أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - ما شفناهم من باكوا شفناهم من تعاركوا














المزيد.....

ما شفناهم من باكوا شفناهم من تعاركوا


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 22:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في الأمثال المصرية(اللي أختشوا ماتوا) ولكن الذين لا يستحون في العراق لا يموتون ولا هم يحزنون بل يتنمرون أكثر ويستمرون بغيهم كما تقول الحكاية الشعبية أن أحد السادة أرتبط بعلاقة غرامية مع علوية وذات يوم قالت له أن الناس يتكلمون عن علاقتنا فرد عليها (جدي وجدك ينتقم منهم) وهؤلاء لا يختلفون عن هذه العلوية فقد فاحت روائح فسادهم وأزكمت الأنوف ولكنهم لا زالوا يناورون ويداورون معتقدين أن عين الشمس يخفيها الغربيل،وآخر الفضائح العراقية فضيحة استجواب وزير النفط العراقي العالم النووي الخطير حسين الشهرستاني وما ظهر من أمور من خلال الاستجواب يندى لها الجبين عندما تبادلت الأطراف الشتائم والاتهامات فيما بينها وكل ينسب لصاحبه السرقة والفساد ناسين أو متناسين أنهم أبناء الطائفة المظلومة وجاءوا الى البرلمان العراقي بقائمة واحدة تضللهم رايات الدين وأئمة المسلمين،فإذا كان هؤلاء المؤمنون المجاهدون بهذا الشكل من التردي فلماذا نعتب على فلان أو علان ممن فسدوا وأفسدوا في الأرض أذا كانت هذه الهامات العالية غارقة في وحول الفساد وإذا كان من هرولنا خلفهم مغمضي الأعين لننتخبهم أملا في الدخول للجنان لنتذوق رضاب الحور العين وننعم بالولدان المخلدين ونشبع من خمور رب العالمين.
لقد أججت جلسة الاستجواب صراعات بين الكتل السياسية التي عدت بعضها الاستجواب سياسيا وليس رقابيا، فيما ذهبت أخرى إلى أن هناك من يريد إخراس البرلمان والحكومة.. وفي المقابل تبادلت كتلة الفضيلة مع كتلة «مستقلون» التي ينتمي إليها الشهرستاني التهم فيما بينهما، حتى وصل الأمر إلى اللجوء للمحاكم العراقية، وأشارت النائبة النائبة بشرى الكناني عن كتلة الفضيلة أن الأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي أقام دعوى قضائية ضد النائبة سميرة الموسوي التي تنتمي إلى كتلة «مستقلون» التي ينتمي إليها الشهرستاني، ، على خلفية اتهامها لحزب الفضيلة بتهريب النفط «متقولة على الوزير ما لم يقله»، وأكدت الكناني أن «الموسوي تركت الجلسة وذهبت إلى الإعلام قبل أن يكمل الوزير كلامه، ولم تسمع اعتذار الوزير وأنه لم يتهم حزب الفضيلة وإنما اتهم أشخاصا لم يثبت أي دليل أنهم من (الفضيلة) الإسلامي، متناسية أن كتلة حزب الفضيلة هي أول من طالبت بفتح ملف تهريب النفط، وأن تكون إجراءات التحقيق علنية، وكان الأجدر بالنائبة سميرة الموسوي كمسئولة عن لجنة المرأة والطفولة أن تهتم بمشاكل الأرامل والأيتام، وأن تتابع مسألة الأطفال الذين قتلوا في يوم الأحد الدامي والذين ترفض التكلم عنهم، لا أن تتصيد بالماء العكر.
وكانت الموسوي قد أعلنت من خلال وسائل الأعلام أن وزير النفط حسين الشهرستاني كشف عن ملف فساد اتهم فيه قيادات في حزب الفضيلة الإسلامية بممارسة «الفساد الإداري والمالي» قبل تسلمه قيادة الوزارة. وإن قيادات في حزب الفضيلة الإسلامية طلبوا التفاوض معه حول موضوع سرقة 40 سيارة وأجهزة موبايل من الوزارة، ونقل 40 شخصا من حمايات الوزارة لحماية جامع الرحمن». وأنه بين خلال الجلسة أنه عندما تسلم الوزارة وجد مكتبا يضم 11 شخصا ادعوا أنهم من حملة الشهادات يعملون كلجنة متابعة للعقود النفطية التي تبرمها الوزارة»، وأنه أغلق المكتب بعد التحقيق في شهاداتهم المزورة وصادر 11 سيارة من التي خصصوها لهم.
وأمام هذا الصراع المعلن لا ندري ما هو موقف العراقيين وهم يرون قادتهم المنتخبين من قبلهم غارقين في معركة الغنائم والمكتسبات وهل سيعاودون الكرة مرة ثانية لإعادة انتخابهم لينهبوا الجمل بما حمل أم أنهم سيفكرون كثيرا قبل تأشير بطاقة الانتخاب وهل ستخدعهم من جديد الدعايات والوعود المعسولة أم ستكون (جوية العجل على ذيلة) ،أن المعركة الانتخابية المقبلة يجب أن تكون الحاسمة في الاختيار فأما يكون انتخابا مشرفا للعراقيين أو انتحابا لا تنفع معه سيول الدم بدلا من الدموع.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الشعب
- عمي يا بو جاكوج
- قانون الانتخابات ..انقلاب على الدستور
- لماذا الإنفراد بالصحفي وارد بدر السالم
- المجتمع وراء البغاء
- لا صايره ولا دايرة
- الشامية وأنفلونزا الخنازير
- عتوي السلطان
- بأسم الشعب..مجلس قيادة الثورة
- حرمة الستيان
- حاميها حراميها
- صور من المعركة
- العرف العشائري فوق القانون
- العراق الدامي
- طركاعة وطاحت بخلاطي
- فساد الاختيار وراء فساد مفوضية الانتخابات
- البعث كذبة كبرى
- فكوله الجنطة وهز ذيلة
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - ما شفناهم من باكوا شفناهم من تعاركوا