حمودي خزعل المقدادي
الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 12:53
المحور:
الادب والفن
شعبُ العراق بحكم الجهل محكومُ
والفقـرُ يأكُله والأمـنُ معــدومُ
عـوائلٌ ويـتامى لامُعيـلَ لهـم
والجـوعُ ينهشهمْ والبيـتُ مهدومُ
فَعمـرهم رمضـان لاانتهـاءَ له
حكّـامهم شبعوا قالوا لهم صوموا
وإستَوزر الوزرا لا عـن كفاءتهم
طبقـاً لمذهبهـم قـد سُنَّ تقسيم
فـذا وزيرٌ لقد فـاق الطغاةَ أذىً
للشعبِ ندٌّ على الاحقـادِ مفطومُ
وذا وزيـر فلا قانـونَ يلزمُـهُ
إلا بمـا سنّهُ الشيطـانُ ملـزومُ
مـلأى خزائنهم مغـلولةٌ يَـدُهمُ
في عرِفِهم عَمل الاحسانِ مذمومُ
غربانُ فوقَ رؤوس الناسِ ناعقةٌ
بالشّـِر تـنبأ أنَّ الفـألَ مشؤومُ
وبـرلمـانٌ كمقهى لاحيـاةَ بـهِ
صفـرٌ زبائنَهُ والكـرشُ متخومُ
لايسألونَ عن الاحوالِ كيف غدَتْ
بلْ يسألونَ هَـلِ المحشيُّ محتومُ
جـاءوا حفـاةً بأيديـهم حقائبُهم
فـي رأسهِـم هَوَسٌ للمالِ محمومُ
ويـحملـونَ شهـاداتٍ مـزورةً
وجَهلـهم بَيّنٌ في الوجهِ مَـرسومُ
نـالوا رواتبـهم سُحتاً محرمـةً
وقُـوتُ مـن لايخـافَ الله زَقومُ
لايستـحـون اذا بـانت عيوبُهم
فاللـصُّ لايستحي بالخِزي موصومُ
ياخيبةَ الناخب المسكين في بـلدي
قد عضَّ أصبعَه والغـيظُ مكظـومُ
احزابهم - سنةً أم شيعةً- كَذبوا
أنَّ التَدّيـن هذا اليـوم مـزعـومُ
فالديـن أرفعُ مِنْ مَن يدَعّي كذباً
والديـنُ حقُّ من الآثـامِ معصـومُ
هـذا أبو بكرٍ الصديقُ ذا عمـرُ
بالعـدلِ قد حكمـا مارُدَّ مَظلـومُ
هـذا عليُّ لـقد أوصى بقاتـلهِ
وقلـبُ حكّـامنا بالحقـدِ ملغـومُ
هـذا عليُّ فمـامن نملـةٍ سُلِبتْ
حقـاً لهـا عندهُ أو ضيمٌ محـرومُ
هـذا عليٌّ إمـام المُتقيـن فَما
غَرّتــهُ دُنـيا ولا بالحُـكمِ مَهمومُ
للهِ نشكو لحىً طالتْ وقد سرقت
مـالَ اليتامى وحكـمُ الله محسـومُ
فاللهُ راجـمُهُمْ دنيـاً وآخـرةً
رجماً بسبعٍ كمـا الشيطـانُ مرجومُ
#حمودي_خزعل_المقدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟