حبيب محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 18:54
المحور:
الصحافة والاعلام
كان بودي أن لا أكتب مرة أخرى ، عن هذه القناة المشاغبة ( الحياة ) . والتي كما وصفتها في المرة السابقة وصفاً ينصفها . بأنها قناة تدعي ( أنتسابها للديانة الابراهيمية المسيحية ) ، والتي هي عنها براء . ( مجرد زعم لاتتشرف المسيحية به ) لأن هذه القناة ديدنها ، تأجيج كم هائل من سموم الحقد والكراهية والمغالات البغيضة و المقيتة . والتي لاتمت للأديان الأبراهيمية بصلة ، لا من قريب ولامن بعيد . فالذي شدني للكتابة عنها ثانية هو الشديد القوي . أذ أكتشفت وأنا أَمرو عليها وعلى برامجها مر الكرام . فوجدت العجب ...!
فهذه القناة التي أَسرت قلوب المتحاملين على الثقافة الاسلامية والكارهين لها والكافرين بها والحاملين لواء الغدر بها والطعن بها وتشويهها . والتي حظيت بتعاطف اليسار المتطرف معها . وطبل لها أدعياء العلمانية دون تبصر. تفتضح حقيقتها البشعة أكثر فأكثر .
إذ أنها لاتكتفي بتسويق الحقد والكراهية والبغضاء على غريمتها من العقائد الابراهيمية الاخر . بل أيضاً تمارس الدجل وبأبخس صوره ، في الاستهزاء بالعقول والضحك على الذقون . أذ تعرض هذه القناة وبلا حياء ، طريقة عجيبة غريبة ( مضحكة ومبكية ) في معالجة حالات مرضية مستعصية من الصرع .
إذ يتم معالجتها وعلى الهوء مباشرة وأمام جموع محتشدة وجمهور مشاهد . آلاف ان لم يكن ملايين ممن تابعوا الاعجاز الذي تفردت به قناة الحياة . لما لا ، وهو سبق تلفزيوني !!
الكارثة تكمن في طريقة الاعجاز وصولاً لشفاء المصاب بالصرع .
( ثلاث بخات ماء من إبريق بلاستيكي والبصاق على وجه المريض المصاب بالمس أو الصرع وتراتيل وفي ظرف دقيقة أو أقل يسترد المصاب عافيته كما لو أن شئ لم يكن ) .
إذ يقوم بهذا الاعجاز رجل دين . وذلك بالطواف على المرضى سيما المصابين بالصرع . فيقف عند الواحد منهم ويرش عليه ثلاث بخات من ماء أبريق ( بلاستيكي المستعمل في دوراة المياه عند قضاء الحاجة ) وفي نفس الوقت يبصق على ذات المريض ثلاث بصقات ( تصوروا التسفيه بعقول البشر ؛ بصاق ؛ ...! ) . وأثناء البصاق على المريض هذا يقرأ الاب أو أبونا كما يسموه هم . يقرأ بعض الادعية بشكل متواتر كما يفعل الدجالين من السحرة . وبعد برهة تجد المريض قد عادة الى صحته الطبيعية ( شفى بقدرة قادر وبلحظات لاتتجاوز الدقيقة ليس أكثر ) . ثم ينتقل ( أبونا ) رجل الدين الكهل هذا ليكرر نفس طريقة علاجه الخارقة مع العشرات وفي نفس الجلسة . ولكم ان تتصوري بقيت هذا المشهد والذي يتكرر ممارسته بين الحين والاخر .
فالقناة التي تستخف بعقول مشاهديها . هل تستحق تعاطفهم واحترامهم ؟؟!
أترك للقارئ التعليق .
#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟