حنان فاروق
الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 19:04
المحور:
الادب والفن
سَئِمْتُ انْتِظَارَ الْجُُنُونِ عَلَى قَارِعَاتِ الطُّرُقْ
سَئِمْتُ الْمَََسَافَاتِ تَذْبَحُ عِنْدَ اكْتِمَالِ الْأَلَمْ
وريداً وريداً..
يُجَفِّفُهُ الصَّمْتُ فِي هَدْأَةِ اللَّيْلِ قَبْلَ الرَّحِيلْ
فَيَضْحَكُ...(مَاعَادَ دَمْعِي يَسِيلْ)..
وَأَرْسُمُ خَطِّيِ الْمُقَطَّّعَ فَوْقَ أَنِينِ الشَّوِارِعْ
لَعَلَّ الَّذِينَ يَمُرُّونَ فَوْقَ الْقُلُوبْ
يَسِيرُونَ فَوْقَ الَّذِي لَمْ أَقُلْهْ..
وَلَكِنَّهُمْ
حِينَ يَأْتُونَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ حَنِينْ
يصبون أوجاعهم فوق جرحي
وَيَمْحُونَ كُلَّ الْخُطُوطِ الَّتِي أَجْهَدَتْهَا الحَيَاةْ..
يُبِيدُونَ كُلَّ اْلإِشَارَاتِ كَيْ لَا أَمُرْ..
وَكَيْ لَا يَجِيءَ الْجُنُونْ..
فَأَضْحَكُ..أَضْحَكُ حَتَّى الثُّمَالَةْ
تَبِيعُونَنِي؟
لَيْسَ هَذَا جَدِيدَاً
وَلَكِنَّنِي مَارَأَيْتُ الْعَمِيلَ الَّذِي يَشْتَرِي
تَبِيعُونَنِي؟
كُلُّكُمْ بَائِعُونْ
تُعَلِّقُنِي الذِّكْرَيَاتُ وَرَاءَ نَوَافِذِ عَرْضِ الْبَضَائِعْ
يَمُرُّ الْجَمِيعُ عَلَى مَاتَبَقَّى
(بِكَمْ يَاتُرَى؟)
يَسْأَلُونَ الْمُثَبَّتَ عِنْدَ النَّوَافِذْ
(بِكَمْ يَاتُرَى)
أُعِيدُ السُّؤَالَ عَلَيْهْ
يُدِيرُ انْتِبَاهَتَهُ لِلَّذِي لَمْ يُعِرْهُ سُؤَالاً
وَيَهْتِفْ..
بِكَمْ تَشْتَرِيهِمْ؟
يُحَدِّجُ فِيَّّ الْغَرِيبُ وَفِيهِمْ
يُدِيرُ اغْتِرَابَهْ
وَيَمْضِي بَعِيداً بَعِيداً بِدُونِ الْتِفَاتْ
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ..
كَأَنْ لَمْ نَكُنْ...
#حنان_فاروق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟