أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - في ذكرى استشهاده ..عرفات كما عباس لم ينجح في إقناع حماس.!














المزيد.....

في ذكرى استشهاده ..عرفات كما عباس لم ينجح في إقناع حماس.!


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 22:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأتي الذكرى الخامسة على استشهاد الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات" ولايزال الشعب الفلسطيني يحارب ويقاتل من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي وضعنا الشهيد عرفات على أبوابها، تأتي ولايزال يرتكب العدو الصهيوني جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، ومازال الحصار وسياسة التجويع تمارس وعلى أشدها.

بل إن المستقبل أصبح مجهولاً ولايبشر خيراً بعد أن أفشلت الجهود المصرية الرامية إلى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لرأب الصدع الفلسطيني مما دفع إعلان الرئيس "محمود عباس" عن عدم ترشحه لولاية ثانية، وهذه في حد ذاتها كارثها قد تضع النظام السياسي الفلسطيني برمته في مستقبل مجهول يسوده مزيداً من الانقسام والتوتر خاصة بعد رفض حركة حماس لإجراء هذه الانتخابات المقررة في موعدها 24/1/2010.

إن سياسة التخوين التي تمارس بحق الرئيس عباس لم تكن جديدة، فقد مورست من قبل بحق الرئيس الشهيد عرفات، لدرجة أن البعض بالغ في درجة الكذب وقال بأن عرفات تنازل عن الثوابت الوطنية وأنه باع فلسطين بل هو يهودياً وينحدر إلى عائلة تقطن في أفريقيا، هذه الشائعات والفتنة بحق القيادات الفلسطينية المناضلة أصبحت سمة الإعلام الفلسطيني الذي سمح لهذه المصطلاحات بأن تذاع وتخرج على الملأ بكل بجاحة دون مراعاة للأخلاق ولآداب وشرف المهنة ولمعاني الدين الإسلامي الحنيف ولمفهوم الوطنية والنضال الفلسطيني المقدس.

ولكن الحقيقة كانت أن أستشهد ياسر عرفات وهو يقول يريدونني قتيلاً أو أسيراً أو طريداً ولكن أبو عمار أجابهم شهيداً شهيداً شهيداً، رغم بنادق وقذائف الموت التي تحيط به من كل جانب في مقره في رام الله، رغم ذلك فإنه رفض أن يتنازل قيد أنملة عن الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وبقي يقاتل بيده ولسانه حتى الرمق الأخير من حياته.

كان الشهيد عرفات وفي عدة مرات دعا حركة حماس إلى الاندماج إلى المنظمة ومشاركته في بناء النظام السياسي الفلسطيني والانخراط في بناء مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية "والدولة الفلسطينية" التي هي حلم كل فلسطين حر، حتى أن أبو عمار سجل له العدد من المواقف الحسنة وقد كشفت الصور مدى تواضع أبو عمار وهو يطعم الشهيد أحمد ياسين ويسقيه الماء، وهذه صفة من صفات عرفات منذ القدم وأثناء حصار بيروت عام 1982.

اليوم الرئيس عباس يثبت من جديد أنه يسير على خط ونهج الرئيس الشهيد عرفات ونهج حركة فتح حامية المشروع الوطني، ويؤكد عليها من خلال "م.ت.ف" باعتبارها رائدة النظام السياسي الفلسطيني، وكما قالها أبو عمار "على القدس رايحين شهداء بالملايين" والعهد هو العهد والقسم هو القسم".

فرغم الألم أخذ يدافع في مقرات وهيئات الأمم المتحدة عن تقرير غولدستيون ليدين إسرائيل وحدها التي ارتكبت الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بذلك يدحض إدعاءات المتربصين، رغم استجداء الرئيس ودعواته للفصائل في غزة التي استقراء مسبقاً أن حرباً شرسة قادمة بحق شعبنا الفلسطيني في القطاع الحبيب، ولكن دون جدوى. يذكرنا الحدث عندما ناشد الشهيد عرفات إبان حرب المدافع قبل الغزو الإسرائيلي إلى لبنان، عندما ناشد الفصائل الفلسطينية التي تتلقى الدعم من سوريا وليبيا بأن هناك ضربة ستوجه للقضاء على "م.ت.ف" إذا استمرت الفصائل في إعطاء المبررات للعدو، وبالفعل وقعت الكارثة.

معاني الوعي السياسي "الزعامة المخضرمة" والصدق والأمانة التي تتسم بها القيادة الفلسطينية أمام شعبنا الفلسطيني تزيد من رصيدها الوطني المحلي والإقليمي والدولي، فكم من مرة أجرت حماس تحالفات مع الفصائل الفلسطينية وسرعان ما انقلبت عليها، وأذكر أن الأخوان المسلمين أجروا تحالفاً تكتيكياً مع حركة فتح مطلع الثمانينات، ومع بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى كحركة الجهاد الإسلامي التي تتعرض لنزاع من أجل السيطرة على المساجد التي تديرها، بل إن التناقض بات جلياً عندما هاجمت أجهزة أمن الحكومة المقالة التي ترأسها حماس مسجد بن تيمية الذي تحصن عدداً كبيراً من عناصر جند الله عقب إعلان زعيم التنظيم أنه ينوي إقامة إمارة إسلامية، وهو هدف تتفق معه حماس في ميثاقها، وهكذا مع فصائل أخرى منها جيش الإسلام.

فمعنى الشراكة سواء في الدين أو السياسة "الحكم" لم تتعاط معه حركة حماس بجدية، وعليه سيبقى النظام السياسي الفلسطيني يعيش أزمة وجود وثقة، ونحذر من خطورة عدم التوقيع على الورقة المصرية.




#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان استقلال فلسطين هو يوم وطني مقدس
- الجهاد وفتح علاقة تاريخية مظفرة بدماء الشهداء
- قناة الجزيرة تصنع الملهاة وتحارب المشروع الوطني الفلسطيني.!
- معركة وقف الاستيطان الرئيس يستغيث .!
- الشباب الفلسطيني ينتحر لماذا ومن المسؤول؟
- عمال غزة صمود وسط وعود رمضانية
- قادة فلسطينيون يعملون من أجل بناء الدولة الفلسطينية..؟
- قوة فتح الفتية برزت في المركزية
- أمريكا تتحدى إسرائيل وتعلن انقلاباً عليها..!
- المؤامرة على حركة فتح تشتد
- وهل ستضرب إسرائيل إيران ؟
- كفاكم استنزافاً لقطاع غزة وأهله.!
- لا نريد أن نخسر مصر ولا نصر الله !
- عواصم عربية انتهكتها طائرات عسكرية إسرائيلية .!
- ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟
- المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس
- الكابونة هاجس المواطن الغزي ..!
- لماذا فشل الانقلاب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ..؟
- أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي
- صرخة مواطن -أتركوني أعيش-


المزيد.....




- بعد احتجاجات دامية.. رئيس كينيا يسحب مشروع قانون لزيادة الضر ...
- بن غفير: تقليص مخصصات الطعام للأسرى الفلسطينيين للحد الأدنى ...
- شعب داغستان يتوحد ضد الإرهاب
- لماذا نشعر بالألم عندما يرفضنا الآخرون؟ إليك 5 خطوات لتخطي م ...
- الجنائية الدولية تدين إسلاميا متشددا بارتكاب فظائع في مالي
- دراسة: نصف السكان في ست دول عربية يعانون من الخمول البدني
- غالانت ينتقد نتنياهو خلال لقاء سوليفان: نحل الخلافات في الغر ...
- الفساد في أوكرانيا يثير توترات بين واشنطن وكييف
- تونس.. وفاة عسكري في إطلاق نار مباغت على دورية عسكرية في رم ...
- زيلينسكي يوقع قانونا يجعل الإنجليزية لغة للتواصل الدولي في أ ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - في ذكرى استشهاده ..عرفات كما عباس لم ينجح في إقناع حماس.!