أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - وجوه أحمد الشملان المتعددة














المزيد.....


وجوه أحمد الشملان المتعددة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 23:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أي وجه من وجوه أحمد الشملان علينا أن نقارب؟

وجه المناضل الصلب العنيد، وجه الشاعر والأديب المرهف، وجه الكاتب الصحافي في سجالاته الجريئة، وجه المحامي الذي يصعب أن تفصل بينه وبين داعية حقوق الإنسان الذي جعل من المهنة وسيلة دفاع عن الحرية والحق؟

أحمد الشملان هو كل ذلك وأكثر، انه ذلك التكوين الإنساني العجيب في نسيج واحد وان تعددت أوجهه. ويمكن لنا أن نتحدث عن مراحل الشملان العمرية وتحولاته السياسية والفكرية، عن أحمد الشملان الشاب اليافع وأحمد الشملان وقد أنضجته التجربة الحياتية والنضالية والإنسانية، ولكننا في كل الأحوال سنظل أمام تلك الروح النضالية المتقدة التي ظلت كما هي دائما.

طور أحمد الشملان مواقفه السياسية والفكرية تبعاً لتجربته الغنية، ولكن من موقع الالتزام النضالي العميق، وهو في هذا التطوير إنما كان يعمق خياراته السياسية والفكرية والنضالية والإنسانية، وينفتح على آفاق أرحب في الفكر وفي الحياة وفي النضال ذاته.

التجربة النضالية هي دليل الشملان الى الوعي، حين حول انحيازه الوطني الذي جبل عليه منذ صباه إلى عملٍ سياسي نضالي واع منظم، وحين أدرك أن لا حركة ثورية دون نظرية ثورية، وقرن هذا الإدراك بالفعل، فأثرى ممارسته النضالية بالوعي النظري، وحين جعل من هذا الوعي عملاً نضالياً لا ترفاً تنظيرياً.

لا يمكن كتابة تاريخ الحركة الوطنية الحديث دون الوقوف أمام دور أحمد الشملان الشجاع والمتفاني في نضال هذه الحركة، فعلى الدوام كان أحمد الشملان في قلب النضالات الوطنية والعمالية والنقابية، منافحاً عنيداً عن حقوق الشعب، ولم يتردد أو يتوانى لحظة في دفع ضريبة ذلك بالسجن أو النفي، دون أن يفت ذلك من عضده، ودون أن تهون إرادته أو تضعف.

سنجد أحمد الشملان، هذا المناضل والإنسان الصلب ، حاضراً بعزيمته الفولاذية في نضالات الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات، وسنجده حاضراً في ظروف اليوم بمكانته الكفاحية والمعنوية العظيمة على رأس المنبر التقدمي، حيث لم يمنعه مرضه من أن يكون حاضراً معنا في أنشطتنا وعملنا اليومي ملهماً ومعضدا، منه ومن سيرته نتعلم.

و إلى ذلك كله، فان أحمد الشملان هو الشاعر والأديب المهتم بالنقد والمسرح وصنوف الكتابة الإبداعية الأخرى، والكاتب اليومي في الصحافة المحلية والخليجية، الذي من خلال كتابته تصدى لمعالجة قضايا النضال من أجل الديمقراطية في البحرين وفي بلدان الخليج الأخرى، وكذلك نضال الشعوب العربية ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية، متابعاً ومُحللا أثر المستجدات الدولية والإقليمية على هذا النضال، دون أن تتزحزح قناعته في عدالة القضية التي يناضل في سبيلها، ودون أن يفقد ولو للحظة التفاؤل في المستقبل، لأنه، في نهاية المطاف، لا يصح إلا الصحيح.

وأحمد الشملان هو أيضاً الإنسان المرهف المحب للموسيقى والفن، الذي كتب كلمات الأغاني والأناشيد الوطنية والابرويتات الغنائية التي قُدمت في الكثير من المناسبات، لذلك فان تنوع فعاليات "أيام الشملان" يبرز ما في شخصيته من تنوع إبداعي ونضالي وإنساني.

أحمد الشملان، الذي نفخر بكونه الرئيس الفخري لمنبرنا التقدمي قامة من قامات هذا الوطن، بشموخ نخيل البحرين وكبريائها، في شخصه تتلخص مآثر جيل من قادة ومناضلي الحركة الوطنية البحرينية، وفي عطائه الإبداعي نلمس ذلك الوهج الإنساني الذي أضاء عتمة الوطن في مراحله الصعبة، لذا فان الاحتفاء به هو احتفاء بكل القيم والمعاني التي يختزنها شخصه، وهو إبراز للبديل الديمقراطي الذي عليه تنعقد الآمال في المضي بوطننا نحو آفاق التغيير الحقيقي المنشودة، آفاق البناء الديمقراطي الحقيقي والمساواة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفخاخ الطائفية
- الحداثة العربية تراث أيضاً
- هل هو صراع للأجيال؟
- في الشرق ما يمكن تعلمه
- أشياء من علي الوردي
- أيام أحمد الشملان
- عن أي تمييز يدور الحديث
- نوبل: ما فعلته وما تفعله
- فقرات ختامية عن نور حسين
- هكذا تكلم جمال عبدالناصر
- أقوى من الفولاذ وأرق من النسيم
- «لوبي تجاري» بذراع سياسي
- حركات عابرة للحدود
- عن الثقافة الديمقراطية
- لماذا سكتنا كل هذه السنوات؟
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام-1
- من تحت المجهر: الفرد أم الدولة؟


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - وجوه أحمد الشملان المتعددة