ابراهيم مالك
الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 00:27
المحور:
الادب والفن
( إلى الأحـِبـََّة في الهضبة السورية المحتلة )
سـاءَلـْتُ نـَفـْسـي
إذ رُحـْت ُأتـَحـَسـَّس ُ رَأسـي
وَمـا احـْتـَفـَظـْت ُ به ِمن ذاكـِرَة ٍ
موجـِعـَة ٍ وجـارِحـَة
وَعـَقـْل ٍ
عـَصـِي ِّعلى النـِّسـْيـان .
حـيـنـَها كـانـَت ْساعـَة َ ظـَهـيرَة
ذات َخـَريف ِعاصـِف ِالرّوح ِ
شـَحـيح ِالـمـَطـَر
لـكـِن واعـِد ٍ بـِأغـان ٍ
مـِنْ نـَشـيج ٍمـوجـِع ٍ
وَسـَحأّات ِنـدى .
سألـْتـُها :
أيـَّتـُهـا الـنـَّفـْس ُالـعـَصـِيـَّة ُ
عـَلـى الإنـِحـِنـاء !
أكـان َ
مـا رَأيـْت ُ حـُلـْما ً أمْ مـا تـَمـَنـَّيـْت ُ زمـانـا ً راح َ يـَطـولْ .
رَأيـْتـُنـي فـي سـاعـَة ِ
غـَفـْوَة ٍنـَهاريـَّة
أصـِل ُمـا انـْقـَطـَع َمِنْ نـَسَيـج ِرَحـْم
أمـْتـطـي كـالأنـْبـِيـاء ِالـبـَرَرَة
حـِصـانـا ً مـُجـَنـَّحـا ً
ذَكـَّرَنـي بـِحـِصـان ِ صـَديـقـي جـَمـال ْ .
وقـَدْ رُحـْت ُ أعـْتـَمـِر ُ
خـوذِيـَّة َ فـارِس ٍ عاشـِق ،
رَسـَمـَهـا صديقي أحـْمـد ،
أحـْلـُم بـِانـْهـِيـار ِكـُل ِّحـُدود ٍشـائـِكـَة
أوْسـِيـاج ِشـَوْك ٍ
يـَحـْجـِب ُعـَنـّي وجـْه َحـَبـيـبـي .
وَوَجـَدْتـُنــي
في تـَحـْلـيـق نـاظـِري َِّالـحـالـِمـَيـْن
أعـانِق ُقـُبـة َ " قـاسـِيون "
الـْغـافـِيـَة عـِنـْد َ" بقـْعـاتـا " الـسـّاهـِرة
تـَحـْرُس ُمـا أحـاط َجـيـدَها
مـِن ْكـُروم ِتـُفـّاح ِ شـَهـِي ٍّوَسـِنـْدِيـان ٍأخـْضـَر ْ.
ومـا أفـَقـْت ُإلاّ وأنـا أحـْبو مـاشـِيـا ً
أقـَبِّل ُتـُراب َ
" سـاحـَة ِ الـشـُّهـُداء "
الـْمـَلأوا عـالـمـي " شـَقـائـِق َنـَعـْمـان ٍ"
أكـْسـَبـَتـْهـا بـَهـاء ً
ريـشـَة ُصـَديقي طـالـب ْ.
فـَرُحـْت ُأعـْتـَلـي مـُحـَلـِّقـا ً
فـَوْق َعـَقـْدات ٍ
هـِي َ أشـْبــَه ُبـِقـنـاطـِر َمـَحـْلـومـَة
أفـَتـِّش ُعـمـَّن ْ أكـْسـبوني
عـِشـْق َالـحـَواري الـْقـَديـمة ِوَنـاسـِهـا
فـي مـُدُن ِأشـْبـَه بـِكـَمـْشـات ِنـُجوم .
* كفرياسيف ، صباح 15 تشرين ثان ٍ 2009 ,
#ابراهيم_مالك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟