أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - تحرقني شعرا ً يا عراقُ














المزيد.....


تحرقني شعرا ً يا عراقُ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 02:05
المحور: الادب والفن
    


الشعرُ نافذة ٌ على دنيا المسرَّةِ والوجوم ِ
الشِعر ُ لغز ٌ عاشق ٌ يمتد ُّ دربا ً للنجوم ِ
والشعرُ أغنية ٌ تعشعش ُ في دنيا الكروم ِ
مذ ْ دارتِ الأيامُ في فلك ِ التبعثر ِوالهموم ِ
هذي صفاتُ الشعر ِفي وطن ٍ يقاومُ في المعابر ِوالتخوم ِ
كي يردعَ الأشرارَعن شعبٍ تكنّى بالسدوم ِ!
الشعر ُعملاق ٌطويل ٌيمد ُّ قذالـَه حد َّالغيوم ِ
وإذا خلا م ِ الخبز ِ مطعمُه تغذى بالهموم ِ!

الشعرُ إحساسٌ، عبورٌ نحو آفاق ٍ رحيبة ْ
الشعرُ نهرٌ عاشقٌ للغور ِفي لجج ٍعجيبة ْ
الشعرُ نهدٌ نافرٌ يرسو على صدر ِ الحبيبة ْ!
الشعرُ ملحمة ٌ تسافرُ في محطات ٍ قريبة ْ
من جرح ِ إنسان ٍيغرِّدُ حزنَه لحنا ً طريبا !
من أين تأتي للأنام ِ مصائبٌ جُللٌ عصيبة ْ؟!
هل للعراق ِ خوائبٌ عادتْ بأنيابٍ رهيبة ْ؟!
أم أنها الأيام ُ ضاقت ْ بالخياراتِ النجيبة ْ؟!

حتى بوصف الشعر ِتحرقني لهيبا ًيا عراقُ
ماذا أقولُ عن ِالتراشق ِ بالمحارق ِيا شقاقُ؟
أوَ ليس للنفق ِالعتوم ِ نهاية ٌقريبة ٌ يا إشتياقُ؟!
أوَليس للشعبِ المشرذم ِ في الضنى أملٌ يساقُ؟
شعري المخضَّبُ بالدماء ِ ينوح ُ شوقا ً يا زقاقُ
فإلى متى نبقى نقاتلُ كالبرابرة ْبعضَنا يا إرتزاقُ؟!
الشعر ُ مدرسة ٌ لغرس ِ الحب ِّ فارحل ْ يا نفاقُ
ودع ِالسلام َيعانق ُالأقوام َفي حضنيك دفءً يا عراقُ


الشعرُ روضٌ ساحرُالأزهار ِ، فوّاحُ العطور ِ
يلقاك َ إن ْ تدنو محبـّا ً بالتعانق ِ والسرور ِ
ويفيضُ دمعا ًشاكيا ًإن كنتَ من أهل ِالفتور ِ
هذي أمورُ الشعر في المنفى: قلوبٌ وشعورٌفي شعور ِ
لكنه في نصرةِ الدجلين ِسربٌ من نسور ِ!
أنا أعلنُ الشعرَالشريفَ مظلة ًفوق العبور ِ
وأرى التفاهة َوالمذلـَّة َ في دواوين ِالقصور ِ
هي مرَّة نأتي نعيشُ حياتنا وبعدها حَلكُ القبور ِ





#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحماكِ يا أم َّ الخلاص ِ
- بياضُ السوادِ وسوادُ البياضْ
- بكاءُ النخيلْ
- مَن ْ سيحمي دارَ أهلي؟!
- تجّار السياسة ْ
- بلادي عرين ُ الأسودِ
- أين َ المفر ُّ
- العداءُ والعطاءْ
- الدمارُ والجوارْ
- هاكِ عمري
- الحلم ُ في زمن الضياعْ
- حكاية ُ الوحش ِ المخيفْ
- رسالة ٌ إلى العراقْ
- التائه ُ الجريحْ
- جدارياتُ الجدار ِ العازلْ
- تقدَّمْ وفاءً
- أنين ُ العراقْ
- الحق ُّ والعدلُ توأمانْ
- الأصلُ جذّابُ الأصيل ِ
- الحقدُ داءٌ عضالُ


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - تحرقني شعرا ً يا عراقُ