أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما وراء الجدار العتيق














المزيد.....

ما وراء الجدار العتيق


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 19:04
المحور: الادب والفن
    


(1)
حدثني عن الصمت والحرب في لحظة واحدةْ
وقلت المساء سيهدي النجوم إلى أمم بائدةْ
وقلت المحارب يهدي الحروب إلى أمم فاقدةْ
وهل كنت سيدتي تذكرينْ ؟؟
وقلت النجوم أمام رؤى الأنبياءْ
والتي رسمت صمتها لعبة من بكاءْ
تغني أمام رؤى النجمة الصاعدةْ
أمام تراتيل بعض من الناس تحكي عن الوطن المر عن واجهات الجدار العتيق الذي مزقته الحروب اللعينةْ
ألا أيتها الرواعف من مناسك ظلّت حزينةْ
وكل الذي يؤطره الحبْ
كان لغط وسبْ ............
لغة من تراتيل أحبابنا الأولينْ
لماذا تكلمت عن الصمت قلبي وكل الحروب رمادية ووجه المحارب مرسوم فيه
أناشيد أوطانه الميتةْ
ممقتةْ ............
هل تذكرين الذي صور الغرفة القانطةْ ؟؟
وذاك الجدار العتيق المطرز بالحب في زمن الناكرينْ
ضحكنا معا في السلام ركبنا الأناشيد كالفرح البابليْ
ولدت قمرا ساطعا من شكوكْ
وبان في الصدغ معنى الأساطين أو لعبة من مكوكْ
وهل تذكرين بشمس الحقائق سيدة رائدةْ
إن لي صفحة هزها الويل في المحنْ
ولي وطن من الماء قد صفنْ
ولي أغان ارددها دائماً ..........
( تركتك وحدك للزمنْ )
(2)
عندما أدركوني الجنود وحيدا
لمحوا فارس الليل يهذي
ويهزأ الجند بالكلمات التي يرددها الصابرونْ
فارس الليل مهزوم في غفلتهْ
صولتهْ ................
وكل الدعاة رموه على بيدق من حجرْ
وهم ركزوا غيّهمْ
ومحتل هذا الجدار على شوكة من تفانين أفعالهمْ
نفسه وبالذات محتلّهمْ
عرب من سراب تأنّى أيها اليرمكي القليل لديكْ
ولست بدِيكْ
وأنت تراني على وشلة الماء أهفو ومن ضوء قد أستغيثْ
أي وضع غثيثْ
بلادي التي حبتني أراها كنجمة في السماءْ
وتكتب أسمائنا
لصوص التناص الذين بكوا
إشتكوا ..........
سرقوا زجاج بيوتنا الحجرية الجدران من همس الخطايا الرافضينْ
وأنا أرى جدران بيتي عاشقةْ
متشوقةْ ..........
كانت مؤطرة بوحي العاشقينْ
وعلى مسار الريح قد ركنوا من السحنات وهم في الجبينْ
(3)
وأرى على وجعي افتراش الرمل يصحو من رمادْ
ولقد تقادم عمري المأهول حزنا من عبادْ
والقادر المتهور باع البلادْ
وعلى عيونه ندبة من ريح أو مطر ونارْ
متولد من هدب ثكلى قد بكتْ
أو ولولتْ .........
هذي عيون حبيبتي فوق الجدارْ
وقذيفة الأعداء مزقها النهارْ
هل تذكرينْ ؟؟
كل الجنود فوارس والليل يسحقهم وهاهم عازفونْ
من باع يا وطني العيونْ ؟؟
كانت مساحات الحضارة خلفهم يتناوبونْ
كانت أباريق العوانس حضرة الملك المبجل بالملايين افترشن الرمل لاذن بالفرارْ
ومن القرارْ .............
عشن الترقب من جنود الحاشيةْ
أن يأخذوا أزواجهنْ
ولهن محنْ .........
من يربك الوطن الزمنْ
ولقد ركبن سواقي العمر العتيدْ
جدران بيتي شاخصات لمن يُزيدْ
وجدار بيتي قائما هلاّ أريدْ
وأنا سأذوي يا ملكْ
حتى ولو عمري هلكْ
بصفيح من خشب وإني أنكركْ
ماذا سيعني الارتجافْ
البحَار يذوي من حكايا الإنحرافْ
وأنا أبوح لسيدةْ
متوردةْ
نامت بحضن العاشقينْ
ولهم خلافْ .......
(4)
عيون السماء ووجهي تمزقه القنابل والطائرات مبثوثة كالذبابْ
أمام شواطئ عينيك يا امرأة من نشيد الجنود
الذين بدت سحنة الخوف من صعابْ
رغوة الحرب هائجةْ
وأنت تلوبين قنبلة حائرةْ
للتي هزمتني
وراحت تدقق أغاني الحروب ملّيا وترسم عينيّ بين رماد الحروبْ
لكل ضحاياه من لعب اللعن في الدروبْ
للعيون التي انكسرتْ
وصارت تئن واحسرتاه على أسف من حمارْ
للذي إحتسى القنابل عمدا وذاب بوجه الجدارْ
هزيمتنا واحدةْ ........
والضحايا كثيرة في وطني
والنجوم التي تعتلي صحوتي
غربتيْ ..........
أنا بين نارين قدني لصاحبة تحتسي نبيذ أفعالنا
يا لهذي الحراب التي طوقت حالنا
بأي جدار عتيق ستُرمى
أراها وراءه تُدمى
وكيف يقتادها من بلادي أعمى
وما بين شق الجدار السحالي وزانية آمنةْ
وضحك العذارى ووشم من غابر الجند طأطأوا الرؤوس وملك عاثر وحاشية خائنةْ
لماذا أصدقائي غريبون عنّيْ ؟؟
ووجهي تمزقه الذكرياتْ ..........


البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهداب
- ديوان سيدة الجنائن المعلقة رقم 1
- الزنوج
- الحرس العبثي
- الطوائف
- الرهان
- قمر النعاس
- أزمنة جاحدة
- طفلة الحي
- اصناف واصداف
- صور عتيقة
- صرخة من ندم
- لأنها القمر
- هالا والعصفور
- العزوف
- الأخطبوط
- تنهيدة الحائر
- الملك نمرود
- النوارس المتعبة
- سارق الكلمات


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما وراء الجدار العتيق