أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل البصري - كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين














المزيد.....


كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يحاول من يريد ان يعيد البعث كقوة سياسية الى الساحة العراقية ان يخلط الاوراق ويثير زوبعة من الافعال والافعال المضادة ليصل الاحباط بالمواطن الى درجة يتخلى فيها عن تاريخ البعث الاسود معه ويقبل بالامر الواقع، لكن الحقيقة التي لا تقبل الدحض هي ان البعث لن يقبل باقل من العودة الى سدة الحكم ولن يقبل عندها باقل من تصفية حساباته مع الجميع، وليس ادل على ذلك من الوحشية التي يمارسها ضد الشعب العراقي منذ سقوط نظامه الاسود وتحالفه مع خفافيش القاعدة الدمويين وعصابات الخطق والبيع والشراء والجريمة المنظمة.
ان ملف البعث ليس ملفا سهلا بسيطا يمكن التعامل معه بسهولة، فالبعث حاول خلط الاوراق لابقاء البعثيين داخل العراق تحت الضغط والمخاوف ومنع اعادة اندماجهم في البنية العراقية بعد ان زال سبب اجبارهم على البقاء خارجها بل وفوقها، لتتوفر له دائما بيئة حاضنة او قابلة للتحول الى بيئة حاضنة وقابلة ايضا للتوريط في سياسات البعث الجديدةز ان البعث يدرك ان قاعدته القديمة هي مطمح الاحزاب والقوى الجديدة سواء التي تشترك معه في بعض الرؤى والسلوكيات او تلك التي تعاديه بشكل مستميت، وان قاعدته تزداد يوما بعد اخر قربا مما يجري وتتبلور لديها مصالح في الاندماج في الواقع الجديد بعيدا عن تأريخها المر الكريه، فيما يجد الكثير من الوصوليون منها الذين كانوا يسعون سابقا الى الحصول على مواقع عليا في السلطة في الزمن السابق يحاولن اليوم الوصول الى مواقع هنا وهناك في هذا الحزب او ذاك وفي هذا الموقع الاداري او ذاك متكئين على امثالهم ممن يجاوروهم في العمل او يشاركوهم فيهن وهذه الفئة الوصولية فئة متذبذبة الولاء قابلة للانقلاب على الواقع والتحول الى ضده وهو ما يعني انها قد تصبح احتياط للبعث الساعي للسلطة وقد تكون الخائن الذي يكسر ظهره فهي كالعميل المزدوج يكون مرفأه النهائي من كان الاقوى فهو يدرك بطبيعته الحذرة واطلاعه على الوضع في الطرفين ما يجري وما هي قوة هذا وذاك اكثر ربما من اي منهما.
ولذلك فان البعث الساعي للسلطة يسعى على طريقته السابقة وبما يتوفر لديه من امكانات مادية هائلة تأتت من استثماراته وشركاته الخفية في الخليج ومدن العالم الاخرى اضافة الى دعم دول عربية تجد فيه العصا التي تطوع بها المارد الشيعي في العراق وتعيد ترويضه وابعاده عن عدوها التأريخي ايران الاسلامية الشيعية، الى زرع قواه باشكال مختلفة عبر تشكيل قوى سياسية كواجهات او عبر زرع عناصره الفعالة في قيادات قوى اخرى تكون بيدها القيادة الفعلية لهذه القوى التي لا تبتعد في طروحاتها ومواقفها بعيدا عن ممارسات وسياسات البعث والنظام السابق وتكون يده التي تعبث في العملية السياسية وتعمل على تأخيرها او زرع العراقيل في طريقها قدر الامكان وقدر ما تسمح به قدراتها والوضع السياسية كما انها تمثل حصان طروادة الذي سوف تدخل به حصن العملية السياسية وتنسفها به. كما انه عمل على خلق العشرات من المجاميع والعصب المسلحة والتنظيمات السرية التي تقوم بتنفيذ اعمال العنف وتنفيذ الاغتيالات الضرورية عند الحاجة لخلق اجواء سياسية تأزم الوضع كما انها تعمل كوسيط لنقل التوجيهات وابقاء البعثيين غير المتعاونين معهم على الحياد خوفا من التصفية مما يحرم العملية السياسية من جهودهم ويبقيها في عزلة عنهم، كما ان هذه المجاميع التي يحلو له تسميتها بفصائل المقاومة تبقى عامل ضغط وذراع مسلح في الظل لا تستغني عنه ستراتيجية البعث على امتداد تأريخة منذ عام 1947 ولحد الان، ذراعه المسلح الذي سيكون عند الحاجة محرك الانقلاب الذي يطيح بالوضع في الوقت الملائم ويحفز القوى المتذبذبة على الاستجابة لنداء قواه المتغلغلة في الجيش بالدرجة الاولى وفي القوى الامنية والمخابراتي ثم الشرطة. كما ان هذا الذراع سيكون الحارس الامين لاي تحرك ويكون القائد والمسيطر على العملية برمتها، والانكى من ذلك ان هذه المجاميع يريد منها البعث ان تكون الطرف الاخر في عملية المصالحة الوطنية غير المبررة في ظل تواجد قوى سياسية سنية كبيرة ولها ثقل واضح في العملية السياسية ايضا. وينتفي هذا المبرر عندما تكون قيادة هذه المجاميع بيد قيادي بعثي سابق مطلوب للعدالة اعدم قائده وعدد من رفاقه وينتظر البقية لحظة تنفيذ الاعدام فيهم.
ان العملية السياسية العراقية وقواها واحزابها تحتاج الى ان تكون اكثر حزما ومسؤولية في التعامل مع البعث وتحركاته التي تمثل خطرا جديا لا يضاهيه فشل وقتي في انتخابات او فقدان وزارة او منصب سيادي لان استفحاله يشكل خطرا على وجودها اولا قبل كل شيئ، وان تبدأ قبل كل شيء بالتثقيف ضد السلوكيات البعثية وابعاد الوصوليين عن مفاصل الدولة والاحزاب الحساسة وتطمين عموم البعثيين في البلد على حياتهم ومالهم وحقهم في خدمة بلدهم وعدم تذكير من نسى منهم قولا وفعلا تأريخه الشخصي وترك امر المجرمين منهم ومن هناك ادلة وشكاوى ضدهم للمحاكم والتشديد على تنفيذ حكم المحكمة بهم دون تاخير وبالاخص في قياداتهم التي ادينت اذ لا مبرر للتأخير غير اضعاف ارادة الشعب للسير نحو القطيعة مع تأريخ البعث الدامي، وهذا الامر يمكن ان يشكل رادعا للمتذبذبين حيث سيدركون ان النظام الجديد جاد في تسامحه وجاد في عقابه لانه يستند الى ارادة الشعب الذي لا بد ان يلقن ظالميه درسا لن ينساه الاحياء منهم.





#جليل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر التنمية في العراق وترابطها مع الخارج
- هل يسقط البعثيون المالكي؟
- كيف سيوظف المالكي نتائج الانتخابات لخدمة الانتخابات المقبلة
- النفط والمستقبل القريب للاقتصاد العراقي
- قراءة في المادة 24 المعدلة من قانون انتخابات مجالس المحافظات ...
- إلى أنظار المحكمة الاتحادية العليا..الصحفي يخوض غمار المعركة ...
- التهديدات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق..ما فعله ...
- قبل التاسع من نيسان وبعده
- الفصل القادم
- لماذا لا نتعلم الاحتكام للقانون ؟!
- البرلمان العراقي وقضايا الشعب
- تقرير بيكر هاملتون عراقيا وأمريكيا
- بل نحن بحاجة الى غاندي عراقي
- هل يصمد (عهد رمضان )بين القوى العراقية ؟!
- المصالحة ام تصفية الميليشيات
- الفدرالية المؤجلة وعودة إلى المحاصصة والتوافق
- التحولات في هيكل المظلومية وبناء المجتمع الجديد
- الأنفال التي بدأت ولم تنته
- الطليعة والفدرالية والوصاية السياسية
- السوبرمان والزير سالم و بغداد


المزيد.....




- أحمد الشرع يتعهد بتحقيق السلم الأهلي وإتمام وحدة الأراضي الس ...
- إطلاق سراح ثماني رهائن إسرائيليين وتايلانديين من غزة، مقابل ...
- ترامب حول إمكانية قبول مصر والأردن فلسطينيين من غزة: قدمنا ل ...
- بيسكوف: لا اتصال بين بوتين وترامب بشأن حادث تحطم الطائرة في ...
- القائد -الظل-.. من هو محمد الضيف؟ وما هي أبرز محطات حياته؟
- إقبال كبير على المنتجات الروسية.. روسيا تشارك في معرض ليبيا ...
- مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما
- الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة أم روابة بشمال كردفان
- تقرير يكشف معلومة -غريبة- عن حادث مطار رونالد ريغان الكارثي ...
- -الشبح- الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو محمد الضيف؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل البصري - كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين