أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - الرجل الفظ !!














المزيد.....

الرجل الفظ !!


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 13:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رجل ... ما انزل الله به من سلطان !!
عندما توفي ولدها بالسرطان ، ذهب الاخ وتزوج اخرى !!
كانت تذهب الى جارتها لتدور لها المسبحة .... تحسب مرات ومرات سبحان الله والحمد لله ... لعل الله يمن عليها بأمرأة تشبع لها رغبات زوجها !!!
اجل توفي ولدها بالسرطان فكانت الجائزة ان ذهب يتزوج عليها ... طبعا هو عندما تزوجها كانت مسؤولة عن انجاب البنين ... ذلك هو شغلها الوحيد وكانت عملية سهلة ...كان الحظ حليفها فأنجبت 4 اولاد ، وبنت حلوة !!
على اي حال ...الاخرى ايضا ارادت بنين رغم ان الاولى قد نقص عدد اولادها .... فانجبت له ولدا بطئ النمو ... لانها تزوجت متأخرة ... في الحقيقة هكذا كانت الفكرة مسبقا ... ان يتزوج امرأة من معارفها ... وهي تعرف ان في قرية اهلها البعيدة عن مركز المدينة توجد امرأة لم تتزوج ... وهكذا حصل !!
وعندما كان الحصار في اوجه في فترة التسعينيات ، كانت تلك المرأة قد جاهدت .... معه مصاعب الحياة ومشاقها وكلفة العيش وشظفه ... كان الحصار قد اوجب اعباءا اضافية على النساء ، فالتي لاتعرف اي حرفة او مهنة لربما تبيع في اثاث بيتها ، لكنها كانت تتاجر بالاثاث الذي تبيعه النساء الاخريات ، ونجحت في ذلك ...
عموما عندما وقع البلاء ، حضرته لم يشكرها .... اعطاها جائزة الاوسكار التي يعطيها امثاله ومن كان بمستواه الى النساء اللواتي يعانين من صدمة ما !!
ان الجنس يكاد يكون عاملا حاسما في تزويج الرجال والنساء غير المتعلمين ، يعني انك عندما تزوجتها كنت لاتملك المال ، وعندما اردت الزواج من اخرى ايضا لازلت لاتملك المال ، لكنك تملك بضعة حيامن !!! تريد التخلص منها !!
لاادري المتعلم ايضا لربما ان كانت امكاناته محدودة !! ولكن انظر الى هذا الرجل ، لايقيم ادنى اعتبار لمشاعر امرأة فقدت ولدها وتعيش مع احزانها وتحتاج الى فترة سنة على الاقل لتعاود الافاقة من الصدمة ، ولكي تتعامل مع احزانها واشجانها فأضاف لها حزنا وشجنا !!
لا ادري لم يكون ذاك ؟ هو الان ينتظر من الاخرى ان تشتغل ايضا ! اما كيف تشتغل المرأة غير المتعلمة ان كانت صاحبة الشهادة غير قادرة على توظيف نفسها فحدث ولاحرج .. اوكي ... قال لها : انت الجديدة تريدين مكانا منعزلا وبيتا منفصلا ، وليس ذاك بأمكاني ، وبدلا من ان يزوج اولاده بما كان لديه من مال زوج نفسه ، لذا على الجديدة ان تحير بتصريف شؤونها ، لأن احد الاسئلة المهمة في تصريف ذلك الزواج كان السؤال عن امكاناتها المادية ايضا ، هو رجل يعرف كيف يدبر اموره الجنسية !!!!
عموما قامت الاخرى بعد ايام من الزواج ببيع جزء من مصوغات الذهب التي اشترتها في شبابها واشترت بيتا نصف مهدم ، قامت ببناءه ، ثم بدأت تخبز لأهل الحي ، وهكذا صار عندها وظيفة وزوج وبيت ، وتم تصريف المنتوج الشهير البائر الذائع الصيت ( امرأة ) ...
والاخرى ايضا لانلومها ... لربما كان المجتمع قد قسى عليها كثيرا ... هي تنتمي الى جيل الاولى نفسها ... كلاهما تقريبا في عمر متساوي ، ان لم تكن الثانية اصغر بخمس سنين .... المهم انها كانت قادرة على ان تستجيب لضغط المجتمع وليس لضغط العامل الجنسي !!
لأن ضغط العامل الجنسي يضطر البعض للزواج ... لكن العفة التي تحملها المرأة تحفظها ... الى ان تموت ... او ان تتزوج زواجا خائبا من امثال ذلك الرجل الخائب .... او ان والدها يزوجها مبكرا ويخلص منها ... ان نسبة كبيرة من النساء اليوم تذهب الى مقاعد الدراسة ... ونجح التعليم في تشكيل عقولهن وافكارهن .... ولكن نسبة كبيرة في فترة سبقت قد تعود الى الخمسينيات او الاربعينيات كتلك المرأة التي فقدت ولدها ... ولم تستطع ان تتعامل مع زوجها واحزانها ...في آن واحد .... نسبة كبيرة منهن كان الحظ يخدمهن في الزواج في وقت مبكر ... لأن نمط الحياة في تلك الفترة كان يتطلب ذلك .......
عموما ان لا اعترض على الاقدار ولا على تركيبة المجتمع ... ولكن على هذه النماذج من الرجال التي لاتراعي النساء في تفاصيل دقيقة ومهمة كهذه ...لشدة فظاظتهم ... وان تلك لربما صفة غالبة ..... والله المستعان .... لك الله يا تلك التي ابتليت بالرجل الفظ !!




#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..
- ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع .. ...
- سأمضي وما بالموت عار ....
- كلمات حب لله ...
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - الرجل الفظ !!