعب العراقي بل مكانهم هو اكياس القمامة والا كانوا منذ بداية دخولهم البرلمان اعترضوا على مرتباتهم الفاحشة وطالبوا عمو جلال والمالكي معالجتها بروح وطنية نزيهة وشريفة وتحديدها بالحدود الدنيا المعقولة وطالبوا باستخدام مبالغ الفروقات لاعادة اعمار البلد وزيادة دخل المواطن العراقي وتوفير الخدمات الاساسية له بما يكفل له العيش الكريم وهذه من اولى مهمات الانسان المناضل الشريف في سبيل اسعاد شعبه واعلاء منزلة وطنه بين دول العالم لكن ان كان الجميع همج وجوعانين جاؤا من وراء اكمة التشرد والتشرذم وصاروا قيمين على العراقين الاباة شريفهم كان - لمن يشوف التفلة يحسبها عانة - ولمن يلبس الجورب يحسبه حذاء كيف يمكنه ان يجير شعبه شعب الذرى والبركة شعب ظلمه ابن ازقة الشواكة الذي عاش عمره كله متشرد قاطع طرق حرامي والموجودين اليوم بالسلطة لايقلون عنه اجراما ؟ الحكمة في الانتخابات القادمة ليس تعديل قانون الانتخابات فقط بل تعديل رواتب المسؤلين والذين سيدخلون معترك الانتخابات ليمثلونا فيها عن ان لايزيد مرتب كل نائب عن الالف دولار شهريا ورواتب الرئيس المنكوس عن العشرة الاف دولار فهو ليس افضل من اوباما الذين يتراس اكبر دولة في العالم اقتصادها مزدهر وعامر وحتى العشرة الاف دولار كثيرة عليه ولاادري ان كان كل هذا الذي نتحدث عنه سيفت من عضل هؤلاء الحرامية او يلمس شعرة من راسهم فتهتز من غيرتهم على شعبهم ووطنهم ويعدلوا ويعقلوا ويتخذوا من طريق الحق طريقا لهم ويبداؤن صفحة جديدة مشرفة مرة في حياتهم ليبيضوا وجوههم قبل ان ينتهوا الى ماانتهى اليه طاغية العراق من مصير تعس وبائس من جليل افندي الذي وصلت بطنه حد ذقنه فخرج الى فرنسا ليتعالج وربما لشفط الدهون من كرشة ليستقبل الانتخابات القادمة بكرش يسع مالذ وطاب مما سوف يجنيه من مرتباته الحرام الى ابسط موظف في هذا السلك التافه ؟ الانسان الشريف والمواطن الحقيقي والتنظيم او الحزب الذي اجندته تحمل هموم الشعب هو التنظيم والحزب الذي يستحق الاحترام والتقدير ويكون في مصاف القدوة ليحظى بالاولوية في ادارة شؤن شعبه ووطنه والا رفسة حمار في مؤخرة اي حزب او تنظيم يجحف شعبه ووطنه حقه و يكون همه السرقة والاختلاس وابتلاع حقوق شعبه واهله وناسه ومن هنا تتكون هوية الحزب والتنظيم وكل من ينتمي اليهما والا الى جنهم وبئس المصير كما ال اليه البعثيون وطاغية العراق من قبل بعد ان اثبتوا انهم عصابات ارهاب امتصو دم الشعب العراقي والامة على حد سواء ولايهمهم التفاعل مع الشعب وترتيب حياة هذا الشعب الابي لينقذونه من الماسي التي عاناها طيلة الخمسة والثلاثين عاما والانكى ان الاصوات التي تتعالى متهمة الاحتلال بسرقة العراق وشعب العراق هي نفسها الاصوات التي تسرق اليوم بالطرق القانونية لتغطي باتهامها الاخر على سرقاتها هي كما كان طاغية العراق يولول بالوطنية ومن اجل الوطنية هو وكل كوادر حزبه اللعين في نفس الوقت الذي كان يسرق العراقين عيني عينك هو وكل عضومهما صغر شانه في حزب البعث معتقدين ان ولولتهم هذه ستغطي عين الشمس وتحجب الحقائق عن الشعب . على اية حال ادعو كل عراقي شريف والانتخابات على الابواب لمقاطعة هذه الانتخابات او يتم قبلها تعديل مرتبات جميع المعنين في التقارير ادناه بالحدود الدنيا المعقولة وكفانا ضيم وظلم واجحاف ممن يدعون تمثيلنا وهم ليسوا الا موظفين عندنا ننتخبهم ليديروا امورنا رغم انهم اغبى من ....؟ لكن ليس باليد حيلة الى ان تحين الفرصة كما حانت لقطف عنق الطاغية ولن يطول الوقت لذلك وهذا تهديد بحق وحقيق لكل من يسوم شعبه العذاب والالم ويطغوا عليه تعلموا من دروس الماضي لانه ليس هذا العقاب عقاب الشعب الذي سوف ينزل بهم بل عقاب الله سحانه وتعالى ايضا وهو عقاب حق . و من هنا ادعو كل الشعب العراقي بهذه المناسبة ان يبتعد كل البعد ويقاطع نهائي قائمة المجرمين الذين يضعون البعثين على راس قوائمهم امثال علاوي وكلب الطاغية السابق .....لان عودة البعث الى السلطة معناه ديمومة الفوضى والاضطرابات السياسية واللاامن واللااستقرار ومزيد من الفقر والجوع والخراب والدمار ولن تقوم قائمة لعراق الخير وكل هؤلاء اصلهم وفصلهم ماسونين وصهاينة وهذا ليس اتهام اعتباطي بل حقيقة راهنة جربناها ومانحن عليه اليوم الا نتيجة حتمية لوجود البعثين والعروبين الشوفينين بيننا والتجربة احسن دليل على ذلك ماذا فعلوا بالعراق والعراقين منذ عام 1963 الى يومنا هذا ؟ لقد اذاقونا الويلات تلو الويلات ولولاهم لما كنا اليوم في هذه الحال يحكمنا حرامية ولصوص على بابا . ادناه الحقائق التي تشير بكل وضوح وتتهم مسؤلينا باللصوصية وليس فيها اية مبالغة او كذب . واذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة من قبل مسؤلينا لوضع حد لماساة شعبنا العراقي الذي يعاني من الفاقة والجوع والحاجة وهو صاحب اكبر ثروة وطنية في العالم من نفط الى كبريت الى معادن اخرى وحتى اليورانيوم عثر عليه في المشراق الخ نناشد كل العالم حكومات ومنظمات حكومية ومدنية لحقوق الانسان ومنظمات مجتمع مدني الوقوف مع شعبنا والضغط على الحرامية لرفع ايديهم عن اموال العرقين واستخدامها لصالح الشعب العراقي والوطن لاعادة الاعمار واطعام العراقين بما يكفل لهم حياة حرة كريمة وللمعلومات ان ظاهرة الغلاء الذي استشرت في عموم العراق وشملت كل حاجات المواطن الاساسية من طعام الى نقل الى سكن الى كماليات وحاجات اساسية كلها حدثت بسبب ارتفاع مرتبات البرلمانين وبمستواها كما لو ان البرلمانين هم الوحيدين الذين يعيشون في العراق مما افقر المواطن العراقي واعجزه عن سد حاجاته الضرورية ؟ واهم نداء اوجهه الى الادارة الاميريكية ومالها سلطة واطلاع على اوضاعنا الاقتصادية التي لانحسد عليها للتدخل السريع ووقف نزيف الاموال واللصوصية العلنية واجبار القوى والاحزاب المعنية الحد من هدر المال العام من الخزانة الى جيوب المسؤلين العراقين والتي تصرف على الحفلات الماجنة والسفرات التي تفقر ولاتغني في شئ وملئ الكروش بالزبالة حتى التخمة . ان تغير الاوضاع السياسة في عراقنا لايعني ان نصير الى الاسواء بل الى الاحسن والافضل لان محق الطاغية لايعني مجئ طغاة بدل الواحد صرنا بمليون طاغية لعنة الله على كل من يخون شعبه ووطنه لكن مالفائدة وهم لايؤمنون بالله ؟
نوئيل عيسى 17/11/2009 --------
مليون ارملة و5 ملايين يتيم و20% من العراقيين تحت خط الفقرمصادر لـ (اور): نحو مليوني دولار رواتب طالباني ونائبيه ربعها مخصصات نقل!!
بغداد/ اور نيوز كشفت مصادر مطلعة في الدائلرة المالية برئاسة الجمهورية ان مجموع رواتب اعضاء هيئة الرئاسة تناهز 160 الف دولار شهرياً، في وقت تشير تقارير عراقية ودولية الى نحو خمس سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر.
وفصّلت المصادر، التي اشترطت عدم ذكرها، لوكالة (اور)، رواتب اعضاء هيئة الرئاسة بانها تتراوح بين 53 -51 الف دولار شهرياً، مشيرة الى ان راتب الرئيس جلال طالباني يبلغ 53 الف دولار شهرياً، اي انه يزيد على راتب الرئيس الاميركي باراك اوباما بثلاثة عشر الف دولار. وقال ان الراتب الاسمي للرئيس طالباني 8000 دولار، بينما تبلغ مخصصاته 45 الف دولار، موزعة كالاتي: 15 الف دولار مخصصات نقل، و 30 الف دولار مخصصات ضيافة. واوضحت المصادر ان راتب كلا من نائبي الطالباني، وهما عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي يبلغ 51 الف و(667) دولار لكل منهما، مشيرة الى ان الراتب الاسمي لكل منهما يبلغ 6667 دولار شهريا، فيما تبلغ مخصصات كل منهما 45 الف دولار ايضاً. وبحسب المصادر المالية فان مجموع ما يتقاضاه اعضاء مجلس الرئاسة (رئيس الجمهورية ونائبيه) يبلغ سنوياً مليون وثمانمائة وستة وسبعين الف دولار. ويرى مراقبون ان الرواتب الكبيرة والضخمة للنخب التي تحكم العراق الجديد، الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والمستشارين، تضع على كاهل ميزانية البلاد، اعباء مالية كبيرة، لاسيما في ظل اسعار النفط المتذبذبة التي تشكل عماد موارد العراق المالية. وانتقد سياسيون اتصلت بهم وكالة (اور) حجم الرواتب الضخمة التي يتقاضاها المسؤولون في ظل اعترافات حكومية بوجود مليون ارملة ونحو خمسة ملايين يتيم في العراق، اغلبهم لايتحصل على 100 دولار شهرياً. وقال المراقبون والسياسيون على ان البون الشاسع في الرواتب التي يتقاضاها المكلفون باداء الخدمة العامة في العراق، وراء اشارة تقرير اصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الى أنّ هناك أسباباً كثيرة لاقتراب العراقيين من "مجاعة حقيقية" بسبب النقص الحاصل منذ سنوات في الزراعة المحلية، وبسبب التضخم، والبطالة، وانهيار نظام توزيع الحصة الغذائية الذي يوجّه ضربة كبيرة لمعيشة 60 بالمائة من المواطنين الأكثر فقراً في العراق. ان تأكيدات التقرير الاممي بارتفاع معدلات "انعدام الأمن الغذائي" في العراق، استندت الى تأكيدات مسؤول عراقي كبير في بغداد، اذ تعترف منى الموسوي، رئيسة المركز الوطني لبحوث التسويق وحماية المستهلك، أن نحو "20 بالمائة من العراقيين البالغ عددهم 25 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر". وتقول "مازالت هناك نسبة كبيرة من المواطنين العراقيين الذين لا يستطيعون تأمين مواد غذائية كافية في حياتهم اليومية، وببلوغ البطالة نحو 18-20 بالمائة في المجتمع العراقي، فإن الناس باتوا عاجزين عن شراء الأساسيات التي يحتاجونها". ---------- noeeleesa: بقلم الدكتور جعفر عبد المهدي صاحب المنشور على صفحات مجلة انكيدو الثقافية الغراء بعنوان بالارقام - رواتب البرلمان -------------- وصلتني رسالة من صديق في النرويج تتضمن موضوعا منسوبا للسيد مازن الاسدي فاعجبني فيه سلاسة الاستطراد في الربط الرقمي . واعجبني فيه ايضا طريقة تداخل الواقع مع الخيال فكأننا نتحدث عن بلد غير العراق. وعن شعب غير الشعب العراقي , لقد عرف العراق رجالا ونساء من مختلف الاطياف ضحوا بارواحهم واموالهم من اجل عزة بلدهم العراق ونرى اليوم رجالا ونساء ضحوا بكل شيء من اجل جيوبهم. فهل من المنطقي ان يتم صرف اربعين الف دولار راتبا تقاعديا لرئيس البرلمان السابق؟؟؟؟ لماذا نكره الحواسم والحراميه ونضع لجان للنزاهة؟ كيف لا يسرق الفقير عندما يرى نخبته تسرق بهذه الطريقة المكشوفة؟ عندما ارى مناضر كهذه اتذكر مواقف حصلت في بلدان اخرى :منها في منتصف الثمانينيات من القرن الفائت اعرف شخصيا اصدقاء وصديقات اطباء من الحزب الشيوعي الايطالي تركوا بلدهم ايطاليا وتوجهوا الى بولندا لغرض افشال عمليات المعارضة وسد الطريق امام محاولات نقابة التضامن (السوليدارنوست)وكان اؤلئك الاصدقاء ضمن موجة كبيرة من الاطباء الشيوعيين الذين تبرعوا للعمل في بلد غير بلدهم وبدون مقابل وذلك من اجل نصرة عقيدتهم. اي بعبارة اخرى انهم ضحوا بجيوبهم من اجل معتقدهم، مهما كان معتقدهم. اما عندنا فان الوضع يختلف تماما فلدينا من يبيع وطنه ومعتقده من اجل جيبه. فماذا ان نفسر هذه الرواتب وبالارقام الفلكية!!!والمضحك المبكي ان الجميع يحبون عليا -ع- في حين لم يكن إمام المتقين إلا زاهدا في هذه الدنيا. والان ندرج المقال الرقمي الذي ارسله لي صديبقي كما كتبه صاحبه مع ملاحظة التصحيح الاملائي والقواعدي البسيط الذي اجريناه عليه: يقول المقال بالارقام مع اعضاء البرلمان دأب الإخوة والأخوات أعضاء البرلمان العراقي على سن القوانين التي تعطيهم الامتيازات ،فمنذ الجلسة الأولى التي حددوا فيها مقدار الراتب والمخصصات وحتى يومنا الحاضر عملوا بتفان وبتوافق بل إجماع ليستزيدوا من الخيرات . هكذا الحال وللأسف ، أناس كان همهم جيوبهم ومصالحهم ، والأسف كل الأسف كنت ممن انتخبهم متصوراً أني أساهم في بناء بلد المؤسسات فيا لغبائي . لا أريد التجني على الأعضاء المحترمين ، واترك الحكم للأرقام ، فلغة الأرقام دوماً صادقة . راتب النائب في البرلمان بحدود( 30000 ) ألف دولار ويصل إلى ( 40000 ) ألف دولار بإضافة راتب الحماية الشخصية وعددهم ( 30 ) شخصا وكذلك مصروفات الطعام والايفادات. إذا شهريا يبلغ مجموع رواتب الأعضاء مع حماياتهم (11000000 ) احد عشر مليون دولار، وخلال سنة واحدة مجموع الرواتب يساوي( 132000000) مائة واثنان وثلاثون مليون دولار ، وخلال دورة برلمانية واحدة سيدفع البلد للبرلمانيين ما مجموعه( 528000000) خمسمائة وثمان وعشرون مليون دولار ، هذا مع عدم احتساب رواتب مجلس رئاسة البرلمان ويصل إلى ( 50000) ألف دولار للشخص الواحد وكذلك عدم احتسابنا لمبلغ المنافع الاجتماعية الذي نجهل مقداره. عضو البرلمان يتقاضى بمفرده سنوياً( 360000 ) ثلاثمائة وستون ألف دولار أي خلال دورة برلمانية سيصل مجموع رواتبه إلى (1440000) مليون وأربعمائة وأربع وأربعون ألف دولار ، ولو فرضنا جدلاً توزيع مجموع تلك الرواتب على عموم الشعب العراقي البالغ عددهم ثلاثين مليون فرد لكانت حصة الفرد الواحد( 13..2) دولارا أما توزيع مجموع الرواتب(مع الحمايات) سيصل تلك الحصة إلى (17.6 ) دولارا . العراق يصدر شهرياً (1000 ) برميل من النفط لسداد راتب نائب واحد وبهذا فأننا نخصص ( 275000) برميل نفط شهريا فقط لسداد رواتب الأعضاء ، وسنويا حصة النائب الواحد ستصل إلى( 12000 ) برميل وخلال أربع سنوات ستصل حصته إلى( 48000 ) برميل هذا على فرض أن سعر برميل النفط العراقي يبلغ (30 ) دولارا وفي الواقع أن العراق يبيع نفطه بأقل من هذا السعر، هذا الرقم يعادل إنتاج حقول مجنون من النفط في اليوم الواحد أي أننا سنخصص واردات حقول مجنون لسداد رواتب الإخوة النواب لمدة( 275 ) يوم وإذا أضفنا الحمايات سيصبح كل إنتاج حقول مجنون من النفط خلال سنة كاملة لتغطية رواتب البرلمانيين لدورة واحدة. خلال دورة برلمانية واحدة يكلفنا البرلمان( 17600000) برميل نفط(سبعة عشر مليون وستمائة ألف برميل) ويعادل تصدير العراق لمدة( 11.73) يوم. يتعين حامل شهادة البكالوريوس براتب يصل إلى( 400 ) دولار شهريا أي أن راتب نائب واحد يعادل راتب (75) موظف شهريا، ومجموع رواتب الأعضاء يعادل راتب( 20625) موظفا ، هذا العراقي سيكون أسرة فيما لو تعين بهذا الراتب، أي إن رواتبهم تعادل إنشاء أكثر من عشرين ألف أسرة عراقية ، بإضافة رواتب الحمايات يزداد هذا الرقم بمقدار (8250) . وزارة التعليم العالي أعلنت أن دراسة طالب البعثات كي يحصل على شهادة الدكتوراه من الخارج تكلفها حوالي( 200) مليون دينار عراقي ، وبحسابات بسيطة يعادل مجموع رواتب الأعضاء كل شهر تكاليف (46.11 ) طالب بعثة دراسية لمدة أربع سنوات أي خلال دورة برلمانية ستصرف رواتب تعادل تكاليف( 553.38) من طلبة البعثات للحصول على الدكتوراه . ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهذا العام بحدود (200 ) مليون دولار أي ان مجموع رواتب الاخوة النواب في سنة واحدة تشكل حوالي 70% من ميزانية وزارة تشرف على اكثر من عشرين جامعة .. ساعة النائب الواحد سعرها (41.11) دولار وهي تعادل يومية ثلاثة من عمال البناء ، أي ان راتبه اليومي يعادل اجرة( 72) عامل بناء . الأزمة المعاشية والضنك المادي جعل الشباب يعزفون عن الزواج ، فمن اين للشاب ان يوفر حوالي أربعة الآلاف دولار لسداد تكاليف الزواج من غرفة ومهر وغيرها من متطلبات . راتب الأخ النائب أو الأخت النائبة شهرياً يغطي نفقات سبعة زيجات ونصف أي أن مجموع رواتب الأعضاء دون حماياتهم خلال شهر يكفي( 2062.5) شاب لكي يتزوج وخلال سنة فأننا نستطيع تزويج ( 24750) شخص وخلال دورة برلماني سيصل العدد إلى (99000) متزوج في الحد الأدنى . الشعب العراقي لا يحسد الإخوة والأخوات أعضاء البرلمان على هذه الامتيازات ، ابدأ، بل أننا نشفق عليهم لعظم الوزر الذي حملته ظهورهم ، وزر السرقة المشرعنة التي اقترفتها أيديهم التي رفعوها للتصويت لإقرار تلك الامتيازات، أموال للأيتام فيها حق وللأرامل وللشيوخ والمعوزين ، أناس يعيشون ضيق العيش، لا يجدون ما يسد الرمق او يستر البدن ، كل هؤلاء قد سرقهم البرلمان العراقي وباٍسم الدستور وبغطاء قانوني ، فكانوا هم المشرعين وهم المستفيدين اقصد السارقين ، بأسهم من أناس لا يحاسبون أنفسهم حينما يضعون رؤوسهم على الوسادة ، سيحاسبهم الجبار الذي لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها حينما يتوسدوا وسادتهم الأخيرة في قبور مظلمة ويوم القيامة الحساب أعظم ------------- وانا اعقب بسؤال جد بسيط هل يجوز هذا ؟ وابناء الشعب العراقي يتضورون جوعا وحاجة والبنى التحتية مخربة مدمرة لو استغل راتب عضو واحد في البرلمان ( مقر الحرامية ) لاضيئت بغداد كلها . وما فائدة كل هذا الهرج والمرج منذ عام 2003 ولحد يومنا وهذه الارواح البريئة التي قدمناها على مذبح ماسميناه بالتحرر من حكم الطاغية الارعن وما فائدة هذا التحرر اذا كنا قد تخلصنا من طاغية ارعن واحد واوردنا الى وطننا الاف الطغاة وهم ارعن من الطاغية المقبور الذي كان يمسك بالمبررات لسحته وطغيانه في حين هؤلاء لامبرر لديهم سوى انهم وفدوا الى سوق الحرامية مدعين انهم شرفاء غير مدنسين ايديهم بيضاء غير ملوثة بالمال الحرام وتبين انهم اتعس من الطاغية باشواط بعيدة ؟ المتقاعدين الذين خرجوا على المعاش ( التقاعد ) بعد تعب السنين العجاف من هنا نعرف وبدلالة واضحة جلية اين اصبحت فروقات رواتبهم التي صبت بجيوب اعضاء البرلمان لعنهم الله الى يوم الدين ان ظهورهم مثقلة بالذنوب واخطرها السحت الحرام والمتقاعد خرج الى الراحة براتب اقله 500 دولار شهريا قبل الحصار الاقتصادي الذي ضرب على وطننا في زمن الطاغية ان لم يكن اكثر وعادت الحكومة وزال الحضر الاقتصادي وتدفق النفط والموظفين في الدولة يتسلمون رواتب سخية مجزية في حين المتقاعد الى حد يومنا يعيش على صدقات هؤلاء اللصوص من البرلمانين الى مجلس الرئاسة الى العصابة الحاكمة بكل مكوناتها وبمبلغ زهيد كل شهرين لاتصل الى الحد الادنى مما يستحقه قانونا تحت ذريعة انه عاجز عن المطالبة بحقوقه لكبر سنه لذا هضمت حقوقه في حين في كل بلدان العالم المتقاعد لايمس مرتبه تحت اي ضرف اقتصادي يضرب البلاد بل يبقى على حاله لانه حق مكتسب ونهائي غير معرض للزيادة والنقصان كما كان في الوظيفة لكن العراقيين في السلطة هم العراقيين مهما تبدلت وجوه ومهما تغيرت هويات يذهب ظالم ليحل بدله الاتعس يذهب طاغية ليحل محله الف طاغية ؟ وكان هذه الوظائف في العراق تنقلب عكسا وتحول الانبياء الى ....؟ ما ان يحلو في السلطة لكن وللتاريخ اشهد ان اي حكومة عراقية قبل 2003 لم تكن تصرف مثل هذه الرولتب لحثالات حتى هم لايمثلون الشعب العراقي بل حلوا في البرلمان تحت التهديد والوعيد بالويل والثبور ان لم ينتخبوا وهم يعرفون انهم مقبلين على كنوز علي بابا . رحم الله الطاغية اقولها ولعن الله من خلفوه من حرامية ولصوص ؟ وانا اكتب الى كل العالم حكام وبرلمانيين ومؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات مدنية وشعبية وحقوق الانسان وحقوق حيوان اعرض عليهم ماجاء في موضوع رواتب البرلمانيين العراقيين واطلب اثارة التحقيق في رواتب الوزراء ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والحثالة التي نطلق عليها الحاشية وعمل مقارنة بين هذه المرتبات وبين المرتبات المعول عليها في كل دول العالم لنفس الشريحة . العراق والعراقيين يتعرضون للنهب والسلب المشرعن كما كان يحدث في زمن الطاغية والسؤال ماذا تغير من عهد الطاغية الذي لازلنا نرجمه ؟ لاشئ بل جاء زمن الطغاة الاتعس شعيط ومعيط وشداد الخيط كما جاء الطاغية من بين ازقة الشواكة جائع مشرد وشاف واخترع اي خاف هؤلاء ايضا جاؤا من وراء المستنقعات جوعانين ماشايفين مكادي اولاد ....؟ ماشافوا وشافوا ....واخترعوا ؟ والا لم رضو لانفسهم مثل هذه المرتبات الظالمة في بلد تنهش فيه الغربان ويعمه الخراب ويعشعش في كل جنباته الجوع والحاجة ونصف الشعب العراقي مشرد في ارض الله تنكل به الحكومات وتستغله الشعوب وتركعه الكلاب بعد ان كان سيد باعه طويل ترهبه كل شعوب الارض وتتصدق عليه ....؟ بينما كان هو الذي يتصدق على الكل من جيبه وعرق جبينه واليوم نعرف او نتعرف على حقائق لم تكن معلنة ان هذا العراقي بؤسه من اولياء امره الذين وثق بهم ووضع كل اماله في عملهم لاصلاح ذات البين واعادته من تشرده اذا نحن امام عصابة اتعس واكثر بؤسا من طاغية العراق وكل حاشيته والله العظيم ؟؟؟؟
نوئيل عيسى 23/4/2009
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في ذكرى انهيار جدار برلين متى ينهار جدار العزل العنصري بين ا
...
-
مجزرة فورت هود - لماذا تتحول الى نقمة على العرب المسلمين الع
...
-
موسم الحج مناسبة لممارسة الشعائر الدينية المقدسة . ام للتعبي
...
-
شهيدة الحجاب مروة الشربيني
-
من المسؤول عن تأجيل البت بتقرير غولدستون ، وكيف يمكن محاسبته
...
-
المصرين والعرب المسلمين الموطنين في العراق . مسؤلين عن استمر
...
-
هل سيتم اي خرق ايجابي في المحادثات بين ايران والدول الست حول
...
-
ماهي السبل لتاهيل العقل العربي للخروج من نفق التعصب العشائري
...
-
كابوس مرعب ماتعده منظمة الصحة العالمية ( اناء قذر تصب فيه كل
...
-
انجلينا جولي مسيحية كافرة ترعى فقراء ومشردي العراق والعالم
-
الحرب الطائفية تؤججها حكومات دكتاتورية اوتوقراطية لترسيخ الا
...
-
عملية اغتيال محمد النايف نائب وزير الداخلية السعودي ؟؟؟؟
-
التفجيرات الاخيرة . من المحرض ؟ ومن المنفذ ؟
-
عملية المصالحة الوطنية مع البعث مستحيلة ومرعبة ؟
-
الاساءة الى الرسول الكريم من قبل مسلمين تكفيرين
-
ضحالة عقلية سياسينا التنابلة الافاقين
-
الاسباب التي ادت الى اجتياح مدينة اشرف
-
الحكومة المصرية تنشر طبقة من المخبرين بين صفوف الشعب المصري
-
لماذا الاساءة الى رمزي الثورة العربية
-
المكسرات ورطانة علم الطب الجوفاء
المزيد.....
-
ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف
...
-
زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
-
-خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
-
الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
-
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات
...
-
إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار
...
-
قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
-
دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح
...
-
كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع
...
-
-كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة
...
المزيد.....
|