غريب عسقلاني
الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 02:21
المحور:
الادب والفن
غريب عسقلاني - قصص قصيرة جدا
طقوس امرأة بريئة – 1 -
" الى ريما.. التي يعذبها صقيع الفقد.."
1 - موت
على لوحة الحاسوب ظهر..
طبع على خدها قبلة, وشك بينين نهديها قرنفلة حمراء.. فاحت القرنفلة بالعبق.. نملتها شفتاه فتسربت القبلة الى دمها.. صارت أمواج رغبة..
عادت إلى حجرتها, كان رجلها يغط في نوم عميق, تقف على شفتيه ابتسامة بلهاء.. زرعت القرنفلة في غابة صدره, واندست مثل قطة في حضنه.. وشوشته, زم شفتيه على مضض.. فمات في القرنفلة العبق..
2 - القبل..
بين مرآتين وقفا ظهرا لظهر.. رأت وجهه على مرآتها.. ورأى وجهه على مرآته..
استدار صارا وجها لوجه.. رأت وجهه مطبوعا على وجهها.. ورأى وجهها مطبوعا على وجهة..
هتفا بلذة الاكتشاف صوت :
- أهكذا تكون القبل؟؟
3 - عصفور الثلج
.. تقف على شرفتها تراقب المدى.. والمدى زرقة رهيفة, وغيمة عذراء تمطر ندفا من ثلج يهبط على حبال الهواء مثل عصافير الفجر..فرد كفيها تتمنى:
- لو تهبط في كفي..
هبطت على كفها ندفة ثلج, صارت عصفور شوق سكن صدرها.. ورقص على إيقاع قلبها وانطلقت بالغناء..
4- القطط
يفصل بينهما جدار, ويلتقيان في حديقة بعيدة.. وفي يوم حدثها عن قطته التي بالت في حجره, وغادرت الشقة غاضبة.. رجعت الى شقتها وعلى غير توقع, قفز قطها وخربش وجهها حتى أدماها وهرب.. رن الهاتف, كان على الطرف الآخر يسأل: - هل هرب قطكِ أيضا؟ - وكيف عرفت!! - رأيته يحضن قطتي عند مدخل البناية وفي المساء زارها بكامل زينته وتحدثا طويلا عن هدم الجدار الذي يفصل الشقتين..
#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟