احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 17:32
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــ[ تكوير* ]ــــــــــــــــ
الألم عناقيد مكورة
تٌسيل عُصارتها فوق حشرجات الصدور
ٌُتغرق ثنايا الفرح الضيقة
تسقي أحزاناً مخبوءة
لا تغادر حيـا ً أو ميتا ً
×××××
صورة مغشاة
لطائر مكسور الجناح
يرفل فوق تراب الروح
أوكِِل إليه حملها
ليصعد بها إلى السماء
يحِملها فوق ظهره المثقل بالوجع
يدوس غُبارها
يرسمُ خطوطاً في الرمل
تكتب نهاية حلم
ما كان يوما سعيدا
××××××
ُصور مغشاة
يملؤُها قلب أحمر نازف
الدماء تتجمد في الفضاء
تسكن ولا تنسكب
خالطها الألم فقست
تسقط حبات المطر تغسل الكون
وتبتعد عن كور الدم !
××××××
تضيء الشمسُ وجه العالم
تذيب حبات الثلج الصغيرة
تسقي الأرض
كُوار الدم عثرة في طريقها
تتجاوزها
تكتب أحداث يوم آخر ... دامي
××××××××
عناقيد مكورة تتكوم فوق بعضها البعض
ترسم صورة إنسان
يحمل سيف الفرح المكسور
يحارب آلام القهر
يخسر جولة
يسقط جولات
××××××
عناقيد الألم أحماض
تُذيب الفؤاد
حبات الدمع
تكتب قصائد الوجع
فوق رمال جافة
يبعثرها صخب اليوم
وكل يوم
تتكور اللحظات
تغشى العمر
تلفه بالألم
فيذهب ضوؤه
××××
*الكورة : بوزن الصورة : المدينة و الصقع
إحسان - 4-11-2009
#احسان_طالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟