صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 01:33
المحور:
الادب والفن
..... .... ...... ....
نعم هوَ العراقُ
هو تاريخٌ أعمق
من جذورِ النَّخيلِ
أعمق من أحزانِنَا
من إحباطِنَا
من تشرُّدِنَا
هو العراقُ يا سعدي يوسف
يا أيُّها الشَّاعر الشَّامخ بالجراحِ
عراقٌ
مكبَّلٌ بالنَّارِ والقيرِ
لكنّه شامخٌ
رغم تصدُّعاتِ الرُّوحِ
سينهضُ
من أعماقِ الثَّرى
يرمشُ عينيهِ
بعدَ سباتٍ مريرٍ
لن تنقضَّ صواريخٌ بعيدة
ولا قريبة
وشمٌ من لونِ الكبرياءِ
على أغصانِ النَّخيلِ
وشمٌ مرسومٌ
فوقَ الجراحِ
وشمٌ على شفاهِ القلبِ
وشمٌ فوقَ خدودِ الطُّفولةِ
أين أنتَ يا عدنان الصَّائغ
ألا يوجدُ
في جعبتكَ
أوروكٌ آخر؟
فَجِّرْ نشيدَ الأناشيد!
لا لن تنقضَّ
صواريخٌ بعيدة ولا قريبة
على المنائرِ
ولن تتهاوى النَّخيلُ
حتّى ولو قُصِفَتْ
من خاصراتِهَا
ستنهضُ من أعماقِ العراقِ
جذورُهَا متجذِّرةً
في أعماقِ الجراحِ
في أعماقِ الحياةِ!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟