صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 22:48
المحور:
الادب والفن
وحدُها الكلمة تهزمُ صولجاناتِ الطُّغاةِ
23
..... .... ....
لن تطفو جثثاً
على ضفافِ الأنهارِ
لن يتحقَّقَ
حلم أصحاب الصَّولجان
دماءُ الأطفالِ النَّديّة
ستقهرُ جبروتَ الطُّغيانِ
دماءُ الشُّيوخِ
رمحٌ في صدرِ الطُّغاةِ
سوفَ يعودُ
سعدي يوسف إلى بغداد
يقرأُ أشعارَهُ المتصالبة
في سماواتِ الرُّوحِ
يقرأُ أحزانَ عقودٍ من الزَّمانِ
سيقرأُ قصائدَهُ
بنشوةِ انتصارِ الشِّعرِ
على هلوساتِ ساساتِ العصرِ
لا سوفَ لن نرى
ساحةَ التحريرِ لماماً
لن نكونَ غرقى يا صديقي
الكلمةُ أقوى انتصارٍ
في تاريخِ الحروبِ
وحدُها الكلمة
تهزمُ صولجاناتِ الطُّغاةِ
مَنْ قالَ إنَّ العراقَ غريقٌ؟!
العراقُ غارقٌ في العراقةِ
غارقٌ في الشُّموخِ
غارقٌ في الأحزانِ
غارقٌ في النُّبوغِ
عِقْدٌ أو عقودٌ
من البكاءِ والأنينِ
لا تؤدّي إلى الغَرَقِ
يأتي طغاةُ هذا الزَّمان ويرحلون
كما ترحلُ السُّيولُ
في منحدراتِ الجبالِ
سوفَ لن يداهمنا جنودٌ
ولا قرودٌ
عندما تشيخُ الطُّغاةُ
ترفعُ يديها
تستسلمُ لسنّةِ التَّخريفِ
وحدُها الكلمة شامخة
على جدارِ الزَّمنِ
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟