أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - طوبى لك يا إبرا هيمنا المصري ولديوانك العراقي















المزيد.....

طوبى لك يا إبرا هيمنا المصري ولديوانك العراقي


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 859 - 2004 / 6 / 9 - 05:01
المحور: الادب والفن
    


طوبى لك يا إبرا هيمنا المصري ولديوانك العراقي..
(صيف العراق عام 2003
كان شديد الحرارة
وصيف هذا العام 2004
يبدو أقل حرارة
ليس لأنَّ الطقس قد تغير
ولكن لأنَّ العراق
يفتح النوافذ . )

إبراهيم المصري , الأديب, الفنان , المناضل الذي يشرق باستمرار على الصحف والمواقع العراقية وعشاقها , أو على الصحف والمواقع العربية الحرة , إبراهيم المصري , الذي تطوع- حبا للحق والعدالة - أن يقول مشاعر العراقيين ويسجل كل قبورهم الجماعية

(كلُّ هؤلاء ماتوا ؟
نعم ...
وما تبقى منهم .. ركامٌ من عِظام
لا يدل على ملامح أصحابه الذين عاشوا بصمتٍ
في هذه المقبرة الجماعية
لكن أحد أق الجماجم تومضُ
بفرح العائد من غربةٍ طويلة
إلى بيته .)

يدخل بيوتنا , بيوت العراقيين ويفتح خزائنهم , يتوجع حين يرى بيت عراقي يخلو من حلوى طفل أو لعبة , مرهف السمع والقلب, يردد صراخنا , وجعنا الذي امتد اكثر من ثلاثة عقود, يقول قهرنا ويشرح الظلم الذي سُلط علينا أمام إخوانه العرب الذي أصيب بعضهم بضعف السمع والبصر ,

(رفع أحدهم بنطلون طفل عراقي
في مقبرة كربلاء الجماعية
وكانت روحه عند بارئها
حيث لا يمكن لوالدة الطفل
أنْ تعطيه مصروفه اليومي
أرجو أنْ يتذكر الله ...
أن يعطي الطفل في ملكوته
مصروفه اليومي .)

إبراهيم يشاركنا نحيـبـنـا , يحفظ أسماء شهداءنا ويتغنى بلهجتنا العراقية,
إبراهيم المصري, الذي كنت أظنه عراقيا, لموضوعيته ولدفاعه المستميت
عنا, ظننته من أرض الرافدين التي يفتخر بحضارتها بكل كتاباته من شعر ومقالات , والتي يحب أهلها كما نحبهم نحن , فإذ به من أخت الرافدين, أرض النيل والحضارة الباكية التي تحارب بأسلوب آخر حربا طويلة الأمد غير معلنة , نهايتها لا يعرفها العرافون ولا خبراء التأريخ , لكنهم يعرفون أن فقر الدم وأمراض البلهارزيا والتراخوما تأخذ من مصر الكثير الكثير , وكما أخذت منهم ومنا عيون طه حسين , وحرمتنا مبكرا من صوت عبد الحليم حافظ , وأطفالا لعبوا بالترع وعبثوا فرحين بمياه الأمطار في صعيدهم الذي اغتصبه البؤس والإهمال

( في كل بلد عربي
قائد ضرورة
إذا اختفى
فسوف ينهار كل شيء
حظوظنا هكذا ...
أنْ تكرر علينا الشاشات الفضية
مشهدَ القيامة .)
...
(لا تحتاج بغداد
ولا القاهرة
إلى أنْ تكون قلعة للأسود
فهذا .. نشيد الغابة
تحتاج كلُّ عاصمةٍ عربية
أنْ تكون قلعة لحماية أطفالها
من الإدمان رغم أنفهم
على الزحام والتسول .)

ابراهيم ينتسب ليس لمصر فقط إنما للعراق , لنا جميعا, ينتسب لأم عراقية( أم باسم) قالت له يوما أنك مثل ابني , أدرك صدقها وعاطفة الأمومة عندها والتي تسع كل أبناء الكون , آمن بها فانتسب لها , أي وفاء يحمله هذا الشاعر في زمن قل به الوفاء وجفت ينابيعه؟

( أحتفظ بنسبي ...
إلى أم باسم
منذ أنْ قالت لي
أنت مثل ولدي
ثم سردت ما تسرده أمي
من أوجاع جسدها)

إبراهيم المصري , هذا الحالم بعالم تسوده العدالة والحب , عالم يحب به العرب بعضهم ولا يزايدون على ضحية أو شهيد , أراد بكل إصرار أن يثبت حقنا بالحياة وهو أبسط حقوق البشر في كل الشرائع السماوية والوضعية , إبراهيم الذي يزاوج أكبر الحضارات بالتأريخ وأولها فيكتب شعرا عراقي الروح , مصري اللهفة والعواطف , يندب سيـّابنا و يتفجع على نخيلنا .

(حينما ذهبت إلى بغداد
رافقني الجواهري
بـ .. حييتُ سفحكِ
والسياب
بـ .. عيناك غابتا نخيل
عينا بغداد كانتا من نخيل
ولكن .. بدون مطر .)

طوبى لك أيها الأخ وأنت تقف مع القليلين من بين الملايين العربية التي استرخصت دماءنا على يد طاغية مجرم , تقف بوجه ملايين باعوا الحقيقة والدم العراقي بكوبونات النفط أو بضلالهم السياسي, بتعصبهم القومي المصاب بقصر النظر , المليء بحقد دفين متوا رث من عصر البداوة والجهل .

(بحيرة على هيئة
خارطة الوطن العربي
يتوسطها مسجد ( أم المعارك )
الآن فهمت
لماذا يحب العرب صدام حسين
لقد كان مثلهم الأعلى
هذا الذي يمسح الدم عن سكين القاتل
في سجادة الصلاة .)

و يقدس العطاء العراقي , يتفجع حزنا على نكرانه.

( أعطانا العراق
بدر شاكر السياب
وأعطيناه أبو مصعب الزرقاوي
أعطانا نازك الملائكة
تلك المنسية بضوئها في غرفةٍ للغياب
وأعطيناه مناضلي فضائيات
أخشى أن تتمزق أوداجهم
قبل أن يعودوا إلى النوم
في بيوتهم .)

طوبى لك أيها الشاعر , الإنسان وأنت تفضح للعالم جرائم الطغاة ضدنا , تصور بشعرك أطراف شبابنا وآذانهم المقطوعة, ترسم رعب عيونهم التي سملت بحقد نظام ديكتاتوري همجي لم يبق ولم يذر, كوحش دموي لا يرتوي من دماء الضحايا,

(جرِّب أن تتخيل
أنك مقطوع اليد
حتى تعرف
لماذا كان قيس
يبتسم حزيناً هكذا
وهو يمد يده اليُسرى
لمصافحتي . )
...
(حينما شاهدته مقطوع الأذن
تحسست أذني
وأدركت لماذا
كفَّ الغناء العراقي
عن أن يكون حاضراً
قريباً من المنطق ...
لقد توارى الغناء احتجاجاً
على قطع الآذان .)

طوبى لقلبك العاشق للخير والمحبة , وطوبى لكلماتك التي تزرع فينا أملا , وردا علوي المنبت أصيلا, وكم أتمنى أن تكتب هذه الفقرة التالية بباب كل مقبرة جماعية

(داخل كل عراقي
حياة كاملة
لهذا يبدو إنساناً غيرَ آيل للسقوط
والمقبرة الجماعية
ليست أكثر من حفرة
يعبرها العراقي بالكثير من الحزن
لكنه .. يعبر)

إبراهيم المصري يكتب ديوان شعر للعراق ويسميه (الديوان العراقي ), يرسم به شكل آمالنا التي حلمنا بها منذ عقود , يكتب فرحنا الآتي , وينحني أمام قبابنا المقدسة حاملا باقات الورود , يضع أكاليل الزهور على مقابر الشهداء ويبكي , يدعوهم للنهوض مرة أخرى , فإبراهيم مؤمن بعودة الحياة للعراق من جديد , يعرف التأريخ جيدا ويدري أن العراق دمره الطغاة والغزاة أكثر من اثنين وعشرين مرة بالتأريخ , لكن أهل العراق ينهضون دوما من جديد ,

( في سوق مزدحم
يتبادل العراقيون البيع والشراء والصراخ
وفي خلفية المشهد
لازالت صورة القائد في انتظارها
أنْ يصمت هؤلاء ...
حتى يلقي عليهم خطابه الماجد
لا يا سيدي ...
لقد عادوا إلى الحياة
ولن يصمتوا .)

إبراهيم المصري قرأ ملحمة جلجامش وعرف حكمة الحياة , عرف أن الخلود هو نماء السنابل بعد الطوفان والعواصف, آمن أن البقاء للحب دون سواه ,
أحب العراق بكل فسيفساءه , بكل قومياته وأديانه المتعددة

(حينما تشاهد صور قتلى حلبجة
لن تصدق
أنَّ هؤلاء البشر المشوهين
بالأسلحة الكيماوية
كانوا مثلك
قبل ارتطام رأسك بالفزع .)

.....
لم أكن أعرف
من هو السني ومن هو الشيعي
وربما كان بينهم صابئي مندائي
أو كردي ...
كانوا يتعاملون معي
ويبتسمون في وجهي كعراقيين
أقول هذا ...
عن خبرةٍ أو عن وهم
لا عن غرام عربي
بملوك الطوائف .

وبديوانه العراقي يبذر البذور في أرض الرافدين, بسهولها وجبالها, لتـنـبـت الحياة, يدافع حتى عن لون أحزاننا ويعرف أن للحزن العراقي جذور نبتت في أرض من نقاء

(الحزن العراقي ...
ليس مناحة
ولا تشييع حياةٍ تنهض كل صباح
إلى حظها من الخلق
الحزن العراقي .. نبيلٌ
ضلله القتلة عن حاجته
إلى طلاء الحياة بالضوء .)

بيده الأخت , الحبـيـبـة , المليـئـة بالوفاء, يكتب قهرنا المنسي من قبل العالم , ويتحرق للحيف الذي يصيـبـنـا في زمن الإرهاب والمصالح والقيم المقلوبة,

( لو كانت يدي فأساً
لأهديتها إليكم
لا للقتل
فهي لا تجيد هذا النوع من الأعمال
وإنما لتقليب تربةٍ تنتظر
أن تتبخر الغازات السامة
واليورانيوم المستنفد
حتى تنمو الزهور بما يعني
أنَّ الحياة لا زالت بخير .)

إنه يرى مستقبلنا المشرق الذي لابد وأن سيأتي , بكل عنفوان الحياة التي نستحقها بعد معاناة , صدقوني أيها القراء أنني احترت عن أية فقرة أتحدث, وأية فقرة شعرية أنقل إليكم , والديوان يضم 270 قصيدة , 270 إبداع , 270 حقيقة , 270 أمل , 270 حياة مفعمة بالرغبة بالبوح والصراخ والانتظار والبكاء والألم , أي قارئ لديوان إبراهيم سيعلم أي حب وأي وفاء , وأي جمال يحمل هذا الديوان , أية حقائق يفضح بأسلوب شعري مفاجئ , يجعلك تنتظر الحياة التي تسردها أمامك كل فقرة جديدة , صدقوني وددت أن أنقل لكم كل فقرات الديوان وأتحدث عنها , فكل فقرة تستحق مقالا وكتابا , , للأسف أنني لست ناقدة , ولا أدعي القدرة على النقد , وكنت قد كتبت كلمة عن الإنسان إبراهيم المصري قبل صدور ديوانه , وذلك إعجابا وامتنانا مني كعراقية له ولمواقفه النبيلة مع شعب العراق , لكنني قبل نشرها قرأت ديوانه فلم أتمالك نفسي عن البكاء والرغبة بأن أقول شيئا عنه , أحسست أن كلماته اخترقت روحي لتبث بي حياة أخرى , جديدة , مليئة بالثقة بالإنسان وبالمستقبل , هي أبكتني نعم, فنحن سادة البكاء , لكنها مسحت دموعي وخلفت لي بهجة أخرى , بهجة لذيذة كبهجة العشاق, شي ما يشبه الغبطة والفرح , حيث تسمع من يفخر ويتغنى بالعراق من غير العراقيين , تشعر كم عظيم هذا العراق الذي يعشقه من يراه حين يملك حسا إنسانيا سويا , طبيعيا لم يلوث بمصلحة أو انحياز.
لابد لكل عراقي من أن يقرأ ديوان إبراهيم المصري , فهو يؤرخ لكل جروحنا وأيامنا العصيبة, كما يؤسس لنا بهجة لكل فرح آت , أكتب عن هذا الديوان الذي قرأته بصفتي قارئة فقط, وأدعو النقاد للكتابة عنه لأنهم حتما سيرون أن هناك أشياء أعمق وأجمل لم أستطع أنا رؤيتها.

(كم أشتاقك يا بغداد
لا لكي ألتقط لكِ ألبوم صور آخر
وإنما لكي أرى في الواقع
كيف ينظم رجال الشرطة
حركة المرور
في ملابسهم الزرقاء
بلون السماء .)

أدعو وزير الثقافة العراقي أن يكرم الشاعر إبراهيم المصري و يخط شيئا من ديوانه العراقي على نُـصب عراقية أصيلة..

(يعتبرونه .. سجينَ حرب
ويجندون فرقة من محامين
للدفاع عن حقه في العدالة
يا إلهي ...
لا أعرف كيف سيقف هؤلاء
في محكمة
يقف فيها الشعبُ العراقي
خِصماً لهم.)

طوبى لك يا أبرا هيمنا المصري ولديوانك العراقي ألف تحية ومحبة ...

· ما بين الأقواس بعض الأشعار من الديوان العراقي

لاهاي
30-5-2004



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق الشيوخ
- سجونهم وسجوننا
- العودة لرموز الجمهورية العراقية
- لنا نحن الملايين بالخارج صوتـنا, ولا بد أن يـُسمع
- الشاعر سعدي يوسف والعيد السبعين
- حقوق الإنسان في العراق, الى أين؟
- الفنانة عفيفة لعيبي الإنعتاق والصعود الى النور
- يا أصحاب القرار, أين محاكمة المجرمين؟
- ويتحدثون عن السلام
- أم ٌ... لأسرار ِ الروح
- المرأة, والواقع المرير في العراق
- بديهيات وحقائق
- الحجاب , ليس فرضا في الإسلام
- أيتها النساء , إتحدن
- مَن ْ يصنع الإرهاب
- أصرّ ُعلى المبدأ أبداً...
- المواجهة الأولى
- الحضارة إمرأة –الجزء الثالث
- ثلاث نساء
- الحضارة إمرأة - الجزء الثاني


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - طوبى لك يا إبرا هيمنا المصري ولديوانك العراقي