أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينة منير زيدان - الحب المستحيل














المزيد.....

الحب المستحيل


زينة منير زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 19:42
المحور: الادب والفن
    


وأحبها.. أكثر من حب الجنون لحقيبة السفر.. ولوّن كحل ليلها بانتظاره.. ووقف تحت دمعها ينتظر..عل قطرة منه تبلل جفاف القلب..
وأحبها.. حتى ابتلّ جرحه..ومضى في ليل غربته سكرانا وحيدا.. لا يفهم شيئا مما يحدث.. ويرى كل شيء أمامه بوضوح..
وأحبها..حتى نسي اسمه ورائحة انتمائه.. لأنه أعلن الولاء لأصابع قدميها.. وأكد لها مئات المرات.. أن الأطفال الذين أنجبهم منها في الحلم.. ما زالوا أحياءا..
ومرت الأيام.. وتضاعف حبه في قلبه.. وعصفت به ظروفها بقسوة.. هي قاسية لأن الحياة لم تكن حنونة معها..
ومرّت الأيام..والعاشق يزداد عشقا.. ومَدُّ تمنعها لا يعرف الجزر..
وتسمع حشرجة أنفاسه عالقة في شبكة الإتصالات.. تجازف ضد الكون لتصل إلى جوف الحبيبة.. والحبيبة مغلقة حصونها بقوة..
ومرّت الأيام وهو يذوب وهنا وضعفا.. هزل الجسد النحيل هياما,, وهزل شكل الكون في عينيه.. وحبيبته صامتة,,
كان يقاوم النوم عندما كانت في رحلة سفر بعيدة.. تراقص الغيمات,, فيما هو بقي يراقص النجوم حتى يهزم اختلاف الزمن وانقلاب الليل والنهار..
حاول استفزازأنوثتها كثيرا.. فكانت تهبّ كمهرة مشتهية لكن لشيء مجهول..ولا يصله من شبق رغبتها إلا الصمت..
يخطأ عندما يحاول استدراج اعتراف منها بميل قلبها إليه..تنتفض قيودها.. ينسجب ويتراجع خائفا أن يخسر القليل الذي يملكه: صوتها.
أنينه في الليل يكبته.. لا يخبرها عن آلامه حتى لا تتألم معه..يتألم وحيدا ويسمع كل آلامها.. كلها حتى الإمتصاص الأخير..هو يعشق الدنيا لأجلها..ويموت عند معبد ضحكتها..
يشعر بها رغم أنهما لم يلتقيا من قبل.. لكن للحبّ رسله..وهو أتقن استخدام أدواته.. ولم يتقن القدر لعبته معه..
شاعرمندفع الى قمة الوعي وقمة الجنون بها.. " أشعر بك في قعر الروح تنبضين.. إني أتنفسك.. ومن دونك أموت.." بهذه العبارات كان يحاور قلبها في مقايضة مصيرية علّق عليها سنتين من حياته.. سنة أحبها من دون أن يقول لها..وسنة انفجرت فيها الحروف وخرجت أحاسيسه عن السيطرة.. وظل ينتظر قلبها.. شهورا طويلة.. شهور الصقيع طويلة..وهما في قلب الصحراء يعيشان..
لكن البرد لم يرحل يوما عن وسادته.. وكلما بللها الدمع تنفس الصقيع في جسده..



#زينة_منير_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الأصابع - خاطرة قصيرة
- ثورة على حاكم ليس بأمر الله


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينة منير زيدان - الحب المستحيل