عامر أوسي
الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 15:45
المحور:
الادب والفن
طافت حوله الذكريات منذ مغادرته ارض الوطن قبل خمس سنوات .... كم كان متلهفآ و مسرعآ آنذاك لمغادرة الوطن معتقدآ بأنه سيذهب الى ارض الاحلام و الثراء عبر درب طالما اراد ان يجتازه بسرعة و باقل مدة زمنية رغم صعوبته التي كان قد سمع به من اناس حاولوا اجتيازه و فشلوا لكونه الدرب الوحيد نحو الضوء الخافت و البعيد .. للحرية .
عبر موانئ كثيرة لا حصر لها في رحلته المعذبة , فلكل ارض وطأت اقدامه عليها كان لها مينائها و شواطئها و اناسها و زمنها و الثمن الذي يجب عليه ان يسدده من ما تبقى له من احاسيسه و احلامه , كان يترك ذكريات و بصمات على رمال الشواطئ و احلام هائمة في سماء الليالي المؤرقة كلما ترك الميناء متوجهآ الى ارض اخرى و ميناء آخر .
اعداد كبيرة من الكتب و الدفاتر لا تكفي اذا كتب خطواته و مشاعره مع ثقل رهيب اذا اراد صياغتها بعد تلك السنوات الرهيبة , في اعماق دواخله يحاول ايجاد الحلول للتحرر من الاثقال و الهموم التي تراكمت عبر الزمن ممزوجة مع القلق و البؤس و انهر من الحمم يحاول اطفائها فكان يدخل في عالم الاحلام عبر دروب غير معبدة و انوار باهتة .. و .. اذا به يصحو بصدمة عنيفة مع روحه الهائمة على غير هدى في بلاد الغربة وسط صمت رهيب كصمت الظلام في الليالي الباردة .
* * * * *
عامر أوسي
1-11-2006
#عامر_أوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟