أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فتحى فريد - ما بين المنيا وألمانيا...!!!














المزيد.....

ما بين المنيا وألمانيا...!!!


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 18:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهدنا جميعاً بحفاوة بلاغة كواليس وأحداث الحكم فى قضية المصرية الشهيرة (مروة الشربينى) والتى أثرت بشكل كبير فى الإعلام المصرى والعربى وخرجت على خلفيتها المظاهرت والمصاهرات ما بين الأهل والمتأسلمون الذين أتخذوا من هذه القضية زريعه جديدة لمحاربة الغرب الكافر الناكر للجميل الإسلامى.
مما جعل السيد محافظ الإسكندرية أن يطلق أسم الشهيدة مروة الشربينى على أحد شوارع الإسكندرية تخليداً لذكرها ولتذكيرنا نحن جميعاً بما سوف يحدث مستقبلاً فى بلاد العجائب (مصر).
فقد طار إلى ولاية( دريسدين)بألمانيا السيد نقيب محامى مصر ومعه لفيف من رجالات القضاء الواقف لمتابعة سير جلسات القضية بالمحكمة هناك مطالبين بأشد العقوبة على الجانى ومحاكمة الضابط الذى أطلق الرصاص بطريق الخطاء على زوج القتيلة.
هذا وقد شنت عدد كبير من وكالات الإنباء الرسمية وغير الرسيمة هجمه شرسة على ألمانيا مؤكدين ومشددين على أنها دولة عنصرية تحارب الإسلام والمسلمين( ولولى العيبه كان المتأسلمين ومن شابههم يعترفون بمحرقة الهوليكوست لولى الملامه ) حتى يطالبوا بفرض عقوبات وتعويضات على ألمانيا.
وبعد العديد من الصولات والجوالات حكمه المحكمة على قاتل مروة الشربينى بالسجن مدى الحياة وهذا ما أثار حفيظة هئية الإدعاء المصرية مطالبين بإعدام الجانى ، ولكنهم وقفوا أمام حائط سد أشد دراوه من حائط برلين القديم أو صور الصين العظيم ألا وهى أن بلاد الكفر والفجور قد ألغت عقوبه الإعدام ، وأشد عقوبة لديهم هى السجن مدى الحياة مما جعل المحللين والمراقبين المأجورين يتمنون عودة عقوبة الإعدام لألمانيا الكافرة من جديد.
وكم هو عجيب الحال فى المنيا محافظة الفتنة الطائفية بلا منافس ولا منازع على هذا الوصف واللقب.
فمن مركز مطاى، وقريتى المحرص التابعة لمركز أبوقرقاص، والطيبة التابعة لمركز سمالوط نهاية العام الماضى مرورا بأحداث قرية نزلة (رومان) التابعة لمدينة الفكرية بمركز أبوقرقاص أيضا والتى وقعت فى فبراير الماضى وأصيب فيها 6 من المواطنين على خلفية الاحتقان الطائفى الذى تعيشه القرية منذ عام 2006، مرورا بأحداث دير أبوفانا بالمنيا الذى لم تنته مشكلته بعد لعدم صدور تصريح من المحافظة ببناء السور، ثم قرية «دير أبوحنس» التى تظاهر أهلها عدة مرات اعتراضا على تغيير اسم القرية إلى وادى النعناع قبل أن يعود مرة اخرى، وأحداث دير مواس فى شهر مارس الماضى، ثم صدامات عزبة جرجس التى تتبع قرية أقفهص، ثم صدامات المنيا الأخيرة فى قرية الحواصلية.
ناهيك عما يحدث عقب كل صلاة جمعه بهذه المحافظة التى تدب فيها حياة الطائفية بلا نظير ، والعجب كل العجب فى تصريحات السيد المحافظ حين يلقى بظلال الفتنة الطائفية على أصحاب المصالح متناسياً أو عامل مش واخد باله أن سيناريوا الكوشح يتكرر من جديد فنحن نرى أصابع الإتهام تشير إلى قيادات أمنية وتنفيذية متواطئه كل التواطىء فى هذه الإحداث من أجل نهب الإثار والإستيلاء على أراضى دولة إلى وإلى وإلى والقائمة تطول.
وعلى الرغم من كل هذه الإشكاليات لم نسمع أونرى أو نحلم بأن مسؤل واحد فى هذه المحافظة قد أحيل لمحاكمة أو تم مجازته على التقصير بل نرى أن كل منهم ثابت فى مكانه وكأنه على عرش منزه عن المعاصى أو الأثام.
وفى كل حادثه نجد الأمن يطوق منطقة الحادث لمدة يوم أو أثنين على الأكثر وبعدها ينفض المولد ويجبر الأهالى والمتضررين إلى الرضوخ إلى جلسات الصلح العرفية خوفاً من بطش الباطشين، ويتكرر المسلسل من جديد كل فترة مع إختلاف الأبطال ولكن الضحية واحده ومعروفة ومقصوده والعمل على ذبحها أكبر من كونه ممنهج.
فيا ترى هل نرى أىً من أصحاب الحناجر المتأسلمة التى تطالب بتطبيق الإعدام فى ألمانيا تطالب بمعاقبة الجناة وتقديمهم للمحاكمة فى المنيا ...؟؟؟




#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال برىء
- القمنى الذى لم أكن أعرفه
- عفواً عزيزى المخبر
- إضربنى كمان وكمان..!!!
- قيمة صوتك = إنك إنسان
- يوم أن ضاجعت عاهرة
- نعم لكوته المرأة لا لكوته الأقباط
- الدولة المدنية ، وحرية الإعتقاد
- للبيع
- مواطنون بلا وطن ووطن بلا مواطنون
- خنزير يا وطنى خنزير
- عمر هاشم وإسلام ضعيف
- تأثيرات الحروب الاجتماعية والنفسية والثقافية على المجتمعات
- المواطنه والبحث عن الهوية !!!
- البهائيين ،والضرب على القفا
- الأقباط سامحهم الله
- عندما ترعى الذئاب الغنم !
- أمن الدولة تهدد مدون صعيدى بالإعتقال
- حريتى ضاعت فمن أين تشترى ؟؟؟
- أنتى الحياة


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فتحى فريد - ما بين المنيا وألمانيا...!!!