أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أحمد البوسطة - حرب صعدة.. إلى أين؟














المزيد.....

حرب صعدة.. إلى أين؟


أحمد البوسطة

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 23:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


في أساس الفهم الحوثي للحقيقة كان البدء: »منتدى الشباب المؤمن«، وكان ذلك قبل تأسيس »حزب الحق« بعد الوحدة 1990، وكلاهما يحملان تأملات »مذهبية ودينية وسياسية«؛ فشعارهم كان ولايزال: »الله أكبر.. الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود والنصارى!«.. كرة الثلج هذه بدأت تكبر كلما تدحرجت حتى لجأت إلى الجبال، وبعد نهاية الحرب الأولى شكا الحوثيون من »مضايقات وملاحقات وفصل من وظائف قامت بها السلطة«. انتهت الحرب الثانية والشكوى ذاتها بزيادة: زُج كثير منهم في السجون، وتم اغتيال البعض، وهكذا، الحرب الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة هذه التي دخلت شهرها الخامس من دون أفق لحلحتها، بقدر تعقيداتها ليس اليمنية فحسب، بل الإقليمية أيضاً بدخول السعودية وإيران على الخط.
هدنة ثم انتكاسة.. حوارات مكثفة لإنزال »كرة الثلج من الجبال« وتذويبها، لكنها في النهاية تصطدم بـ »فحوى ضمانات عودة الحوثيين إلى مناطقهم«، وسط شحن مذهبي وطائفي وبُعد إقليمي من خلال استراتيجية »الأرض المحروقة«، ومعالجة »الخطأ بالخطأ« من دون »فرملة« تذكر من كلا الطرفين المتنازعين، حتى وصلت الأمور بأقصى درجاتها في خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأخير بقوله: »إن الحرب مع المتمردين الحوثيين لم تبدأ إلا منذ يومين«، وإن ما كان يجري في ست سنوات من القتال ليس »سوى بروفات ومناورات«، في إشارة إلى دخول العربية السعودية الحرب لمنع المتسللين إلى أراضيها أثناء اقتحامهم جبل دخان، وما تلا ذلك من تصعيد لحرب صعدة، وما ترتب عليها من بُعد إقليمي بعد أن كان بالإمكان حل هذه الأزمة بصيغتها الوطنية الصرفة عبر الحوار بين العقلاء وأهل الحكمة الذين تشتهر بهم اليمن، ولا حاجة لأقلمتها أو تدويلها، أو دخول لاعبين جدد فيها تتقاطع مصالحهم، ويكون بالتالي اليمنيون الخاسر الأكبر فيها.
حرب صعدة بطبيعة الحال، لم تكن »بروفة أو تدريبات عسكرية بدأت منذ يومين«، وإلا لم يسقط خلالها عشرات آلاف الضحايا من القتلى والجرحى والمشردين الذين تقطعت بهم سبل الحياة المستقرة، وإهدار مليارات الدولارات من قوت الشعب اليمني الفقير (اليمن من أفقر بلدان العالم) لشراء السلاح والاقتتال به بين الإخوة اليمنيين، بدل صرفها على التنمية ورفاهية الناس وازدهارهم.
ومثلما شعار الحوثيين ينضح بالكراهية بين الأديان والأمم، حتى بتعبيراته السلمية، فإن آلة الحرب عقيمة وكريهة أيضاً، مثلها مثل شعارها: »الأرض المحروقة«، ولا يمكن أن تكون حلاً مهما اختلف أو اتفق الناس على مسبباتها.
أمام اليمن خياران: إما وقف الحرب الفوري وحقن دماء اليمنيين والحؤول دون أقلمة الحرب وتدويلها، أو معالجة الأزمة في »إطارها الوطني الطبيعي على طاولة الحوار الوطني الجاد والشامل الذي لا يستثني أحداً، وبما يفضي إلى تسوية وطنية إنقاذية شاملة، تحفظ سلامة اليمن ووحدته وأمنه واستقراره كجزء لا يتجزأ من أمن وسلامة واستقرار شعوب المنطقة«، وفق رؤية تكتل أحزاب »اللقاء المشترك« المعارض، فأية كفة ستنتصر على الأخرى؟.. فلننتظر لنرى.





#أحمد_البوسطة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى ال 90 لثورة أكتوبر الاشتراكية
- خبز خبزتيه يا فطيم إكليه
- ظواهر طبيعية تنتعش - البحرين


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أحمد البوسطة - حرب صعدة.. إلى أين؟