أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مناف سعيد - لماذا لانسمي الأشياء بأسماءها.....- ملاحظات لبعض منتقدي الأسلام السياسي-














المزيد.....

لماذا لانسمي الأشياء بأسماءها.....- ملاحظات لبعض منتقدي الأسلام السياسي-


مناف سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن ما يتجلى اليوم، هو التزايد المستمرللآراء المنتقدة والمناهضة للأسلام السياسي ليس في اوساط المثقفين فقط، بل أيضا بين عامة الناس وخاصة الشباب منهم اللذين يرون وضعهم في تناقض مع العالم الخارجي المحيط بهم. لا يصلح الأسلام السياسي اليوم حتى أن يكون تيارا سياسيا، لأن من صفة التيار السياسي أن يمثل تطلعات ومصالح فئة إجتماعية ما كبيرة كانت أم صغيرة، حاكمة كانت أم محكومة. أما الأسلام السياسي فلا يجدي نفعا في ظل انهيار الكتلة الشرقية وسيطرة نظام القطب الواحد وتيار الليبرالية الجديدة (العولمة) حتى لأكثر القوى الأجتماعية رجعية. لم تفقد التيارات الأسلامية من أهميتها للرأسمالية العالمية فحسب بل أصبحت عائقا أمام تطلعاتها. ليس هي وحدها بل كل القوى السياسية التي قد تمثل عائقا أمام زحف الليبرالية الجديدة، ستجد نفسها في مواجهة مطرقتها الحديدية أينما كانت. إن الحكومات العربية والدول التي تسود فيها رأسمالية الدولة والدولة الأجتماعية وكذلك الأنجازات الأجتماعية التي حققتها الطبقة العاملة في الدول الأمبريالية ستكون عرضة لهجمات شديدة. إن الرأسمال وبالتحديد اليوم بحاجة الى قوى سياسية وأقتصادية تنشط السوق وإن الأسلام السياسي ليس وبكل تأكيد من هذه القوى. أما على المستوى الأجتماعي فأن دعامة الأسلام السياسى هي ليست المعونات والتبرعات وحدها بل البؤس الأجتماعي والأرهاب السياسي الذي تمارسه الأنظمة العربية بحق الناس، إضافة الى السطوة الرجولية السائدة فى المجتمعات الأسلامية ( التي تتغذى بدورها على الأسلام والقيم الأجتماعية ذات النظرة الدونية).

لكن ما يبعث على الحزن هو أن الأنتقادات يغلب عليها بشكل عام إما نظرة ضبابية أو أنتهازية مهادنة تخشى المواجهة، أ كانت هذه المواجهة مع هذه القوى الأسلامية أو مع المجتمع الرجولي. إنه حقا لشيء عظيم أن تتقدم نسوة وتدافعن عن النساء في مجتمع رجولي يرفض أدنى احترام لحقوق النساء. ولكنه مؤلم ومؤسف أيضا أن لا يترفع هذا الدفاع عن التجدي وكيل المديح الى الرجال ودينهم الرجولي. هذا ما لاحظته في معظم المقالات بخصوص المرأة والتي نشرت على صفحات الحوار المتمدن.

أود هنا الأشارة الى أن استعباد النساء سيجر كذلك العبودية على الرجال ، بما يخلقه من أجواء اللاحرية والتحديد على المستوى الفردي والأجتماعي. وأن الأسلام وكل الأديان لم تكن إلا منتوجا رجوليا أريد به فرض الأستعباد على النساء. وأينما ترك الدين ثغرة هرع الرجل ليملأها بسلاسل العادات والموروث الأجتماعي. إن رغبة الرجل في التسلط الجنسي على المرأة وفرض الزواج الأحادي عليها تتجلى في كل الديانات والأرث الأجتماعي. الطهارة الجنسية والزواج الأحادي هما فرائض دينية أساسية فرضت على المرأة، ومن هنا يأتي دور الحجاب وإمساك الديار والأبتعاد عن الحياة الأجتماعية.

أن تصور الدين كشيء في ذاته وفوق الحياة المادية للبشر وسلوكهم وعاداتهم، سيفتح المجال أمام الأوهام ويخلق التبريرات لأدامة الحالة السائدة المتمثلة بالسطوة الرجولية في المجتمع. أن قمع الحريات الفردية والأجتماعية مكرسة في الشريعة وفي كل الكتب "السماوية".

أما الأسلام السياسي فلم يأت من المجهول. إنه يستند الى الشريعة والقرآن، ومن يدّعي(تدّعي) غير هذا لا يريد(تريد) تسمية الأشياء كما هي، فهو(هي) يريد(تريد) إجتثاث او تحديد الأسلام السياسي دون التطرق للأسلام،هذا هو كما لو أراد أحدهم أنتقاد المنظومات السياسية الموجودة من جهة والدفاع عن منظوماتها الفكرية في الوقت ذاته. إن هكذا عمل لا يمكنه سوى نشر الأوهام والحفاظ على الوضع القائم.



#مناف_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مناف سعيد - لماذا لانسمي الأشياء بأسماءها.....- ملاحظات لبعض منتقدي الأسلام السياسي-