سليم الجادرجي
الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:01
المحور:
الادب والفن
الشعر العراقي في جامعة محمد الخامس
الشاعر: عباس الحسيني – أنموذجا لشعر الاغتراب العراقي
يعد الشاعر العراقي المبدع : عباس الحسيني واحدا من شعراء الفترة المظلمة إذا صح التعبير أو لنقل الجيل اللا مسمى وهو الى جانب شعراء الإغتراب والهجرة يمثلون امتدادا لخطاب الوعي العراقي المحدث ، لقد تمخض مرحلة التسعينيات التي تلت اخر حروب الدمار والتقهقر ظهور عدد من الشعراء والأدباء العراقيين الذين وكما اسماهم الشاعر عبد القادر الجنابي قبائل شعرية تتناسل ، وقد ولد هذا التناسل طروحات ومشاريع وتوجهات رائعة ، كان منها الحضور العراقي الثقافي المهيب وعلى مختلف الساحات ، وفي شتى الميادين حتى قيل أن المشهدين الثقافيين الأردني والسوري ( للقرب والمحايثة والإقامة ) تأثرا وما زالا يتأثران بالمد الثقافي العراقي الجريح والذي يستمد عنوانه من دراسة وتنظير جراحات القمع ومن آلام استبداد الطغيان وعزوف بل خذلان الساحة العربية لجراحات العراقيين وآلآمهم التي امتدت لعقود ....
لقد ابتدأ الشاعر عباس الحسيني مشواره في العراق وقد غادر مع من غادر واختار لا طواعية منفاه ليتأقلم ويواصل مشواره الشعري وقد كان للدكتورة والناقدة المثابرة من جامعة محمد الخامس ، كلية الآداب : لطيفة سلمان ، وهي ممن عنوا وما زالوا يولون اهتماما منقطع النظير بالمشهد الثقافي العراقي وقفة تسليط للضوء في عنايتها الأكاديمية واستلهامها النقدي التي جاء ضمن حلقات دراسية جمعت شعر وكتابات الشاعر العراقي عباس الحسيني وبالغتين الإنكليزية والفرنسية بالإضافة الى العربية وقد اعتمدت الدكتورة نماذج من شعر ومقالات الشاعر في جريدة الزمان والقدس العربي وغيرها من المصادر مع التضمين الواضح لاسترسال اللغة عند الشاعر الحسيني شعرا ونثرا وبافشارة الى تأثر الشاعر بالرمزيين الفرنسيين وحضور ذلك في قصائده وتقديماته الأدبية وهي لعمري مزية ونصر تضتف الى قلادة الشعر والادب العراقي وذلك لصغر سن الشاعر ( العمري ) قياسأ بموضموع المنفى وتأصيل اللغة ... والى هذا تحية حب وامتنان الى الشاعر عباس الحسيني وكل الشعراء العراقيين وكل متنفسي ومتبني هاجس الإبداع في زمن التحول . وللمزيد مراسلة الدكتورة لطيفة حليم ومع الرابط .
سليم الجادرجي - فنان وناقد تشكيلي الرباط
[email protected]
[email protected]
I would like to ask Iraqi authors ( women and men of literature ) who live outside the Arab World to have the kindness to help me collect an Anthology on Iraqi exile authoresses / authors.
I shall be very grateful if you could mention the following information :
An overview on the author’s life ( especially on the reasons and causes of migration )
Her / his literary works, in their Arabic, English, or French editions.
References : articles, books, or publications written about one of these authors.
Thank you deeply,
Professor Latifa HALIM
Personal address :
Secteur 24, Bloc H
N° 7, Cité Riyad,
Rabat, MOROCCO.
Office :
Professor, Latifa HALIM
Arabic Department,
Faculty of Letters,
Mohamed V University,
Rabat, MOROCCO
Tél :+70 46 76 33
Tel :+3 75 631 04
Email : latifahalim @ hot mail. Com
يكنى اليك . . .
شعر : عباس الحسيني
[email protected]
(1)
- القبائل
- وقد استصرخت فضاء الرواقم
شذّبت وجودها
بزيف المعارف والأقنعة ...
(2)
- حواس الكتابة وهي تجهر ،
- مليكَ إعتصامٍ
.....
......
ان القصائد لتتصرف
بأردية أرواحنا ..
وهـا نحن أشباح قواف تعج
هائجة
في رثاء ومضة ناهدة ،
(3)
كل مقدس تتبناه ذاكرة الأرض ،
صار يفر
الى جوهر البداهة والتنصل ،
إن قلب الحكمة ....
لهو الأكثر ارتباكاً ونبلا
من خلاص عاشق في الترقب ،،،
(4)
لأقيانوس نثيثك المنسدل على ترقوة النهار ،
مـلاذاً من تناء …
تفقـدُهُ القبلة …في النـذور ،،
(5)
التسميات غدت تطفو ،،
ملمحة لسيدٍ العشب …
إذ يوحد الرؤى
في قرارة الوعي والأسئلة !!!
(6)
تنابذا عاشقين
وقد استـهاما ،
مدمنين
على إختلاس
محظور الشفاه والثرثرة ،
(7)
لوسامة عريك ،
وهي تصهل في ذاتي
كل الإعتراف بالمنـزلة
عريـّيك بهجة
من العطر والإكتناه !!
(8)
لنبل المسامات مطلية بالرياش ،
: كل خرائط المجد والأشرعة
لمشيئتك في الرهاب المجدلي
رغائد كل غناء السديم ،،،
لسحرك في البقاء
على موجة متوجة الحواس
لذات فصاحة السر ،
ثورة كل زيزفون الغواية والتشظّي
انك خيمة صفصاف
توشج انتصار الخليل
وعزوف الرواحل
عن شبقية قمر مترف الحواس ....
(9)
لشقوق الجدار معنى
سيكمله النشيد
في الثورة القادمة !!
(10)
لن تغادر بداوة الكف
حــر ساح الطهارة
بوهم السجال ...
(11)
وانت تقود سرب الجنان المشفر
نحوي ،
قطفت يداك من البرد ،،
مغبة تلاوة نص بليدْ ..
لليل تليد ْ
(12)
لم تُـوبـَّخ سعادة الأرض
بتيجان هذا الغسق
لقد أم َّ رشد اللحاظ
يسر خلاصنا الأخير ...
و مذهولة بمصيرها الأشد
سجيّيتك الحرّى
على مكامن صدري
كالرواحل
ترقم أصداء المقـدّس
واصطفاء الدموي
من موطئين
(13)
قبضت مسارعـاً
على شهـوة السهو .... منك
كانك أنوثة التين
ومكتـهل اليمام
(14)
في فذلكة صبابـةٍ ،،
تعقد مشيئة سرها الرابض
في العشيات
في مشاعر الإرتباك
وهي تدنو الى اللا دراية عشقا
من صورة فداحة المنقلب …
في المآل المتوج بقرائن البوح،
ومن وداعة إلتذاذي المستهام
بكلك الابدي
اقول : أحبك .
(15)
لقد صِرت ترمّـز اليقال
بالمحال ،
فأنت التظاهر إذن …
وسجيتك الإحتجاج منــاما
في جمر توهجك المعاصر
كمائن للغضب
وخرائط لحمكة كل الجهات
(16)
لقد مضيت بي ،
مقطعا شجيرات روحي
أيما اتفـاق ؟؟
لك الديدن
ولي التصوف
في إبتدار الموشح
وسآخذ بسر كل المقام
وسر كل القيام
على دكـة في النهارْ المكور
لاوشج بسذاجة التصور
رهافة السؤدد
قبيل إصطلام التوجع
رغم الحنين
وهول المسارْ
( 17)
لم يوخـز النأي عنك
قلب المودة اليك ؟
مربكاً فراشات روحي الغائرة
لقد تجلى فراغ الديدن موكولا
الى براءة بلور إرتجالك بروحي ...
ايها المنعزل بي
تماما كلجة موت
وصفعة حب
فلم تـوخز قلبي الآن إذن ؟؟
قلب المودة اليك ؟
(18)
ربتما …
القضية
أو ملامح السيد المستعار
تزفان قيامات السرمد
ليدين في الخضرة اللاهبة
ربتما …
الفضاء انعزال الحواس
تموه الخمر أسماع دالية الفخار
والهمهمة …
وكذا العطش النبيل بغداوة المنكر
الأشد سداداً في جبهة الرحيل اليك
هكذا يواصل الجمال زحفه المشرئب
الى سدادة الجرح قبالو روحي
تقف النوارس مأخوذة
بصيد الملامح
والأرامل يطرزن سر البقاء النبيل
على أتون الحياء
وغول الترفـّع ،
(19)
صولجان الرياء
مصروعا بجوف المزحة
والنقش الحديدي المتنفّذ في مطلع الصدر ،
يذوبان كل إشفاق السؤدد
من كساد مواجهة عارية ،،
للفارس مشروعية زيف الضغائن
وخوض الخسارة في مصير الكلام
......
........
قبيل المتاهة
تأبط شر غوايات التصحر ،
فـها أنت الصورة قدما
وسواك …
مسرحٌ في الإحتضار
(20)
صار النارنج نديما .
بل يذكي بذرة تأويل
وقيام رشاد .
(21)
شعرك الآن : فكرة كامنة ،،
والمريد بكل الحفاوة
يمر الى شأو
روحِك المظلِّـلة ،،
ايتها المدينة الفاضلة
لم افتراضك
كاسد في العشيات ؟
(22)
كـأن قرى السديم
تحتجب عن شبقية المعاص
فتغرس النبل
في صدر شهوة ماكرة
(23)
على النهر اكتشفت
سـر مَواقَعة دامية .
وفي النخل سـر إتلاق الشموس
وفي الليل ( كنه ) النكوص
وفي الموت ( سر ) ابتـهاج جليـل ..
(24)
الحبُّ
قرار دام
* الديـوانيـة - 1997
#سليم_الجادرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟