|
البرلمان العراقي عربة تجرها أبقار لا خيول ..!!
جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 01:46
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 1673 في ما يلي مقال جميل كتبه واحد من سادة الكتاب العراقيين ( عدنان حسين ) عن الروزخونيين البرلمانيين معولا على مجلس الرئاسة البدين أن يرفض أو ينقض أو يدعس قانون الانتخابات لكنني أقول للصديق عدنان حسين : لا تنتظر خيرا فالروزخون أمام العربة والروزخون خلفها فأين المفر في عراق مرسوم فيه روزخون اعلى من روزخون . يقول عدنان حسين في مقاله المعنون (قانون الروزخونية ) : «الروزخونية»، هم رجال دين من الدرجة الثالثة فما دون. أغلبهم ذوو تعليم متدنٍّ لا يتعدى المرحلة الابتدائية، أو المتوسطة في أفضل الأحوال، والمدرسة الدينية الأولية.. يصل عددهم الى آلاف عدة، وربما عشرات الآلاف. وهم فئة غير منتجة، لكنهم يحصلون على دخل يزيد عما يتقاضاه العمال الماهرون، بل إن بعضهم يتقاضى أضعاف ما يحصل عليه الطبيب، أو المهندس الاختصاصي.. مهنتهم الوحيدة الكلام، ولا شيء غيره، بكل ما ينطوي عليه هذا، في كثير من الأحيان، من حيلة وكذب ودجل وتلفيق ومبالغة وتضخيم وتزوير لوقائع التاريخ.. يقولون القليل من الحقيقة، والكثير من الخرافة، بنبرة حماسية أو مثيرة للأسى والحزن والشفقة. كل هذا لأجل الثأثير في جمهورهم المؤلف في الغالب من الناس البسطاء الأميين وأنصاف المتعلمين. في السابق، كنت تتعرف إليهم من ملابسهم: الجبة والعمامة، لكن بعضهم، بخاصة ممن انضم الى الحركات السياسية الإسلامية، أخذ يرتدي القميص والبنطال والجاكيت.. بل لم يتوان أخيرا، حتى عن التمندل بربطة العنق الأنيقة بعدما كان يستبشعها، بدعوى أن مرتديها يتشبه بالنصارى (الإسلاميون المتشددون يرون أن ربطة العنق تشبه الصليب!!). المهم أن الروزخونية، سواء كانوا بجبب وعمائم أم بقمصان وبناطيل وجاكيتات.. بربطات عنق أم من دونها، هم الذين يهيمنون على السلطة في العراق اليوم (أغلبية مقاعد البرلمان والحكومة)، وهذا بفضل الأميركيين الذين جاؤوا بهم الى السلطة والإيرانيين الذين ثبّتوهم فيها. ومع أن الكثير من هؤلاء قد تلقى تحصيلا جامعيا، البعض منهم من جامعات في الغرب، فإن عقلية الروزخون وصفاته، تلازمهم حتى وهم في قمة المسؤولية السياسية. في كثير من المناسبات تجلت روزخونية أعضاء البرلمان العراقي (نتحدث عن الأكثرية وهم أعضاء الأحزاب الإسلامية) بأوضح ما تكون. هم يحبون المال، وقد عملوا من أجل أن تكون لهم رواتب ومخصصات مالية كبيرة، وامتيازات لا سابق لها، كقطع الأراضي، والمساكن في أحسن المناطق، والحمايات الكبيرة، وجوازات السفر، لهم ولعوائلهم، حتى بعد انقضاء ولايتهم. وهم يحبون المأكل والملبس واكتناز المال والعقارات في الخارج غالبا.. الخ. آخر مناسبة تجلت فيها روزخونية الأكثرية من أعضاء البرلمان العراقي، هي تعديل قانون الانتخابات البرلمانية.. فلقد تجسّدت الحيلة والمكر والخداع والتلفيق في هذه المناسبة، كما لم تتجسد في مناسبات أخرى من قبل. فهم ماطلوا اكثر من ثلاث سنوات في تعديل القانون، وتركوه الى اليوم الأخير ليضعوا الناس ومفوضية الانتخابات أمام الأمر الواقع ولكي لا يتيحوا إلا خيارا وحيدا، وهو القبول بهذه الصيغة، أو الإبقاء على القانون القديم الذي ترفضه أغلبية الشعب العراقي، وهو ما اضطر المرجعية الشيعية في النجف الى مجاراة ما يريده الناس. وبينما كان العراقيون، ومعهم المرجعية، يريدون قانونا انتخابيا يكرّس نظام القائمة المفتوحة، فإن الروزخونية الذين استقتلوا للإبقاء على النظام القديم (القائمة المغلقة) الذي بفضله فقط استطاعوا أن يصبحوا أعضاء في البرلمان، مارسوا هذه المرة أحد تقاليدهم الراسخة (الاحتيال)، فأوجدوا صيغة تسمح بالترشح والانتخاب الفردي، الى جانب القائمة المغلقة، وهم بالطبع سيتقدمون الى الانتخابات بقوائم، ما يعني أنهم سيضمنون وصولهم مرة جديدة الى البرلمان. الروزخونية ينشطون عادة في الزوايا المعتمة من المجتمع، وروزخونية البرلمان العراقي ليسوا استثناء، فهم يعولون على الفئات الأكثر جهلا وتخلفا في المجتمع العراقي. ولهذا زادوا من عدد مقاعد البرلمان، وأنقصوا من حصص الكيانات القومية والدينية الصغيرة.. وكذلك من حصة المهجرين والمهاجرين في الخارج.. هؤلاء الأخيرون يستحقون ما يزيد عن 25 مقعدا، لكن روزخونية البرلمان أعطوهم ثمانية فقط، لأنهم يعرفون أنهم لن يصوتوا لهم، فأغلبية المهجرين والمهاجرين، هم من النخبة عالية التعليم (أطباء، مهندسون، مثقفون، رجال أعمال، أرباب مهن..). في برلمان 2010 العراقي سترجح أكثر كفة الروزخونية الذين لا خير يرتجى منهم، فلا ينتظر العراق منهم إلا المزيد من التخلف، والتجهيل، ونهب المال العام، وعدم الاستقرار، وإثارة الصراع الطائفي والقومي. لقد احتالوا على الشعب.. ولا خيار أمام الشعب إلا تصعيد الدعوة إلى مجلس الرئاسة بعدم التصديق على القانون الجديد، وردّه إلى مجلس النواب لتعديل البنود التي تهضم حقوق الشعب . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • قيطان الكلام : • وجود الروزخونية إفساد للعقول والقلوب و كراسي الدين و السياسة ..!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصرة لاهاي في 15 – 11 – 2009
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومتنا العراقية منشغلة بمشاهدة المسلسلات التركية ..!!
-
يا حيوانات العراق اتحدوا ..!!
-
محاولة إيجاد طريق جديد للقصة العراقية القصيرة
-
إكليل من الغار على جبين الصحفيين الأحرار ..!
-
في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!
-
القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!
-
البراغيث تبصر ابعد من بصر البرلمان العراقي ..!
-
حكام البصرة لا يبصرون غير القارورة وفرج المرأة ..!
-
البرلمان العراقي يسمو في أوج السماء ..!
-
10 أسباب حقيقية وراء تفجير الصالحية ..!
-
الفساد السياسي خنّاق الديمقراطية
-
السينما العراقية في فضاء الثقافة والإبداع والنقد والاستدامة
-
أجمل المايوهات في المنطقة الخضراء ..!!
-
لا نعيم في العراق المعاصر إلا في جنان المناصب الوزارية ..!!
-
يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!
-
القادة لن يعطسوا لأنهم غير مصابين بأنفلونزا الإرهاب ..!
-
مجلس رئاسة الجمهورية ليس له أي اهتمام بغير الطعام ..!
-
ملاحظات أولية في الشكل العيني التجديدي لخير الديمقراطية
-
نصائح أخوية إلى المرأة المحجبة في البرلمان القادم ..!!
-
السعلوة محمد الدايني ..!!
المزيد.....
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|